“البحوث الزراعية” يطلق فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لتوطين التصنيع الغذائي بمصر
نظم معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية المؤتمر الدولي الثالث بعنوان “توطين التصنيع الغذائي في مصر تحت شعار تحسين الأمن الغذائي وتنمية الصادرات”.
وكان الهدف من هذا المؤتمر تسليط الضوء على التحديات التي تواجه توطين إنتاج الغذاء في مصر ووضع الحلول الأمثل لها من خلال مشاركة العديد من الجهات ذات العلاقة وإنشاء جسر تواصل ونقاط التقاء بين القطاع الخاص ممثلاً بالخبراء. لإنتاج الغذاء ونقابات محددة (المجلس التصديري للصناعات الغذائية وهيئة الرقابة على الصادرات والواردات وغرفة الصناعات الغذائية والاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية (أيضا القادة). القطاع الاقتصادي، والقطاع الاستشاري، وجمعية مصدري الحبوب الفرنسية، وشركة مطاحن شمال القاهرة، والهيئة العامة للمواصفات والجودة). وفي بداية كلمته الافتتاحية قال د. وأعرب شاكر عرفات مدير معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية ورئيس المؤتمر عن خالص شكره وتقديره لوزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق على رعايته الكريمة للمؤتمر.
كما شكر د. عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية لدعمه المستمر في تطوير منظومة البحث العلمي بالمركز.
وأعرب عن تقديره ل د. علاء الدين حموية ممثلاً عن إيكاردا، ود. كامل السيد ممثل المنظمة العربية للتنمية الزراعية وكافة الأساتذة من الجامعات والمراكز البحثية وممثلي بعض المجالس والقطاع الخاص والشركات الراعية للمؤتمر. دكتور. وأكد شاكر عرفات، مدير معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية ورئيس المؤتمر، على أهمية التصنيع الغذائي ودوره في تقليل الفاقد والهدر الغذائي خلال مراحل الإعداد والتصنيع. وأشار إلى أن إنتاج الغذاء يساعد في ضبط سياسات التسعير وإتاحة الغذاء على مدار العام، خاصة أن مصر تتمتع بموقع جغرافي ممتاز وقربها من أسواق التصدير المهمة، مما يجعلها وجهة مثالية لتنمية هذا القطاع وزيادة الصادرات. كما أشار رئيس المؤتمر إلى دور باحثي المعهد في تطوير إنتاج الغذاء في مصر، والذي ينطلق من إيمان باحثي المعهد القوي بأهمية إنتاج الغذاء ودوره في تقليل فقد الغذاء وهدره أثناء إعداده وتحضيره. مراحل المعالجة . وأهمية التصنيع في التحكم في سياسات الأسعار وتوافر الغذاء على مدار العام. وتتميز مصر بموقعها الجغرافي وقربها من أسواق التصدير الرئيسية وتوافر المحاصيل في أكثر من منطقة، بالإضافة إلى أن المنتج المصري متوافر أيضًا في جميع المحافظات ويستخدمه المستهلكون في العديد من دول العالم وخاصة في الأسواق الرئيسية مقبولة بسبب تشابه أذواق المستهلكين. وتعد هذه إحدى فرص التصدير للخارج والتي يدعمها وجود مختبرات معتمدة تساعد في مراقبة وتتبع وتطبيق الممارسات الزراعية والتصنيعية الجيدة، بالإضافة إلى العديد من الدراسات التي يتم إجراؤها بهدف تطوير الأصناف الصناعية، زيادة العائد على الإنتاج وزيادة القدرة التنافسية وزيادة عمر التداول وتقليل الفاقد، لتحسين الأمن الغذائي وتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين وتصدير الفائض.
وتندرج مبادرة توطين الإنتاج، التي أطلقها رئيس الجمهورية، في إطار استراتيجية شاملة لتطوير قطاع الأغذية وزيادة القيمة المضافة للمنتجات الزراعية وزيادة عائدات التصدير. وشدد المؤتمر على ضرورة دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى المشاريع الكبيرة من خلال إنشاء آلية تعاون بين كافة الجهات المعنية لتعظيم الاستفادة من المواد الخام المحلية وزيادة القيمة المضافة للمنتجات.
وتم عرض محتوى المؤتمر في أربعة محاور رئيسية هي: دور المجالس النوعية والقطاعات ذات العلاقة في زيادة الصادرات والمحاصيل الاستراتيجية وتحسين الأمن الغذائي، الأمن الغذائي ودوره في زيادة الصادرات ودور البحث العلمي في تحسين الأمن الغذائي. وتنمية الصادرات. وقد تم عرض ومناقشة هذه المواضيع من قبل 42 خبيراً ومتخصصاً في مجال إنتاج الغذاء. وتم العرض والمناقشات في قاعتين في نفس الوقت.
وكرم المؤتمر المدراء السابقين لمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية والمتحدثين الرسميين والشركات الراعية والزملاء الذين كرموا أفضل الأوراق البحثية المقدمة خلال فعاليات المؤتمر. وحضر المؤتمر أكثر من 150 مشاركًا، مما يعكس أهمية هذا الحدث كمنصة لتبادل الخبرات ومناقشة أفضل السبل لتطوير قطاع الصناعات الغذائية في مصر.
واختتم المؤتمر بتأكيد المشاركين على أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتقديم الدعم اللازم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتبني سياسات تعزز الابتكار والبحث العلمي في مجال دعم إنتاج الغذاء. ويتطلب تطوير هذا القطاع الحيوي تضافر جهود كافة الأطراف لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاقتصاد الوطني وزيادة تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية.