الطيران السعودي تستضيف جلسة افتراضية عن تطوير مهارات الشباب في قمة الأمم المتحدة للمستقبل

منذ 3 شهور
الطيران السعودي تستضيف جلسة افتراضية عن تطوير مهارات الشباب في قمة الأمم المتحدة للمستقبل

تستضيف الأمم المتحدة يومي 22 و23 سبتمبر/أيلول الجاري، “قمة المستقبل” بمشاركة زعماء العالم ضمن أسبوع رفيع المستوى عقب انعقاد الجمعية العامة، بهدف تحديث وتفعيل مؤسسات الأمم المتحدة لمواكبة التقدم. في ظل التغيرات والتحديات السريعة في القرن الحادي والعشرين، ستسبق قمة السبت المقبل أيام عمل تحضيرية بهدف خلق فرص إضافية لإشراك جميع أصحاب المصلحة. وفي هذا السياق تشارك الهيئة العامة للطيران المدني السعودي في “قمة المستقبل” التي تنظمها الأمم المتحدة تحت شعار “قمة المستقبل المتعددة الأطراف.. حلول من أجل مستقبل أفضل”، بهدف رؤية عالمية موحدة للمستقبل، بمشاركة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص والشباب.

وتضمنت مشاركة الهيئة تنظيم جلسة افتراضية على هامش القمة بعنوان “تنمية الشباب في قطاع الطيران المدني” بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) والاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا). وكانت هذه أول مشاركة من نوعها للوكالة في أنشطة الأمم المتحدة. تمت الموافقة على مقترح نشاط الهيئة إلى جانب 40 فعالية أخرى من أصل 400 مقترح قدمتها عدة دول، حيث تأتي مشاركتها ضمن جهود المملكة لدعم وتمكين الشباب، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 وعرض دور الهيئة في التدريب. وتأهيل الكوادر الشابة للمساهمة في قطاع الطيران المدني.

وناقشت الهيئة في اجتماعها دور الشباب في تشكيل مستقبل الطيران المدني. وألقى رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج كلمة سلط فيها الضوء على أفضل الممارسات لتمكين الشباب وتطوير مهاراتهم وإعدادهم للقيادة، فضلاً عن التحول الكبير الذي تشهده صناعة الطيران. استجابة للتحديات والفرص التي يواجهها القطاع في القرن الحادي والعشرين.

وقال الدعيلج في كلمته: “تشير التقديرات إلى أن هناك حاجة إلى 284 ألف طيار جديد في السنوات العشر المقبلة، والحاجة إلى متخصصين في مجال الصيانة لا تقل إلحاحاً، ونحن في المملكة أمام وضع مماثل: “من المتوقع أن يخلق قطاع الطيران ما يقرب من 279000 فرصة عمل مباشرة بحلول عام 2030، أي بزيادة قدرها 300٪ تقريبًا عن 73000 وظيفة حاليًا.”

وأضاف: “يشكل الشباب أكثر من 60% من سكان المملكة وهذه الطاقة هي بالضبط ما نحتاجه لدفع الابتكار وضمان استدامة القطاع حيث تركز رؤية المملكة 2030 على تنمية الشباب مع التركيز على الشباب، و ويعد الطيران أحد القطاعات الرئيسية التي نستثمر فيها بكثافة في التعليم والتدريب والتطوير المهني.

وأكد رئيس الطيران المدني أن الهيئة تفتخر بالعمل بشكل وثيق مع منظمة الطيران المدني الدولي والاتحاد الدولي للنقل الجوي على العديد من المبادرات لمعالجة نقص العمالة في قطاع الطيران العالمي، مشيراً إلى أن المملكة قطعت تقدماً كبيراً في هذا المسار، بما في ذلك على سبيل المثال، يتمثل المثال في اتفاقية لإنشاء أول جهاز محاكاة للطيران في جامعة الأمير سلطان، بينما تواصل أكاديمية الطيران المدني السعودي توسيع قدرتها التدريبية، مع الإشارة إلى أن هذه المبادرات حاسمة لإنشاء جهاز محاكاة الطيران يضمن القوى العاملة اللازمة لتلبية احتياجات احتياجات قطاع الطيران المتنامي.

بعد ذلك بدأت الجلسات الحوارية حيث تمت مناقشة أهمية تبادل الخبرات لتمكين الأجيال القادمة ودعم قادة المستقبل في جلسة حوارية بعنوان “أفضل الممارسات في مشاركة الشباب وتنمية المهارات القيادية” بمشاركة نخبة من الخبراء من مجالات مختلفة. بينما ناقشت الجلسة الحوارية التي حملت عنوان “تنمية رأس المال البشري” من خلال الدراسات الأكاديمية في الطيران، الأساليب المبتكرة لتنمية المواهب وتعزيز المهارات من خلال البرامج الأكاديمية بما في ذلك تطوير الأعمال وإدارة الحركة الجوية وتعليم الطيران الدولي.

بينما استكشفت جلسة جانبية بعنوان “آراء الشباب في تشكيل مستقبل الطيران المدني” الفرص الاستثنائية المتاحة للمهنيين الشباب، وتم عرض آرائهم وأفكارهم حول مستقبل الطيران المدني وكيف يمكن للقادة تبني أفكارهم المبتكرة والمساهمة في تطويره هذه الصناعة؟


شارك