“أبو الغيط” يحذر من الكراهية التي تزرعها إسرائيل.. والمنظمات الدولية تنذر بكارثة
وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة، مسلطا الضوء على التدهور الخطير للأوضاع الإنسانية. جاء ذلك خلال لقاء أبو الغيط مع السيدة سيغريد كاج، منسق الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار بغزة، على هامش الجزء الرفيع المستوى من الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأعرب أبو الغيط عن قلقه العميق من احتمال خسارة أكثر من 630 ألف طفل فلسطيني لعام دراسي آخر، وحذر من خطورة خطة إسرائيل لتقسيم القطاع وتطهير شماله من سكانه والسيطرة على كافة المعابر البرية.
كارثة صحية واجتماعية
وشدد أبو الغيط على أن استمرار جيش الاحتلال في منع دخول المساعدات والمساعدات الإنسانية يؤدي إلى تدهور خطير في الأوضاع الصحية والاجتماعية في غزة. وأكد أن هذه الإجراءات التعسفية تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني وتعرضه للخطر.
وحذر أبو الغيط من أن الكراهية التي تزرعها إسرائيل بارتكاب المجازر تعيق أي أفق للسلام الشامل في المستقبل.
أرقام مرعبة
في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، هناك حاجة ملحة لتسليط الضوء على الأرقام والإحصائيات التي تعكس حجم المعاناة والتحديات التي يواجهها السكان. وتعاني غزة من أزمة إنسانية خطيرة تزداد سوءا يوما بعد يوم. ويعيش أكثر من 2.1 مليون فلسطيني في حالة من انعدام الأمن الغذائي، ويكافح حوالي 1.5 مليون شخص من أجل البقاء تحت خط الفقر.
وتتفاقم هذه الأزمة بسبب الانهيار شبه الكامل لنظام الرعاية الصحية، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، مما يعرض حياة الآلاف من الأشخاص للخطر كل يوم.
وقالت الأمم المتحدة في تقريرها الأخير إن أكثر من 2.1 مليون فلسطيني في غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينما يعيش نحو 1.5 مليون شخص تحت خط الفقر.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن النظام الصحي في غزة على وشك الانهيار، حيث يعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، كما تضررت العديد من المستشفيات بسبب القصف الإسرائيلي.
فيما أكدت اليونيسف أن أكثر من 630 ألف طفل في غزة معرضون لخطر خسارة عام دراسي آخر بسبب إغلاق المدارس والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية التعليمية.
وتقدر تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية عام 2023 بما بين 30 إلى 40 مليار دولار، بحسب تقديرات الأمم المتحدة. ويعكس هذا التقدير الدمار الهائل وغير المسبوق الذي لحق بالبنية التحتية والممتلكات في قطاع غزة بعد سبعة أشهر من الصراع المستمر.
وتقدم هذه الأرقام أدلة دامغة على حجم الكارثة الإنسانية في غزة وتؤكد الحاجة إلى تدخل دولي عاجل لإنقاذ الشعب الفلسطيني من هذه المحنة.