«بلومبيرغ»: أزمة تجنيد تهدد الجيش الإسرائيلي
كشفت وكالة بلومبرج أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعاني من نقص في جنوده، مؤكدة أن قوات الاحتياط تعاني من الإرهاق في مواجهة الحرب المستمرة في قطاع غزة.
وقدرت الوكالة أن نحو 350 ألف جندي من قوات الاحتياط تركوا زوجاتهم وأطفالهم ووظائفهم ودراساتهم لمساعدة الجيش في الحرب على غزة.
وقال تقريرهم إن عبء المهام الملقاة على عاتقهم يوضح مدى معاناة إسرائيل في تعزيز قواتها المسلحة في وقت تحاول فيه منع نقص العمالة من الإضرار بالاقتصاد، في حين يتزايد الاستياء داخل إسرائيل بسبب رفض القوة. الجالية اليهودية الحريدية تستجيب لدعوات السلطات للخدمة العسكرية.
وبحسب وكالة بلومبرغ فإن جيش الاحتلال يتكون من نحو 170 ألف جندي نظامي من أصل إجمالي عدد السكان البالغ 10 ملايين نسمة، مما يجعله جيشا كبيرا مقارنة بعدد السكان.
وبحسب الوكالة، فإن النقص في الجنود دفع السلطات الإسرائيلية إلى تركيز اهتمامها على اليهود المتطرفين دينيا، الذين يشكلون نحو 13% من السكان المعفيين من الخدمة العسكرية.
وفي يونيو/حزيران الماضي، ألغت المحكمة العليا في إسرائيل امتياز الإعفاء الذي كانت تتمتع به هذه المجموعة لفترة طويلة، على أمل أن يساعد ذلك في حل المعضلة.
ونقل التقرير عن المؤرخ العسكري والباحث في معهد القدس للاستراتيجية والأمن ياغيل هينكين قوله: “نحن بحاجة إلى تجنيد بعض هؤلاء الأشخاص على الأقل لأن عدد الجنود الذين يحملون العبء صغير جدا”.
ونقلت بلومبرج عن أحد المتظاهرين الذين يسعون لمنع اليهود المتطرفين من الالتحاق بالجيش قوله: “سنقاوم ذلك وندخل البلاد في حالة من الركود. الجيش”.
واعتبرت الوكالة أن ذلك مسألة أخلاقية أثارت احتجاجات داخل دولة الاحتلال، مشيرة إلى أن جهود الولايات المتحدة وقطر ومصر وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإقناع قيادة حماس بأن اتفاقيات وقف إطلاق النار قبل أشهر كانت ناجحة. توقف.
وأوضحت أن أصحاب العمل في إسرائيل وجنود الاحتياط أنفسهم يشعرون بثقل الضغوط التي يتعرضون لها، لدرجة أن الشركات تضطر إلى تقليص عدد موظفيها، مما أدى إلى تراجع النمو الاقتصادي إلى 2% العام الماضي. أدى ذلك إلى تباطؤ بمعدل نصف المعدل الذي توقعته وزارة الخزانة قبل اندلاع الحرب. ومن المتوقع أن يصل معدل النمو في العام الحالي 2024 إلى 1.1%.