«الأزهر والكنيسة» تشارك في احتفالات المولد النبوي ورأس السنة الفرعونية والنيروز

منذ 2 شهور
«الأزهر والكنيسة» تشارك في احتفالات المولد النبوي ورأس السنة الفرعونية والنيروز

في إطار تعزيز هوية مصر الوطنية وترسيخ التراث الأصيل الذي يعكس عمق الحضارة المصرية القديمة، أعلنت حركة الدفاع الأزهرية والكنيسة عن مشاركتهما الفعالة في احتفالات رأس السنة الفرعونية المصرية عام 6266، والذي يتزامن مع عيد النوروز تزامنا مع عيد رأس السنة الفرعونية المصرية عام 6266. رأس السنة القبطية 1741، والذي تزامن مع الاحتفالات بالمولد النبوي.

وأكدت الحركة في بيان رسمي أنها ستساهم في دعم هذه الاحتفالات الوطنية التي تعد جزءًا من ذاكرة الشعب المصري وتحمل رسالة حب وانتماء للأرض المصرية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة صموئيل العشاي في البيان، إن هذه الاحتفالات تأتي ضمن رحلة نيلية خاصة تنظمها مجموعة حراس الهوية المصرية بقيادة المستشار سامي حرك العالم المصري المتخصص في العلوم الفرعونية. .

تبدأ الرحلة على متن أحد أفخم المراكب النيلية “موفنبيك” الذي سيبحر في نهر النيل الخالد يوم 11 سبتمبر من الساعة الخامسة مساءً وحتى السابعة مساءً في أجواء احتفالية تتضمن جوانب فريدة من الثقافة المصرية القديمة.

أهمية الاحتفالات الوطنية

وشددت الحركة في بيانها على أهمية هذه الاحتفالات التي تعكس الهوية الوطنية، حيث إن المصريين مدعوون للاحتفال بهذه المناسبات الثلاث سواء في مصر أو خارجها، حفاظا على التقاليد والعادات التي تعد جزءا لا يتجزأ من التراث الثقافي. نسيج مصر هو المجتمع المصري.

وأوضحت الحركة أن الاحتفال برأس السنة المصرية القديمة “بيت رنبت” لا يقتصر على تذكر الماضي، بل يساهم في تقوية الروابط بين الماضي والحاضر وتعزيز الفخر والانتماء الوطني وتقوية الكبرياء. في التاريخ القديم.

مشاركة كبيرة من السكان

تنطلق رحلة موفنبيك الاحتفالية من كورنيش المنيل، حيث دعت الحركة جميع المصريين للمشاركة في هذا الحدث التاريخي والثقافي الكبير. المشاركة ممكنة مقابل رسوم رمزية قدرها 100 جنيه مصري. وهذا رسم بسيط يهدف إلى تمكين أكبر عدد ممكن من المصريين من المشاركة في هذا الاحتفال. ودعت الحركة المشاركين إلى الحضور إلى موقع الإطلاق عند الساعة الرابعة والنصف عصرا للتأكد من حسن تنظيم العملية واتخاذ الاحتياطات اللازمة.

يمتد تراث أجدادنا إلى يومنا هذا

وأشار المستشار سامي حراك إلى أن الرحلة تحتفل بثلاث مناسبات مصرية مهمة للغاية وهي رأس السنة الفرعونية وعيد النوروز والمولد النبوي، مما يعكس التنوع الثقافي والتاريخي الذي يتمتع به الشعب المصري. كما أوضح أن الاحتفال برأس السنة المصرية يعد إحياء لتراث آبائنا وأجدادنا، حيث يشتمل على طقوس وتقاليد تعود إلى آلاف السنين. وفي نفس السياق ستتضمن الرحلة محاضرات توعوية عن التاريخ المصري القديم وأهمية التقويم المصري الذي استمر استخدامه منذ عهد الفراعنة حتى اليوم، حيث لا يزال المصريون يستخدمون أسماء الأشهر المصرية القديمة في حياتهم. الحياة اليومية.

الحفاظ على الهوية المصرية

ومن ناحية أخرى، أكد الحراك أن مجموعة حراس الهوية المصرية التي يقودها هدفها الرئيسي من هذه الاحتفالات هو تعزيز الانتماء الوطني وترسيخ الهوية المصرية لدى الأجيال الجديدة.

التأكيد على أهمية توريث هذا التراث الحضاري بما يساهم في تعزيز الذاكرة الوطنية وزيادة قيم التضامن بين المصريين سواء الأقباط أو المسلمين.

وأشار حراك إلى أن استمرار تنظيم مثل هذه الفعاليات يعكس مدى تقدير المصريين لتاريخهم القديم واستمرارية تأثيره في حاضرهم.

النداء الثقافي

وأضاف حراك أن هذا الحدث يأتي في إطار تعاون شامل بين عدد من الجمعيات الثقافية المصرية الملتزمة بالحفاظ على التراث، بما في ذلك الجمعية المصرية للتنور وجمعية شروق مصر، وكذلك جمعية محبي التراث القبطي.

وأعلنت هذه الجمعيات أنها ستقدم خلال الرحلة سلسلة من الأنشطة الترفيهية والثقافية التي تهدف إلى تزويد المشاركين بفهم عميق للتاريخ المصري من خلال عروض فنية وفولكلورية مستوحاة من التاريخ المصري.

رسالة الوحدة الوطنية

وتأتي الاحتفالات في وقت تشهد فيه مصر اهتماما متزايدا بالحفاظ على الهوية الوطنية وتراثها الثقافي المتنوع. وهذه المناسبة، كما وصفتها مجموعة حراس الهوية المصرية، ليست مجرد احتفال مؤقت، بل هي مناسبة تجدد الولاء والانتماء لمصر التي وحدت كل المصريين عبر التاريخ في وحدة وطنية متماسكة منذ عهد الفرعون. إلى العصر الحديث. وبفضل هذه الفرص، أكد المصريون عبر التاريخ على وحدتهم وعلاقاتهم الوثيقة ببلادهم، على الرغم من كل التحديات.

وتعتبر هذه الرحلة فرصة لتجديد الروابط الاجتماعية بين المصريين وتعزيز التفاعل الثقافي بين مختلف شرائح المجتمع حتى تظل مصر دولة التنوع الثقافي والوحدة الوطنية المتجذرة في التاريخ. ولا تعد هذه الأحداث مجرد وسيلة لإحياء الماضي، بل هي منصة لتشكيل الحاضر والمستقبل، حيث يستمد المصريون من تاريخهم القديم القوة لمواجهة تحديات اليوم والغد.

احتفل بالتنوع في الوحدة

ويجمع هذا الاحتفال تنوع الأحداث الثقافية والدينية في مصر ويعكس الوحدة الوطنية التي وحدت المصريين تحت راية واحدة على مر القرون. ورأس السنة الفرعونية المصرية، وعيد النوروز القبطي، والمولد النبوي، كلها رموز لاستمرارية الأجيال وانتشار الحضارة المصرية.

ومن هذا المنطلق، تواصل مصر رحلتها نحو المستقبل، حاملة تاريخاً مجيداً صنعه الأجداد ونقله إلى الأبناء علامة فارقة في الحفاظ على التراث الثقافي والهوية الوطنية.


شارك