رئيس الوزراء يوجه بوضع مستهدفات محددة لجميع شركات قطاع الأعمال في مصر
دكتور. اجتمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مع المهندس محمد الشيمي، وزير الاقتصاد العام. وذلك في إطار متابعة عدد من ملفات عمل الوزارة والمشاريع الجاري تنفيذها حالياً لتطوير الشركات التابعة للوزارة.
بدأ رئيس مجلس الوزراء الاجتماع بالتأكيد على أن برنامج عمل الحكومة يهدف إلى تعظيم العائد على أصول الدولة باعتبار ذلك من الأولويات الأساسية في تحقيق التنمية الاقتصادية وأننا لذلك نعمل على تنفيذ خطة تحسين ومواصلة تنفيذ التنمية أداء المنشآت والمصانع التابعة لوزارة الاقتصاد العام ومواصلة برامج التدريب لرفع كفاءة مواردها البشرية.
وفي هذا السياق قال د. وأشار مصطفى مدبولي إلى ضرورة وضع أهداف محددة من خلال رؤية واضحة تماما لكل شركة من الشركات التابعة للوزارة والشركات التابعة لها، على أن يتم ذلك من خلال خطط واضحة لكل شركة قابضة، وأكد أن تنفيذ هذه الإجراءات سوف يؤدي إلى ستتم متابعة الأمر بشكل منتظم وسيتم تنظيم زيارات ميدانية في البداية. متابعة الوضع وتطوراته في الموقع.
وأضاف رئيس الوزراء: “هناك ملفات ضخمة وشركات كبيرة مرتبطة بالوزارة وهناك ثروات هائلة يجب استغلالها بكل جدية للاستفادة منها، مثل شركات النسيج وشركات الأدوية، ولذلك يجب أن تكون لدينا رؤية شاملة. ” للحصول على أقصى استفادة من كل هذه الشركات بما تستمتع به. وهي ذات أهمية استراتيجية، لصالح الدولة، بحيث تحدد ما تملكه الدولة بالكامل وما يمكن أن يشارك فيه القطاع الخاص. وهذا يساعد في النهاية على تسريع خطط التطوير لهذه الشركات وتعظيم العائدات الناتجة.
بدوره أكد وزير الاقتصاد العام على استمرار المراقبة الدورية لأداء الشركات التابعة وتكثيف الجهود لتنفيذ خطط الإصلاح والتطوير، فضلا عن استمرار العمل على تنفيذ برنامج تخطيط موارد الشركة في القابضة والشركات التابعة. وذلك بهدف تحسين وأتمته أنظمة العمل في هذه الشركات.
وفي هذا الصدد أشار الوزير إلى أنه تم إعداد خطة عمل لكل شركة ونقوم بمتابعة عمل كل شركة بشكل دوري من خلال أنظمة المتابعة التي يتم تحديثها بشكل دوري.
المشروع الوطني لتطوير صناعة النسيج
وناقش المهندس محمد الشيمي خلال اللقاء آخر التطورات في قيادة مشروع تطوير صناعة النسيج الوطنية الجاري تنفيذه في المنشآت التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس الجاهزة ومقرها عدد من المحافظات.
وفي هذا الصدد عرض الوزير نسب التنفيذ ونسب الإنجاز والجداول الزمنية للمشروعات التنموية والمصانع الجديدة ومحطات الكهرباء والمباني الخدمية في المنشآت المختلفة بدءاً بزراعة وتجارة القطن بهدف تلبية احتياجات منشآت الغزل والنسيج. للقطن القصير الذي يتم استيراده من الخارج، ولتخفيف الضغط على الطلب على العملة الصعبة من خلال المرور بعمليات التصنيع من الحلج والغزل والنسيج والصباغة والتشطيب إلى المنتج النهائي، بالإضافة إلى احتياجات المصانع من مواد خام.
وفيما يتعلق بالشركة القابضة للأدوية والمستلزمات الطبية أكد المهندس محمد الشيمي أنه في إطار توجيهات الحكومة لدعم وتوطين وإتاحة صناعة الدواء فإن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بقطاع الأدوية وتحسين طاقاته الإنتاجية لمراجعة المواطنين. خطط العمل لزيادة معدلات إنجاز مشاريع التحديث والتطوير لخطوط الإنتاج للشركات التابعة. وهذا يضمن الامتثال لممارسات التصنيع الجيدة (GMP) ومتطلبات هيئة الأدوية المصرية، مما يساعد على زيادة الإنتاج. تلبية احتياجات السوق المحلية والتوسع في الأسواق الخارجية وتطوير شراكات جيدة وفعالة مع القطاع الخاص والشركات المحلية والأجنبية في ضوء خطة العمل.
وفيما يتعلق بمؤشرات الأداء وموقف المشروعات بالشركة القابضة للصناعات الكيماوية، استعرض الوزير خلال اللقاء الموقف الريادي للعديد من القطاعات والصناعات، بما في ذلك الأسمدة والكيماويات والتعدين، وسير العمل في المصانع والمنشآت، ومعدلات الإنتاج والتصدير. فضلا عن فرص الاستثمار والشراكات مع القطاع الخاص، بما في ذلك مشروع إعادة تأهيل كيما 1، وموقف تطوير شركة الدلتا للأسمدة والصناعات الكيماوية “طلخا”، وموقف تطوير شركة النصر للأسمدة وغيرها.
كما استعرض الوزير خلال اللقاء مؤشرات الأداء والفرص الاستثمارية المتاحة وحالة الشراكة مع القطاع الخاص والمشروعات الجاري تنفيذها في الشركات التابعة لشركة المعادن القابضة ومنها شركة النصر للتعدين وشركة الدلتا للصلب، بالإضافة إلى آخر التطورات. التطورات في صناعة السيارات، وجهود إعادة إحياء شركة النصر للسيارات، والمفاوضات الجارية مع عدد من الشركاء المحتملين.
وفي هذا السياق أكد الوزير أن هناك مفاوضات متقدمة مع العديد من الشركاء المحتملين لإحياء شركة النصر للسيارات وإعادة تأهيل الأقسام والبنية التحتية لإنتاج السيارات الكهربائية في إطار الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة لتوطين السيارات الكهربائية. صناعة السيارات، خاصة في ظل توافر مختلف المكونات والقدرات اللازمة للتوسع في هذه الصناعة. وأكد أن شركة النصر للسيارات من أهم الشركات الصناعية والوزارة تهتم بتطوير ودعم التكنولوجيا الحديثة ومواكبة التطورات العالمية في صناعة السيارات.
وفي مجال التعدين، تمت مناقشة العديد من المشاريع الهادفة إلى تعظيم القيمة المضافة للمواد الأولية والموارد الطبيعية، حيث أكد الوزير أن هذه المشاريع تشمل دعم الصناعة الوطنية وزيادة معدلات التشغيل والإنتاج وتحقيق الاستخدام الأمثل للموجودات المتاحة والموارد. تنطلق الطاقات في مقدمة الأولويات الاستراتيجية للوزارة يأتي العمل على زيادة حصة المكون المحلي في المدخلات الصناعية وتطوير المنتجات، وتعظيم القيمة المضافة للمواد الخام والموارد المعدنية وإدخال صناعات جديدة مع احترام الجداول الزمنية استكمال المشاريع وفقا لخطط العمل التي وضعتها الإدارة.
كما استعرض المهندس محمد الشيمي خطط عمل شركة البناء والتطوير القابضة وشركاتها التابعة في مجالات المشتريات والتطوير العقاري والإسكان ومؤشرات الأداء وأحجام الأعمال والمشاريع والتحديات الحالية وفرص الاستثمار، مؤكداً أن البناء والتشييد تعتبر الشركات من معاقل التطوير والإعمار ولها بعض العلامات التجارية الكبيرة والعريقة.
بالإضافة إلى ذلك، عرض الوزير موقف عدد من المشروعات الجاري تنفيذها في إطار الشركة القابضة للسياحة والفنادق، منها مشروع فندق كونتيننتال في إطار تنشيط وتطوير القاهرة الخديوية، ومشروع توسعة ليسان شتيجنبرجر. فندق بمحافظة دمياط، بالإضافة إلى مشروع عرض الصوت والضوء بقلعة قايتباي، بهدف الترويج للسياحة الثقافية بالإسكندرية، والعديد من المشاريع الأخرى.
كما تم خلال اللقاء التطرق إلى موقف تطبيق نظام تخطيط موارد المؤسسات (ERP) مع التأكيد على الإسراع في تنفيذه، فضلاً عن الاهتمام بتطوير سياسات التسويق والمبيعات لزيادة المبيعات والتصدير لزيادة وفتح أسواق جديدة.