الحوار الوطني يوضح بعض النقاط حول الحبس الاحتياطي ومشروع قانون الإجراءات الجنائية

منذ 2 شهور
الحوار الوطني يوضح بعض النقاط حول الحبس الاحتياطي ومشروع قانون الإجراءات الجنائية

اجتمع مجلس أمناء الحوار الوطني مساء اليوم لمناقشة بعض النقاط المتعلقة بملف الحبس الاحتياطي وقانون الإجراءات الجزائية الجديد، مؤكداً أنه يتابع عن كثب وباهتمام كبير تنفيذ التوصيات التي أقرها وقدمها. إلى الرئيس عبد الله فتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بشأن ملف الحبس الاحتياطي الذي أحاله إلى مجلس النواب عبر الحكومة.

وكان مجلس النواب قد أعلن مؤخراً في بيان تفصيلي أنه قد درس هذه التوصيات وتم بالفعل إدراج بعضها في مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد، والذي ناقشته لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب في جلستها. إفادة. وأشارت إلى من وصفتهم بـ«أبرزهم».

وفي هذا السياق يرى مجلس أمناء الحوار الوطني أنه مطالب بتوضيح سؤالين مهمين للرأي العام:

النقطة الأولى: ما قيل حول موضوع الحبس الاحتياطي يمثل، في المجمل، رداً محموداً على ما ورد في توصيات الحوار الوطني حول هذا الموضوع، مع الأخذ في الاعتبار الحبس الاحتياطي وما ينشأ عنه من مسائل. التي تم تناولها في موضوع الحوار ضمن مشروع القانون الجديد، والذي يغطي عشرات المواضيع الأخرى، وربما ظهرت في نحو 22 مادة من أصل 540 مادة تشكل مجموع المواد في المشروع.

وفي هذا السياق، يثمن مجلس أمناء الحوار الوطني تصريح مجلس النواب بأن “مجلس النواب لا يزال منفتحاً لمناقشة أي تعديلات يرى البعض ضرورة إدخالها على مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد”. وتهدف إلى بناء نظام عدالة فعال وتعزيز الحقوق والحريات العامة، ويبقى الهدف المشترك هو تحقيق العدالة وضمان حماية حقوق الجميع.

ناقش مجلس الأمناء في اجتماعه اليوم المواد التي تضمنها مشروع قانون ملف الحبس الاحتياطي مقارنة مع التوصيات الناتجة عنه، وأشار إلى أن بعض هذه التوصيات لم يتم دمجها في القانون من حيث المضمون والفلسفة هذا، على الرغم من ضرورتها وأهميتها لمعالجة شاملة وضرورية لكل التفاصيل الجوهرية لهذا الملف، الأمر الذي دفع مجلس الأمناء إلى إعادة صياغة التوصيات التي رأى أنها ضرورية والتي لم يتضمنها مشروع القانون. وسوف يعرضه، وفقاً للقواعد التي نظمت الحوار الوطني منذ بدايته، على رئيس الجمهورية لاتخاذ ما يراه ضرورياً في هذا الشأن.

ثانياً، حتى لو لم يشارك الحوار الوطني في المناقشات حول مشروع قانون الإجراءات الجزائية بأي شكل من الأشكال، سواء في لجان مجلس النواب أو في المجال العام، فإن مجلس أمنائه يرى أن من واجبه التأكيد على المعاني التالية:

= رغبته في التقدير والاحترام الكامل لكافة المؤسسات الدستورية للدولة، وفي هذا السياق مجلس النواب والسلطة القضائية بكافة أجهزتها وهيئاتها، وكذلك كافة النقابات والهيئات الممثلة للفئات المهنية في مصر، وفي هذا الصدد قضية نقابات الصحفيين والمحامين ونادي القضاة، ويجدد ثقته الكاملة في الحكم الرشيد لكافة هذه المؤسسات والنقابات والهيئات، لأية خلافات بينها بشأن مشروع القانون المقترح، في إطار التقدير المقرر. والاحترام بينهم والتكامل بين الاختصاصات والأدوار المنوطة بكل منهم بموجب الدستور والقانون.

ويدعو مجلس أمناء الحوار الوطني كافة هذه المؤسسات والنقابات والهيئات، بما لها من نفوذ وتأثير في شؤون البلاد، إلى سرعة تقريب وجهات النظر بينها، بما يحسن العلاقات فيما بينها. سواء في الخلاف أو الوحدة – في طريقهم الطبيعي القائم على الاحترام المتبادل وتكامل الأدوار لتحقيق المصالح العليا لمصر والمصريين.

ويتوقع مجلس الأمناء ويأمل أن تبادر كافة هذه المؤسسات والنقابات والهيئات، في أقرب وقت ممكن، إلى عقد لقاءات أو لقاءات فيما بينها لعرض ومناقشة مختلف وجهات النظر المتعلقة ببعض مواد مشروع القانون، مع ويهدف التوصل إلى توافق إلى تحقيق الأهداف العامة المشتركة بما يحقق آمال وتطلعات الشعب المصري في تحقيق العدالة الكاملة.

واختتم مجلس أمناء الحوار الوطني بيانه قائلا: ولنتذكر هنا معا ما قاله السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعوته للحوار الوطني يوم 26 إبريل 2022: “إن اختلاف الرأي لا يفسد السلام”. قضية الأمة.”

 


شارك