ترامب: فوجئت بعدم ترحيب مصر والأردن بالخطة التي طرحتها بشأن غزة

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تقرير عاجل على قناة القاهرة الإخبارية أنه فوجئ بعدم وجود رد فعل في مصر والأردن على خطته بشأن غزة.
أثار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جدلاً كبيراً بتصريحاته الأخيرة بشأن غزة. ورغم وصفه خطته لقطاع غزة بأنها “جيدة”، إلا أنه أكد أنه لن يفرضها بل سيوصي بها فقط.
وقال ترامب في مقابلة مع قناة فوكس نيوز إن غزة دمرت بالكامل، مضيفا أنه إذا أتيحت الفرصة للسكان فإنهم سيغادرون البلاد.
وأكد ترامب أن غزة تتمتع بموقع استراتيجي ممتاز، وتساءل عن قرار إسرائيل السابق بالتخلي عن الأرض. وأشار إلى انسحاب البلاد من قطاع غزة في عام 2005.
وأعلن قبل أيام أيضاً عن التزامه بفكرة “امتلاك” غزة. وقال إنه قد يتنازل عن أجزاء من الشريط الساحلي لدول أخرى في الشرق الأوسط للمساعدة في إعادة الإعمار، لكنه لم يذكر أسماء الدول المعنية.
لكن ترامب سرعان ما تخلى عن فكرة شراء غزة، لكنه واصل الترويج لفكرة “إفراغ” قطاع غزة، مدعيا أنه يمكن تحويله إلى “موقع جيد للتنمية المستقبلية”.
لكن هذا المقترح قوبل برفض واسع النطاق في المجتمعين العربي والدولي، حيث أكدت الدول العربية التزامها بحق العودة ورفضها لكل محاولات التهجير القسري للفلسطينيين.
وترفض الدول الغربية، بما في ذلك حلفاء واشنطن التقليديون، أي خطة لا تتفق مع حل الدولتين. وأكدوا أن طرد سكان قطاع غزة يمثل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي وخرقا لقرارات الأمم المتحدة بشأن فلسطين.
في الرابع من فبراير/شباط، اقترح ترامب أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على غزة وأن يتم إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، مثل مصر والأردن. وقد رفض المجتمع الدولي هذا الاقتراح رفضاً قاطعاً.
ورغم محاولات إدارة ترامب تقديم خطتها كحل جديد للأزمة، إلا أن الرفض القاطع على المستويين الدولي والعربي يعكس استحالة تنفيذ مقترح يهدد الحقوق الفلسطينية أو يتناقض مع المبادئ الدولية الثابتة.