تربية على التكنولوجيا.. وليد رشاد يكشف الطرق السليمة لتعامل الأطفال مع الهواتف الذكية

منذ 3 أيام
تربية على التكنولوجيا.. وليد رشاد يكشف الطرق السليمة لتعامل الأطفال مع الهواتف الذكية

دكتور. وأوضح وليد راشد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي لبحوث الجريمة والاجتماعية، أن تحميل الأسرة والإعلام الرقمي مسؤولية أخطاء المراهقين والأطفال، يعود إلى انتشار مفهوم «المواطن الصحفي»، الذي تحول من التركيز على المشاركة الفعلية إلى ملاحقة الصور والاتجاهات.

دكتور. وأكد وليد رشاد، خلال لقائه الإعلامية فنات عبد المعبود في برنامج «قاعة التحرير» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن هذا التغيير قد يكون له تأثير سلبي على الشباب، مشدداً على ضرورة دراسة وتوجيه الهدف من استخدام التكنولوجيا.

وقال راشد: لا أستطيع أن أعطي ابني هاتفًا دون أن أعلمه كيفية استخدامه. وبالمثل، لا أستطيع أن أعطيه سيارة إذا كان لا يستطيع القيادة. الأهم من امتلاك التكنولوجيا هو معرفة كيفية استخدامها. ومن الضروري أن يكون الأبوان مسيطرين على الأمور. فإذا أنشأ ابني حسابًا على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، فيجب أن أكون صديقته هناك؛ “ليس لغزو خصوصيته، بل لحمايته ومساعدته إذا لزم الأمر.”

وأضاف راشد أن هذا النهج هو “تعليم تكنولوجي” وشكل من أشكال التعليم الحديث. وأكد أن الشعور بالأمان لا يتحقق إلا بالدفء العاطفي داخل الأسرة. وأشار إلى أن “انشغال الجميع بهواتفهم أدى إلى حالة من الانفصال العاطفي ليس بين الزوجين فقط، بل أيضاً بين الوالدين والأبناء وبين الإخوة”.

وأوضح راشد أن هذا الانفصال يؤثر على قدرة الأطفال على التمييز بين الصواب والخطأ، مشيرا إلى أن الحوار داخل الأسرة هو السبيل الوحيد لمعالجة هذه الظاهرة.

وأوضح أن فقدان الدفء الأسري قد يدفع بعض الأشخاص إلى العنف، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين يلجأون إلى العنف غالبا ما يفتقرون إلى الشعور بالأمان.

وأشار إلى أن تراجع الشعور بالمسؤولية لدى الشباب يعكس فقدان الأمان داخل الأسرة، موضحاً أنه نتيجة فقدان الثقة والشعور بالأمان قد يلجأ البعض إلى إيذاء النفس للانتقام من الوالدين.

وحذر راشد من “كسر الحواجز” عند ارتكاب الجرائم. وأوضح أنه لم يعد هناك أي قيود على مكان أو طبيعة الجرائم وأن بعض المجرمين يستطيعون خداع من حولهم باستخدام مظاهر واهية. وأضاف أنه “في لحظة العنف تنهار كل الحواجز الأخلاقية والنفسية”.

واختتم راشد كلمته بالدعوة إلى تعزيز التواصل الأسري والحوار بين الأجيال لتجنب الآثار السلبية لوسائل الإعلام الرقمية والانفصال العاطفي داخل الأسرة.

 

 


شارك