خبير يوضح هل العملات الرقمية هي طريق للثراء أم مغامرة محفوفة بالمخاطر؟
قال الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح إن العملات الرقمية تشهد نمواً ملحوظاً في القيمة والاستخدام، حيث شهدت تطوراً ملحوظاً مع زيادة عدد مستخدمي وتطبيقات التكنولوجيا المالية، إلا أنها لا تزال تواجه تحديات تنظيمية وأمنية، وهي شديدة التقلب، وأسعارها ترتفع وتنخفض بسرعة. وقد أصبح بعضها مقبولاً في الشركات الكبرى مثل تيسلا، لكنها لا تزال تتسم بالمخاطر الشديدة في التعامل معها.
ما مدى سيطرة الدول على العملات المشفرة؟
وأضاف أن الرقابة تختلف من بلد إلى آخر. وتحاول بعض البلدان تنظيمها، والبعض الآخر يحظرها تماما، وبعضها لا يزال في مرحلة الدراسة. على سبيل المثال، دول مثل الصين حظرتها بشكل كامل، في حين أن دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية تسمح بها مع الضرائب والرقابة. وقد قبلتها دول أخرى مثل السلفادور كعملة رسمية.
هل العملات المشفرة وسيلة للثراء السريع؟
وأوضح في تصريح خاص لموقع بوابة البلد أن الاستثمار في العمرة الرقمية ليس طريقا مضمونا للثروة. على الرغم من أن بعض الناس حققوا مبالغ ضخمة من المال، إلا أن كثيرين خسروا بسبب التقلبات الحادة. ويعتبر الاستثمار فيه مخاطرة بالغة الخطورة، ويعتمد النجاح فيه على المعرفة والتحليل الدقيق، وليس على الحظ.
كيفية تداول البيتكوين والعملات المماثلة؟
وأضاف أن تداول البيتكوين والعملات المماثلة يتطلب إنشاء محفظة رقمية لتخزين العملات. ويحدث هذا عبر منصات التداول مثل Binance أو Coinbase. أما عملة Pi التي أضيفت إلى الشبكة المفتوحة في فبراير/شباط من هذا العام، أي أصبحت متاحة للتداول على البورصات الرقمية، فهي تتميز بإمكانية التعدين بسهولة عبر الأجهزة المحمولة، لكنها لا تزال جديدة ونتائجها غير معروفة.
ما هي التوقعات بشأن انتشار العملات الرقمية؟
وقد تكتسب العملة المشفرة شعبية كوسيلة للدفع والاستثمار، وستضطر البلدان إلى تشديد الضوابط لإبقائها تحت السيطرة. ومن المتوقع أن تنهار بعض العملات وأن تصبح عملات أخرى أكثر استقرارا.
ما رأيك بعملة ترامب أو عملة زوجته؟
وفيما يتعلق بالعملة الرقمية “ترامب”، أكد أن قيمتها تجاوزت 10 مليارات دولار، رغم أنها لا قيمة حقيقية لها وتعتمد بشكل أساسي على الإعلانات والشهرة. وحذت زوجته ميلانيا حذوه وأطلقت عملتها “ميلانيا” التي وصلت قيمتها إلى نحو مليار دولار.
هل سينفد مالنا يوما ما؟
أستنتج أن النقود الورقية التقليدية ستظل موجودة لفترة طويلة، لكن المعاملات الرقمية، مثل تلك التي تستخدم البطاقات أو العملات الرقمية، ستزداد. قد تتوقف بعض البلدان عن استخدام النقود قبل غيرها، ولكن العالم ككل ليس مستعدا بعد لاتخاذ هذه الخطوة.
