تستر وراء جدار الحرية.. الحكاية الكاملة لانتقادات الصحفيين والنواب حول قانون الإجراءات الجنائية
وتشهد مصر حاليا جدلا واسعا حول مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد الذي تمت مناقشته في مجلس النواب، والذي يعتبر من أهم القوانين المنظمة لنظام العدالة الجنائية في البلاد وله تأثير مباشر على حقوق المواطنين وحرياتهم ومن بينهم صحفيون ما اضطر نقيب الصحفيين للتدخل. بعض التغييرات في القانون تتعارض مع:
موقف نقيب الصحفيين خالد البلشي من مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد:
وأبدى نقيب الصحفيين خالد البلشي تحفظه العميق على مشروع القانون الجديد معتبرا أنه يشكل تهديدا لحرية الصحافة. وأشار إلى أن بعض مواد القانون يمكن استخدامها لتقييد عمل الصحفيين وتعريضهم للمسؤولية القانونية.
أبرز نقاط الخلاف حول مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد:
تقييد حرية الصحافة: يرى البلشي أن بعض مواد القانون قد يتم تفسيرها بشكل فضفاض للغاية، مما قد يؤدي إلى محاكمة الصحفيين بسبب نقلهم الأخبار، خاصة إذا كانوا ينتقدون الحكومة أو المؤسسات الأخرى.
سرعة الإجراءات: وأشار البلشي إلى أن القانون ينص على بعض الإجراءات التي قد تساهم في تسريع إصدار الأحكام، مما قد يؤثر سلباً على حق المتهم في محاكمة عادلة.
تقييد حق الدفاع: يرى البلشي أن بعض المواد قد تحد من حق المتهم في الدفاع عن النفس، مما يزيد من احتمالية الإدانة غير المبررة.
مطالب نقابة الصحفيين في مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد:
ودعت نقابة الصحفيين إلى إدخال تعديلات جوهرية على مشروع القانون بما يضمن حماية حرية الصحافة وحقوق الإنسان بشكل عام. كما دعت إلى حوار مجتمعي واسع حول مشروع القانون قبل أن ينتشر إقراره على نطاق واسع في الأوساط السياسية والقانونية والإعلامية.
ودافع بعض النواب عن مشروع القانون، قائلين إنه ضروري لتحديث القوانين وتطوير نظام العدالة. وانتقد آخرون مشروع القانون، معتبرين أنه يشكل تهديدا للحريات العامة. وتعتبر هذه القضية من القضايا المهمة التي تؤثر على مستقبل الحريات في مصر. حرية الصحافة هي حجر الزاوية في كل مجتمع ديمقراطي وهي ضرورية حتى يتمكن المواطنون من ممارسة حقهم في الحصول على المعلومات وتكوين الآراء.
اعتدت اللجنة التشريعية بمجلس النواب على نقيب الصحفيين
هاجمت اللجنة التشريعية بمجلس النواب، في بيان أصدرته بعد انتهاء مناقشة مشروع قانون الإجراءات الجنائية، حديث خالد البلشي نقيب الصحفيين، حول القانون وإعلان النقابة رفضه له. وقالت اللجنة: “لقد احترمت دائمًا حرية الرأي والتعبير، لكن حرية التعبير لا تعني تشويه الحقائق بحجة حرية التعبير، ولن تقف اللجنة مكتوفة الأيدي أمام الادعاءات المغرضة التي تستهدفها”. إرباك الرأي العام والثقة في مؤسسات الدولة لتقويضها، حتى لو جاءت من أشخاص يختبئون خلف جدار حرية التعبير”.
وأضافت اللجنة التشريعية بمجلس النواب: “المصلحة العامة للمواطنين تأتي أولاً، والرأي العام لمصر في أيدينا ولن نسمح بالتلاعب به أو تضليله تحت أي مسمى، فالحرية ليست حق مطلق دون رقابة”. وعندما يتم استغلالها للإضرار بمصالح المجتمع وتسييس القضايا، يصبح من واجبنا التدخل لحمايتها”.
وتابع النواب: “عندما نظرت اللجنة في كلمة نقيب الصحفيين حول مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد؛ واعتبرت اللجنة أن كلامه افتقر إلى الدقة واعتمد على مغالطات فادحة، حيث اتهم مجلس النواب بالتسرع والاعتداء على الحقوق والحريات، وهو اتهام يمتد إلى الباطل المتعمد ويهدف إلى استمالة الرأي العام دون أن يهدف إلى زعزعة النظام. متناسين أن عمل كل من لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية واللجنة الفرعية المنبثقة عنها امتد قرابة عامين.
وقالت اللجنة: “إن هذا النوع من الخطاب يتعمد تضليل الرأي العام من خلال تصوير البرلمان ككيان يعمل ضد مصالح المواطنين، في حين أن مشروع القانون في الواقع هو استجابة للتحديات المجتمعية والمتطلبات الدستورية ويهدف إلى مزيد من تطوير نظام العدالة”. “لضمان حقوق الأفراد ضمن إطار قانوني عادل؛ إن استخدام لغة التحريض في خطابه لا يخدم مصلحة الحوار البناء، بل يعزز مناخ التشكيك.
وأضافت اللجنة التشريعية بمجلس النواب في بيان انتقدت فيه نقيب الصحفيين: “تؤكد اللجنة أنها على استعداد تام للتعامل بجدية مع أي ادعاءات بعدم دستورية مشروع قانون الإجراءات الجنائية المقترح”. نقابة الصحفيين، وتسعى جاهدة إلى تقديم رأيها في هذا الشأن إلى الجمهور بشفافية تامة، “ليتميز مجلس النواب عن الزائفة باعتباره الممثل الشرعي للشعب دائما وأبدا”. ويسعى إلى تحقيق الصالح العام وضمان توافق التشريعات مع الدستور.
واختتمت: “إن اللجنة تشيد بالدور الفاعل والبناء والملاحظات القيمة لنقابة المحامين، سواء في اجتماعات اللجنة الفرعية أو في مناقشات لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية، حيث كان واضحا مدى التزام الممثلين الموقرين”. “تهدف نقابة المحامين إلى تعزيز الضمانات الدستورية المنظمة لحقوق الفرد وحرياته. كما تشيد اللجنة بالأداء الجيد للاتحاد والأسلوب الحضاري في المناقشات والذي يعد دليلا مقنعا على وطنية ممثليه. وقد اتفقت اللجنة والاتحاد على هدف واحد وهو رفاهية الوطن والمواطنين.