مستشار رئيس كردستان: نتطلع لزيارة بارزاني لمصر ونؤمن بالقضية الفلسطينية

منذ 3 شهور
مستشار رئيس كردستان: نتطلع لزيارة بارزاني لمصر ونؤمن بالقضية الفلسطينية

وخلال ندوة نظمها مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، أكد مستشار رئيس إقليم كردستان العراق كيفي عبد الله، أهمية بناء علاقات وثيقة مع “العمق العربي”، وتطلعات رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني لزيارة مصر والى زيارة مصر. لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي.

جاء ذلك خلال ندوة نظمها مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وحضرها نخبة من الأساتذة والصحفيين والكتاب والفنانين.

وأشار المستشار عبد الله إلى أن “مصر دولة تشكل أساس العمق العربي”، وأكد أهمية دورها في تعزيز العلاقات بين إقليم كوردستان والعالم العربي.

وأكد أن “رئيس إقليم كوردستان يتطلع لزيارة مصر والاجتماع مع الرئيس عبد الفتاح السيسي”، لافتا إلى أن هذه الزيارة ستكون خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وتحدث عبد الله عن التطور الكبير في العلاقات بين إقليم كوردستان والدول العربية في السنوات الأخيرة، مشيراً إلى افتتاح قنصليات لعدد من الدول العربية في أربيل، منها جمهورية مصر العربية، الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية. -الجزيرة العربية وقطر والكويت والسودان وفلسطين.

وأكد أن هذا التطور “وصل بعلاقاتنا مع الدول العربية إلى مستوى متقدم ويعود بالنفع على العراق وإقليم كوردستان”.

وفيما يتعلق بالتقارير التي تتحدث عن وجود عسكري إسرائيلي في إقليم كوردستان، نفى عبد الله هذه التقارير بشكل قاطع، مؤكدا أن “هذا أمر نتهم به دائما ولا أساس له من الصحة”.

وأضاف: “الأكراد يؤمنون بالقضية الفلسطينية ويدافعون عنها، وأن من حقهم إقامة دولتهم وفق الشرعية الدولية”.

وأكد عبد الله أن “شعب كوردستان تأثر بالثقافة العربية، وخاصة الثقافة المصرية”، وأشار إلى “تاريخ طويل يجمعنا مع الدول العربية، وخاصة مصر، وسنشاركها موقفها الإيجابي تجاه بلادنا”. لننسى الأمر على مراحل عديدة.”

وأشار إلى “عودة الزعيم الكردي ملا مصطفى بارزاني من منفاه في الاتحاد السوفياتي السابق عبر الأراضي المصرية ولقائه بالزعيم جمال عبد الناصر، مما ترك أثرا تاريخيا كبيرا على العلاقات الكردية المصرية”.

وأكد أن “إقليم كوردستان لا يمثل خطراً على العمق العربي أو القومية العربية، بل عاملاً مساعداً وذخراً مهماً وإيجابياً جداً للعالم العربي”.

وأشاد عبد الله بدور الحكومة الاتحادية في بغداد، ولا سيما دور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في حل الملفات العالقة بين الحكومة المركزية والإقليم، مبينا أن “السوداني يحظى بقبول الشارع العربي والكردي”. وأضاف “في العراق، وهو والرئيس نيجيرفان بارزاني لديهما وجهات نظر متشابهة للغاية بشأن معظم القضايا وقد حققا نجاحا كبيرا في تحسين العلاقات بين أربيل وبغداد”.

وحول سعي إقليم كوردستان لإقامة الدولة المستقلة، قال عبد الله: “كل قومية لديها الطموح لإقامة دولة ونحن لدينا حلم وطني مثل أحلام بقية القوميات الأخرى، لكن الواقع شيء والحلم شيء. شيء آخر، وليس شرطاً أن يتحقق الحلم، وقوة إقليم كردستان قوية مثل قوة العراق. وأضاف: “قوة العراق هي قوة المنطقة، وإذا كان العراق ضعيفاً فإن قوة المنطقة ستضعف والعكس صحيح”.

وأشار إلى أن “هناك تعايشا بين المجموعات العرقية المختلفة في العراق، سنة وشيعة والمسيحيين والأكراد والتركمان”، وأكد أنه “لا توجد مشكلة بين المجموعات في المجتمع العراقي”.

ووجه عبد الله أصابع الاتهام إلى “بعض الأطراف في العراق بإثارة الفتنة وإبقاء الانقسام في المجتمع العراقي لتحقيق مصالحهم الشخصية”.

وخلال نقاشات ومداخلات الحضور تم طرح فكرة تأسيس جمعية الصداقة المصرية العراقية الكردية للارتقاء بالعلاقات في مختلف المجالات إلى مرحلة متقدمة.


شارك