الرئيس السيسي يؤكد لنظيره الزامبي استعداد مصر لنقل خبراتها التنموية وتقديم الدعم لمساندة زامبيا

منذ 3 ساعات
الرئيس السيسي يؤكد لنظيره الزامبي استعداد مصر لنقل خبراتها التنموية وتقديم الدعم لمساندة زامبيا

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الرئيس الزامبي هاكيندي هيشيليما، بقصر الاتحادية، حيث أجريت له مراسم استقبال رسمية وعزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئيس الجمهورية أن اللقاء شهد محادثات ثنائية أعقبتها محادثات موسعة مع وفدي البلدين. وشهد الرئيسان أيضًا توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين.

وفي ختام المحادثات عقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا. وفيما يلي كلمة الرئيس في المؤتمر الصحفي:

“أخي فخامة الرئيس هاكيندي هيتشيليما، رئيس جمهورية زامبيا الشقيقة، سيداتي وسادتي، يسعدني أن أرحب بأخي فخامة الرئيس هاكيندي هيتشيليما في بلده الثاني مصر، وأتمنى له إقامة طيبة وزيارة مثمرة. وأود أن اغتنم هذه الفرصة للتعبير عن تقديرنا العميق للعلاقات التاريخية التي تجمع بين بلدينا وتعكس روح التكامل والتضامن الأفريقي.

سيداتي وسادتي، أجريت محادثات ثنائية مثمرة وبناءة مع أخي الرئيس هيتشيليما، عكست إرادتنا السياسية المشتركة لتعزيز التعاون بين بلدينا في مختلف المجالات. سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا، وتنمويا.

واتفقنا على أهمية الاستغلال الأمثل لإمكانيات بلدينا لتحقيق تطلعات شعبينا الشقيقين، وبما يتسق مع العلاقات التاريخية القوية بينهما.

وعلى هذا الأساس تم الاتفاق على تعزيز الإطار التعاقدي بين البلدين في مجالات التشاور السياسي وتشجيع الاستثمار المتبادل والزراعة وتربية الأسماك والبنية التحتية.

وأكدت للرئيس هيتشيليما استعداد مصر لمشاركة خبراتها التنموية وتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة لزامبيا لتعزيز قدرات كوادرها في المجالات ذات الأولوية وتطوير أطر عمل مؤسسات الدولة الزامبية.

كما ناقشنا فرص الاستثمار في مشروع ممر لوبيتو الحيوي، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تشجيع مشاركة القطاعين العام والخاص المصري في مختلف الأنشطة الاستثمارية في زامبيا، ودعم وتعزيز العلاقات بين مجتمعي الأعمال في البلدين الشقيقين، وتعظيم الاستفادة من منتدى الأعمال المصري الزامبي الذي ينظم حالياً في القاهرة ويتزامن مع زيارة الرئيس هيتشيليما.

الضيوف الكرام، لقد تبادلت مع أخي الرئيس وجهات النظر حول مختلف التحديات التنموية التي تواجه قارتنا الأفريقية، وخاصة معدلات الفقر المرتفعة، وأزمة الديون وتغير المناخ. واتفقنا على أن العمل المشترك وتنسيق المواقف أمر ضروري لوضع أولويات أفريقيا على الأجندة الدولية. وبالإضافة إلى العمل على إصلاح المنظمات القارية لجعلها أكثر استجابة للتحديات ومصالح شعوبنا، هناك حاجة إلى الاستفادة من الأطر القارية، وخاصة اتفاقية التجارة الحرة القارية، واتفاقية الكوميسا، واتفاقية التجارة الحرة الثلاثية، لتعزيز التكامل الإقليمي واتحاد بلدان القارة.

كما ناقشنا عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما التطورات في غزة والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية والقرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر وإمدادات المياه. وأكدنا أن بلدينا ملتزمان بتعزيز الاستقرار في قارتنا الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، واتفقنا على مواصلة التنسيق والتشاور في هذا الصدد.

أخي فخامة الرئيس هاكيندي هيشيليما، يسعدني أن ألتقي بكم اليوم وأتطلع إلى استمرار التعاون الوثيق بين مصر وزامبيا بما يخدم المصلحة المشتركة لبلدينا وقارتنا الأفريقية. أتمنى لزامبيا وشعبها الشقيق ولسعادتكم دوام الرخاء والاستقرار والتقدم. أرحب بكم والوفد المرافق مرة أخرى في بلدكم الثاني مصر.


شارك