أستاذ قانون دولي: قرار الجمعية العامة بانسحاب إسرائيل خطوة تاريخية

منذ 2 شهور
أستاذ قانون دولي: قرار الجمعية العامة بانسحاب إسرائيل خطوة تاريخية

دكتور. رحب محمد محمود مهران، أخصائي القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال 12 شهراً، معتبرا إياه خطوة تاريخية على طريق السلام. المسألة الفلسطينية.

 

دكتور. وأوضح مهران أن هذا القرار يعد تأكيدا قويا على الرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في يوليو الماضي بناء على طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن التبعات القانونية لاحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، والذي أكد على ضرورة توجيه دعوات من المجتمع الدولي ويدعو المجتمع الدولي إلى إنهاء الاحتلال، مشيرًا إلى أن قرار الجمعية العامة يمثل إجماعًا دوليًا واسعًا على عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي، مما يعزز الموقف القانوني للفلسطينيين على الساحة الدولية.

 

وأضاف مهران أن حصول القرار على 124 صوتا مؤيدا يعكس تغيرا ملحوظا في الموقف الدولي من القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذا التأييد الواسع يمثل ضغطا دبلوماسيا ومعنويا كبيرا على إسرائيل للامتثال للقانون الدولي.

 

وأوضح أن قرارات الجمعية العامة رغم أنها غير ملزمة قانونا، إلا أنها تحمل ثقلا سياسيا وأخلاقيا كبيرا، مؤكدا أن هذا القرار يعزز الموقف القانوني الفلسطيني ويوفر أساسا متينا لمزيد من العمل الدولي.

 

وأشار مهران إلى أهمية البنود المتعلقة بالمستوطنات والأسلحة، مشيرا إلى أن دعوة الدول إلى التوقف عن استيراد منتجات المستوطنات وتصدير الأسلحة إلى إسرائيل يمثل خطوة مهمة نحو فرض العقوبات الاقتصادية والعسكرية، وأكد أن ذلك يتماشى مع مبدأ عدم الاعتراف بالوضع غير القانوني الناتج عن الاحتلال.

 

وحول موقف إسرائيل الرافض للقرار، علق أستاذ القانون الدولي على ادعاء إسرائيل بأن القرار يشجع الإرهاب، قائلا: “هذا التصريح لا أساس له من الصحة تماما وليس له أي أساس في القانون الدولي”. كما أنها محاولة واضحة لتشويه الحقائق القانونية”، وأكد أن القرار يستند إلى مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ويدعو إلى إنهاء الاحتلال بالطرق السلمية.

 

وذكر أن رفض القرار سيضع إسرائيل في موقف تحدي الإرادة والقانون الدوليين، مشيرا إلى أن هذا الموقف قد يؤدي إلى مزيد من العزلة الدبلوماسية لإسرائيل.

 

كما أشار مهران إلى أنه يجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات عملية لتنفيذ هذا القرار، بما في ذلك فرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل في حال عدم التزام إسرائيل بالقرار، وتفعيل آليات المساءلة الدولية وإحالة الوضع إلى المحكمة الجنائية الدولية والمحكمة الجنائية الدولية. تقديم الدعم الدبلوماسي والقانوني للسلطة الفلسطينية في جهودها الدولية. وهذا يضع ضغوطا إضافية على الدول الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، لتغيير موقفها لصالح إسرائيل.

 

واعتبر الخبير الدولي أن هذا القرار يمثل فرصة تاريخية لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، ودعا المجتمع الدولي إلى ترجمة هذا الدعم الدبلوماسي إلى إجراءات ملموسة على الأرض لإنهاء الاحتلال وتحقيق تسوية عادلة وشاملة. السلام، مع الاعتراف بأن هذا القرار هو خطوة على طريق طويل نحو العدالة وأن التحدي يكمن في ضمان التنفيذ الفعلي للقرار وتحويله إلى واقع ملموس على الأرض.

 

دكتور. وشدد مهران على دعوة المجتمع الدولي لمواصلة الضغط على إسرائيل: “الآن أكثر من أي وقت مضى، يجب على المجتمع الدولي أن يظهر التزامه بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، بل مسألة العدالة للفلسطينيين”. ضرورة لتحقيق السلام والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة.


شارك