ننشر القصة الكاملة للقصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله وغلق المجال الجوي

منذ 3 شهور
ننشر القصة الكاملة للقصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله وغلق المجال الجوي

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيغلق المجال الجوي في المناطق الشمالية لمدة 24 ساعة، في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية مثل يديعوت أحرونوت وتايمز أوف إسرائيل عن سلطات الطيران المدني أن الإغلاق يمتد إلى منطقة الخضيرة شمال تل أبيب، إلى الشمال حدود.

نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان، تزامنا مع إطلاق صفارات الإنذار في عدة مناطق شمال إسرائيل. وتم تفعيل الإنذارات في صفد وكريات شمونة وعدة بلدات أخرى في الجليل، وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش طلب من سكان مناطق صفد والجولان والجليل الأعلى البقاء بالقرب من ملاجئ الطوارئ مع استمرار القصف المتبادل على الحدود اللبنانية. تصعيد على الحدود الإسرائيلية.

وتصاعدت وتيرة الاشتباكات منذ الهجوم الإسرائيلي الأخير على قادة قوة الرضوان التابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.

البداية:

وفي الساعات الأولى من يوم السبت، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بتحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية، مشيرة إلى مقتل سوري في هجوم على دراجة نارية في منطقة الناقورة، وأن منطقة جزين تعرضت لعشرات الهجمات والغارات.

وكثف جيش الاحتلال هجماته على عدة مناطق، من بينها عين الزرقاء وميس الجبل وأطراف مروحين ومحيط بلدة التفاحة. كما تعرضت بلدة البيسارية لهجمات مكثفة، حيث توجهت سيارات الإسعاف إلى وجهتها.

في المقابل، أعلن حزب الله أنه قصف مواقع إسرائيلية بالقذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا، مستهدفا مواقع مثل جل العلم وثكنة الدفاع الجوي في بيريا. كما تتجه أنظارهم إلى مركز كتيبة الاستطلاع 631، وثكنة “راموت نفتالي”، بالإضافة إلى ثكنة “زرعيت”.

وفي ساعات ما بعد الظهر، شنت الطائرات الإسرائيلية هجمات عنيفة على عدة مواقع في الأودية بين المدن الجنوبية مثل أنصار والزرية والنميرية ودير الزهراني. واستخدمت الطائرات صواريخ جو أرض وتسببت في حدوث انفجارات عنيفة وغطت سحب كثيفة من الدخان مناطق النبطية وإقليم التفاح.

من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق نحو 25 صاروخا من لبنان باتجاه شمال إسرائيل، وأفادت الشرطة بأضرار واندلاع حرائق نتيجة سقوط الصواريخ، فيما لم تسجل إصابات.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة محاولات لاعتراض الصواريخ.

تصعيد قوي للصراع المستمر منذ عام تقريبًا: وقتلت إسرائيل يوم الجمعة اثنين من القادة البارزين في جماعة حزب الله اللبنانية، هما إبراهيم العقيل وأحمد وهبي، بالإضافة إلى أعضاء آخرين في الجماعة اللبنانية في غارة جوية في بيروت.

وقال الجيش الإسرائيلي ومصدر أمني في لبنان إن الغارة الجوية أدت إلى مقتل إبراهيم عقيل وأعضاء بارزين آخرين في وحدة الرضوان التابعة للجماعة.

في غضون ذلك، أكد الحزب في وقت مبكر من صباح السبت مقتل القيادي في قوة الرضوان أحمد وهبي، الذي كان يشرف على العمليات العسكرية لقوة الرضوان حتى مطلع العام الجاري، في الغارة الإسرائيلية نفسها الجمعة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال بيان للحزب إن وهبي “لعب دورا أساسيا في تطوير القدرات البشرية في الحزب وتولى مسؤولية قوة الرضوان حتى بداية عام 2024، ليعود بعدها ليتولى قيادة الوحدة” استشهاد القائد الحاج وسام الطويل.”

وأكد حزب الله في بيان صدر بعد وقت قصير من منتصف ليل الجمعة مقتل عقيل، ووصفه بأنه “أحد كبار قادته”.

وفي بيان مقتضب نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن أهداف إسرائيل واضحة وأفعالها تتحدث عن نفسها.

في المقابل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على منصة X: “سيستمر تسلسل الإجراءات في المرحلة الجديدة حتى نحقق هدفنا وهو العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم”.

وقال جالانت الأسبوع الماضي إن إسرائيل ستبدأ مرحلة جديدة من الحرب على الحدود الشمالية.

 


شارك