وزيرا خارجية بريطانيا وأمريكا يتفقان على ضرورة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

منذ 2 شهور
وزيرا خارجية بريطانيا وأمريكا يتفقان على ضرورة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن وجهات نظر المملكة المتحدة والولايات المتحدة متفقة حول ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة ووضع المنطقة على طريق السلام والمصالحة، مسلطاً الضوء على حل الدولتين في التركيز على المسار.

كما أعلن لامي أنه سيقوم، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في العاصمة البريطانية لندن، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، بأول زيارة مشتركة برفقة نظيره الأمريكي إلى العاصمة الأوكرانية كييف. ، هذا الأسبوع لتأكيد دعم البلدين لأوكرانيا.

 

كما أكد اتفاق البلدين على أهمية التصدي لأنشطة إيران التي وصفها بـ”الشريرة” في المنطقة وخارجها، فضلا عن دعم إيران للحرب التي بدأتها موسكو في أوكرانيا، والالتزام بمحاسبة طهران على تقويض الاستقرار العالمي.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه تحدث اليوم مع نظيره البريطاني حول الجهود الجارية لمنع المزيد من تصعيد الأزمة في الشرق الأوسط، وأكد تصميم البلدين على إنهاء الصراع في غزة في أقرب وقت ممكن.

وأشار بلينكن إلى أن أسرع طريقة لإنهاء الصراع هي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مضيفًا أن هذه ستكون أفضل طريقة لإعادة المحتجزين وتقديم كميات هائلة من المساعدات لسكان غزة الذين هم في أمس الحاجة إلى إرسال هذه المساعدة.

وشدد بلينكن أيضًا على الدعم الأمريكي البريطاني القوي لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن الزيارة المشتركة للوزيرين إلى أوكرانيا هذا الأسبوع تعكس الدعم القوي الذي تتمتع به أوكرانيا عبر المحيط الأطلسي، بالإضافة إلى الدعم من الدول الحليفة في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) وروسيا. الشركاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وأضاف بلينكن أن أحد الأسباب التي قد تجعل روسيا تواصل الحرب في أوكرانيا هو دعم الصين من خلال توفير الإلكترونيات الدقيقة وغيرها من المعدات، مما يساعد موسكو في الحفاظ على قاعدتها الصناعية الدفاعية.

وأضاف وزير الخارجية الأميركي أن واشنطن ولندن متفقتان على محاسبة الشركات الصينية التي تمارس مثل هذه الممارسات التي تدعم آلة الحرب الروسية.

وأشار إلى أنه بحث مع نظيره البريطاني الجهود المشتركة لضمان السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، فضلا عن حرية الملاحة والطيران فوق بحر الصين الجنوبي، باعتبار ذلك أمرا مهما بالنسبة للبلدين وجميع دول العالم. مهمة.

وأشار إلى أنه يتفق مع نظيره البريطاني على أهمية مواصلة إيجاد سبل للتعاون مع الصين بشأن التحديات العالمية التي تؤثر على مصالح كل منهما وحياة المواطنين، مثل تغير المناخ.

كما أشار في كلمته إلى أن روسيا تعتمد بشكل متزايد على دعم كوريا الشمالية وإيران للحصول على المزيد من الأسلحة، في انتهاك للعديد من قرارات مجلس الأمن الدولي، وذكر أن طهران توفر طائرات بدون طيار وأفراد روس في استخدامها.

وقال بلينكن إن واشنطن حذرت دائما من تهديد إضافي يتمثل في قيام إيران بتزويد روسيا بالصواريخ الباليستية لاستخدامها في حربها في أوكرانيا، مشيرا إلى أن واشنطن حذرت طهران علنيا وسرا من مثل هذه الخطوة يمثل تصعيدا خطيرا.

وكشف بلينكن أن العشرات من الأفراد الروس في إيران تم تدريبهم على استخدام نظام الصواريخ “فتح 360” الذي يصل مداه إلى 75 ميلا، وأن روسيا تلقت الآن شحنات من هذه الصواريخ الباليستية ومن المرجح أن تستخدمها في أوكرانيا في غضون أسابيع قليلة.

وحذر بلينكن من أن التطور المتزايد للتعاون بين روسيا وإيران يهدد الأمن في أوروبا ويظهر أن نفوذ إيران المزعزع للاستقرار يمتد إلى ما هو أبعد من حدود منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن العمل جار مع الحلفاء والشركاء لضمان أن تكون هناك عواقب اقتصادية. وأن بلاده ستفرض عقوبات على طهران في وقت لاحق اليوم.

وردا على سؤال أحد الصحفيين حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قال بلينكن إنه تم الاتفاق على أكثر من 90% من القضايا، لكن لا يزال هناك عدد قليل من القضايا العالقة التي كانت صعبة من وجهة النظر الأمريكية، لكنها قابلة للحل وأن واشنطن تعمل حالياً مع شركائها المصريين والقطريين لسد الفجوات المتبقية.

وأضاف بلينكن أن هناك رغبة قوية لدى جميع الأطراف في المنطقة لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أن ذلك يصب أيضا في مصلحة إسرائيل. ومن خلال التوصل إلى اتفاق، يمكن تقليص تصعيد الأسرى الإسرائيليين في غزة، كما يمكن تقليص التصعيد مع حزب الله اللبناني. وبالإضافة إلى تهدئة الوضع في البحر الأحمر مع الحوثيين، فإن ذلك سيفتح أيضاً آفاقاً أخرى من شأنها أن تفيد أمن إسرائيل بشكل كبير على المدى الطويل.


شارك