مساعد وزير الداخلية الأسبق: أموال ضحايا FBC ضاعت بلا عودة..يعوض ربنا
علق اللواء محمود الرشيدي وكيل وزارة الداخلية الأسبق لأمن المعلومات، على واقعة المنصة الإلكترونية «إف بي سي» التي خدعت المواطنين بوهم الاستثمارات الإلكترونية قبل مصادرة أموالهم.
وأوضح محمود الرشيدي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود ببرنامج «قاعة التحرير» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن تكرار هذه الحوادث يرجع إلى عدم استفادة المواطنين من تجارب النصب السابقة ومحاولة الثراء السريع دون التأكد من مصداقية الجهات التي يستثمرون أموالهم فيها.
وأشار إلى أن انتشار هذه المنصات الاحتيالية يعود بالأساس إلى قلة الثقافة لدى بعض الأشخاص ورغبتهم في تحقيق مكاسب مالية دون بذل أي جهد.
وأكد الرشيدي أن الأجهزة الأمنية ممثلة بإدارة المباحث الإلكترونية بوزارة الداخلية تتخذ إجراءات صارمة لمكافحة هذه الظواهر. ويعملون على إغلاق المنصات الاحتيالية من خلال تعطيل عناوين الويب الخاصة بهم في مصر. عندما يعملون من خارج البلاد فإنهم يلجأون إلى الحصار.
وأوضح الرشيدي أن بعض المواطنين حاولوا الالتفاف على قرارات الحجب باستخدام وسائل تصفح بديلة، وهو ما يساهم في استمرار هذه الأنشطة الاحتيالية، مؤكداً أن الأموال المحولة إلى هذه المنصات يصعب استرجاعها كون الضحايا يقومون بهذه الاستثمارات من تلقاء أنفسهم.
واختتم حديثه بتحذير واضح بضرورة الحذر من العروض التي تبدو مغرية دون جهد، مؤكداً أن أي مصدر للأموال لا يعتمد على العمل الجاد يجب النظر إليه بعين الريبة، لأن العواقب تكون كارثية في كثير من الأحيان، كما في هذه الحادثة المؤسفة.
