المشاط تبحث تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الوكالة الفرنسية للتنمية

منذ 2 شهور
المشاط تبحث تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الوكالة الفرنسية للتنمية

ضمن سلسلة اللقاءات التي عقدها د. التقت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع الشركاء الدوليين لبحث أولويات المرحلة المقبلة ومتابعة تنفيذ ملف التعاون المشترك، والتقت مع إريك شوفالييه سفير فرنسا بالقاهرة. والسيدة سيسيل كوبري، المديرة الإقليمية للوكالة الفرنسية للتنمية.

وخلال اللقاء تحدث د. رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عمق العلاقات المصرية الفرنسية وأهميتها والتطور الذي شهدته في الآونة الأخيرة، فضلاً عن تأثير ذلك على تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في مصر القطاعات ذات الأولوية من خلال علاقات التعاون التنموي مع الوكالة الفرنسية للتنمية. مشيراً إلى الإعلان المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي الموقع لتحسين العلاقات والوصول بها إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، مما يسهم في دفع العلاقات بين مصر والدول الأوروبية إلى مراحل أكثر تقدماً.

السيطرة على النفقات الرأسمالية

دكتور. واستعرضت رانيا المشاط جهود الدولة لإدارة النفقات الرأسمالية ضمن البرنامج الحكومي وزيادة الكفاءة لضمان استقرار الاقتصاد الكلي وزيادة استثمارات القطاع الخاص والتنمية الاقتصادية وعمل التعاون الدولي لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام – من خلال… نعتمد على سياسات مبنية على على الحقائق والبيانات لتحديد وسد فجوات التنمية في القطاعات، وتحسين استقرار الاقتصاد الكلي، وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، والسياسة المالية الكلية دعم المرونة والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر.

الإستراتيجية القطرية بين مصر والوكالة الفرنسية للتنمية

وتطرقت إلى إطلاق الاستراتيجية القطرية بين مصر ووكالة التنمية الفرنسية حتى عام 2025 بعنوان “من أجل الرخاء المشترك”، موضحة أن الاستراتيجية تهدف إلى تعظيم فوائد الشراكات الدولية وتمويل التنمية لدعم رؤية التنمية الوطنية 2030. تمثل الاستراتيجية القطرية بين مصر ووكالة التنمية الفرنسية تتويجا لفترة ناجحة من العلاقات المشتركة وتعكس الالتزام المشترك بتنفيذ أهداف اتفاق باريس للمناخ وتعزيز جهود التنمية المستدامة.

ملف التعاون المشترك

وناقش اللقاء ملف التعاون المشترك بين مصر ووكالة التنمية الفرنسية، والذي يعكس عمق العلاقات بين البلدين الصديقين، حيث تجاوز إجمالي التمويل للقطاع الحكومي والاستثمارات للقطاع الخاص منذ عام 2006، 3 مليارات يورو. إضافة إلى ذلك، تدير الوكالة الفرنسية 150 مليون يورو من المنح التنموية المقدمة من الاتحاد الأوروبي، وهو ما ينعكس في تعزيز جهود التنمية في عدة قطاعات مثل البيئة والإسكان والطاقة والنقل والزراعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة و صحة.

الشراكة كجزء من مبادرة فريق أوروبا

بحث وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي التطورات على مستوى العلاقات المشتركة في إطار مبادرة “فريق أوروبا” التي أبرمت اتفاقيات مع الحكومة الفرنسية والوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة يورو خلال الفترة 2016-2019 وتم التوقيع على .5 مليار يورو في الفترة من 2020 إلى 2023، في مجالات: الأمن الغذائي والصرف الصحي والنقل الذكي والسكك الحديدية والإسكان والتعليم والتعليم العالي والبيئة والمرأة والحماية الاجتماعية والطاقة.

ومن جانبه أكد السفير الفرنسي تقدير بلاده للعلاقات مع جمهورية مصر العربية ورغبتها في المضي قدماً لدفع جهود التنمية في المجالات ذات الأولوية خاصة مع تولي الحكومة الجديدة مسؤولياتها.. كلام الجانب الفرنسي الاهتمام بتعزيز العلاقات مع القطاع الخاص وتوطين الصناعة والاستثمارات في السوق المصري.

برنامج “نوفي”.

وناقش اللقاء مساهمة الجانب الفرنسي في تنفيذ مشاريع المنصة الوطنية لبرنامج “نوفي” محور الربط بين مشاريع المياه والغذاء والطاقة، من خلال دعم مشاريع التحول الأخضر أيضا في قطاع الطاقة. مثل مشروعات النقل الذكي، وذلك من خلال تمويل تنفيذ مشروع مركز التحكم الإقليمي بالإسكندرية (ARCC).

كما ناقش الجانبان تطورات تنفيذ مشاريع المحفظة الجاري تنفيذها من خلال تتبعها من خلال نظام إدارة البيانات الإلكترونية وتتبع مشاريع تمويل التنمية الميسرة (AIMS)، بالإضافة إلى تأثير هذه المشاريع على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. وناقش اللقاء المشروعات والشراكات المستقبلية في إطار الجهد المشترك لدفع عجلة التنمية في مصر وفق الأولويات.

جدير بالذكر أنه تم في عام 2020 التوقيع على اتفاقية بين وزارة التعاون الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية لتقديم حزمة شاملة من التمويل التنموي لتسريع التعافي الاقتصادي والتحول الأخضر ودعم الاستثمار في رأس المال البشري. خلال زيارة وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومير تم التوقيع على اتفاقية بين الحكومتين المصرية والفرنسية للمساهمة في تمويل المشروعات التنموية ذات الأولوية في مصر في ضوء استراتيجية 2021-2025 بقيمة 1.76 مليار دولار يورو.


شارك