الرقابة المالية: لن نمنح تراخيص أنشطة غير مصرفية إلا للشركات المؤهلة لحماية البيانات
دكتور. شارك محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، في جلسة حوارية مفتوحة مع المهندس إبراهيم سرحان، رئيس مجلس إدارة شركة إي فاينانس، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات “Cairo ICT”. في دورته الـ28 التي تستمر حتى 20 نوفمبر المقبل تحت شعار “الموجة القادمة”.
دكتور. وقال فريد إن حماية البيانات والمعلومات أمر ضروري حاليا نظرا للتوسع في استخدام أساليب التكنولوجيا المالية المختلفة، حيث عملت الهيئة مؤخرا على تسريع وتيرة عملية رقمنة المعاملات المالية غير المصرفية عقب صدور التشريعات والقرارات التنظيمية للهيئة المنفذة للقانون رقم 5 لسنة 2022. في شأن تنظيم وتطوير استخدام التكنولوجيا المالية في الأنشطة المالية غير المصرفية.
وأضاف أن الهيئة تلزم جميع الشركات التي ترغب في استخدام التكنولوجيا المالية في الخدمات المالية غير المصرفية باعتماد آليات وطرق لإدارة ومراقبة المخاطر التكنولوجية لضمان استمرارها في القيام بمهام عملها بكفاءة تساهم في الحماية حماية حقوق عملائها ومراعاة متطلبات الاستقرار المالي. وأوضح أن أهم هذه الآليات هو عدم استخدام قواعد البيانات غير الموجودة فعليا على الأراضي المصرية كوسيلة لحماية استقرار المعاملات.
دكتور. ورد فريد على سؤال المهندس ابراهيم سرحان حول مدى تأثير جهود الهيئة في تحقيق مزيد من التطوير لعمليات التحول الرقمي للخدمات المالية غير المصرفية، قائلا إن هذا التطوير ارتكز على أسس واضحة وبالتالي فإن أثره محسوس بشكل واضح في معظم القطاعات . وينطبق هذا بشكل خاص على قطاع الأسواق المالية، حيث زاد عدد المبرمجين في البورصة المصرية بسبب استخدام بعض مجالات التكنولوجيا المالية في عمليات البرمجة.
وأضاف أن تحقيق الشمول المالي لا يمكن تحقيقه دون تطوير القوانين والقرارات التنظيمية للقطاع المالي غير المصرفي، حيث انتهت الهيئة من الإطار القانوني لجهود التحول الرقمي، والذي سيتم الانتهاء منه في عام 2022 بإصدار القانون رقم قانون رقم 5 لسنة 2022 بشأن تنظيم القطاع المالي بدأ استخدام التكنولوجيا المالية في الأنشطة المالية غير المصرفية، وتلاه القرار رقم 58 لسنة 2022 بشأن الشروط والإجراءات اللازمة لتأسيس وترخيص واعتماد الشركات والجهات غير المصرفية – ترغب في القيام بالأنشطة المالية باستخدام تقنيات التكنولوجيا المالية.
ثم أصدرت الهيئة العامة للرقابة المالية القرار رقم 139 لسنة 2023 بشأن الأجهزة والبنية التكنولوجية ونظم المعلومات ووسائل الحماية والتأمين اللازمة لاستخدام التكنولوجيا المالية لمزاولة الأنشطة المالية غير المصرفية.
كما تلا ذلك القرار رقم 140 لسنة 2023 بشأن الهوية الرقمية والعقود الرقمية والسجل الرقمي ومجالات استخدام التكنولوجيا المالية للأنشطة المالية غير المصرفية ومتطلبات الامتثال. وهذا هو القرار التنظيمي الأول الذي تتخذه الجهات التنظيمية في القطاع المالي والذي يوضح بالتفصيل متطلبات التعريف الإلكتروني الرقمي للعملاء.
بالإضافة إلى القرار رقم 141 لسنة 2023 بشأن سجل الإسناد في مجالات التكنولوجيا المالية لممارسة الأنشطة المالية غير المصرفية، وهي الشركات التي يمكنها تقديم خدمات تحديد هوية العملاء والمستندات التعاقدية إلكترونياً، للشركات المالية العاملة في هذا المجال .
ثم أصدرت الهيئة ولأول مرة في مصر القرار رقم 57 لسنة 2024 بشأن القواعد المنظمة لعمل برنامج الاستشارات المالية الآلي للاستثمارات روبو – مستشار للاستثمار، معلنة أنه نظام إلكتروني لتقديم الاستشارات المالية لتشكيل وإدارة وإعادة توازن المحفظة الاستثمارية للعميل باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن هناك حالياً أربع شركات تقدم خدمات التعهيد مسجلة في السجل الخاص بالهيئة. يقومون بعمليات تحديد الهوية والتحقيق والتوثيق الإلكترونية بالإضافة إلى عمليات تحديد هوية العملاء الإلكترونية وإبرام عقود للمنتجات المالية غير المصرفية إلكترونيًا من خلال عمليات التسجيل الإلكتروني والاحتفاظ والاسترجاع من السجلات الرقمية.
دكتور. وأكد فريد أن استخدام التكنولوجيا المالية ورقمنة المعاملات المالية غير المصرفية يعمل على تحسين قدرات الشمول للقطاع المالي غير المصرفي في مجالات التأمين والاستثمار والتمويل، بما يدعم رؤية مصر لتحقيق الشمول المالي والتحول الرقمي، وأضاف أن التكنولوجيا المالية تعد محركًا ومحركًا مهمًا لتسهيل الوصول إلى الخدمات المالية غير المصرفية واستخدامها لجميع الفئات المختلفة في المجتمع.
وأوضح رئيس الهيئة مخاطباً مقدمي الخدمات أن استخدام واجهات خارجية جذابة ومرنة لتطبيقاتهم التكنولوجية ما هو إلا جزء بسيط من رحلة طويلة لتقديم الخدمة وليست أهم مرحلة يمكن البناء عليها لضمان الاستمرارية في جذب العملاء وزيادة وعيهم بالخدمات المقدمة.
دكتور. وأشار فريد إلى أن أولويات رؤية الرقابة المالية تركز في المقام الأول على خلق بيئة تمكينية تساعد الشركات على النمو وتوفر للأفراد إمكانية الوصول السهل والسريع إلى الخدمات المالية غير المصرفية.
وناقش علاء الزهيري رئيس الجمعية المصرية للتأمين، خلال اللقاء، تفاصيل بروتوكول التعاون الموقع بين الجمعية المصرية للتأمين وشركة إي فاينانس تحت رعاية الهيئة العامة للرقابة المالية وأهميته في توفير البيانات التي من شأنها تمكين ومن المتوقع أن تتوسع شركات التأمين في مجال التأمين الزراعي خلال الفترة المقبلة وزيادة عدد التغطيات التأمينية بشكل عام.
وعقب انتهاء الاجتماع أعلن باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات أنه تم اتخاذ الإجراءات النهائية لتأسيس شركة خطوة لتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والتي تشارك فيها الوكالة مع العديد من المؤسسات المالية الكبرى في مصر في المنطقة. تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم المشروعات الصناعية وتقديم خدمات تمويلية مبتكرة للشباب وأصحاب المشروعات، حيث قدمت الشركة طلب تأسيس إلى الهيئة العامة للرقابة المالية منذ ثلاث سنوات.
وفور انتهاء الجلسة الحوارية تحدث د. كما شهد فريد توقيع بروتوكول تعاون بين شركة الخالص لخدمات المدفوعات الرقمية إحدى شركات مجموعة إي فاينانس وشركة مصر للتأمين لرقمنة مستندات التأمين.