وزير الإسكان يزور مشروع سد ومحطة كهرباء “جوليوس نيريرى” لتوليد الطاقة بدولة تنزانيا الاتحادية

منذ 4 ساعات
وزير الإسكان يزور مشروع سد ومحطة كهرباء “جوليوس نيريرى” لتوليد الطاقة بدولة تنزانيا الاتحادية

قام الدكتور شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بزيارة تفقدية لمشروع سد جوليوس نيريري والطاقة الكهرومائية بجمهورية تنزانيا الاتحادية والذي ينفذه التحالف المصري (المقاولون العرب – السويدي إليكتريك). رافقه اللواء مهندس محمود نصار رئيس الجهاز المركزي للتعمير – رئيس لجنة متابعة المشروعات، والمهندسة إلهام السرجاني نائب رئيس مكتب الوزير، والمهندس أحمد العصار رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، والمهندس وائل حمدي نائب الرئيس التنفيذي لشركة السويدي إليكتريك. وتأتي هذه الزيارات في إطار متابعة حالة التنفيذ والتأكد من سير العمل في المشروع الذي يقترب من الانتهاء.

علاقات ممتازة بين مصر وتنزانيا

وصرح المهندس شريف الشربيني خلال تفقده لمكونات المشروع المختلفة: أن زيارته للمشروع تأتي في إطار الاهتمام الذي تبديه الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتنفيذ مشروع السد ومحطة الكهرباء، نظراً لأهميته لأشقائنا في تنزانيا، في ظل العلاقات المتميزة بين مصر وتنزانيا واهتمام مصر بالشئون الأفريقية، وكذلك تفعيلاً للدور المتوقع للسد ومحطة الكهرباء في إمداد أشقائنا في تنزانيا بالطاقة والسيطرة على فيضانات نهر روفيجي وحماية البيئة، حيث ينفذ هذا المشروع الضخم تحالف مصري مكون من شركتي المقاولون العرب والسويدي إليكتريك بتكلفة 2.9 مليار دولار.

وأضاف وزير الإسكان أن المشروع يهدف إلى توليد الكهرباء بطاقة (2115) ميجاوات. يتم نقل الطاقة المولدة عبر خطوط نقل 400 كيلو فولت ويتم دمج الكهرباء المنتجة في شبكة الكهرباء العامة لدولة تنزانيا. ويقوم السد أيضًا بالسيطرة على الفيضانات لحماية البيئة المحيطة من مخاطر الفيضانات والاستحمام، ويخزن نحو 34 مليار متر مكعب من المياه في بحيرة تم إنشاؤها حديثًا. ويضمن هذا توفر المياه بشكل مستمر على مدار العام لأغراض الزراعة وصيد الأسماك والحفاظ على الحياة البرية المحيطة في أكبر محمية طبيعية في أفريقيا وواحدة من أكبر المناطق المحمية في العالم.

وأكد المهندس شريف الشربيني أن هذا المشروع يجسد قدرة وإمكانيات الشركات المصرية على تنفيذ مشروعات ضخمة على المستوى الدولي خاصة في القارة الأفريقية حيث وفر المشروع بالإضافة إلى تشغيل 525 قطعة معدة تشغيل 1961 عامل معظمهم من الإخوة التنزانيين.

وأشار اللواء محمود نصار رئيس الجهاز المركزي للتعمير، إلى أن المشروع يتضمن إنشاء سد على نهر روفيجي بطول 1025 متراً وارتفاع 131 متراً، فضلاً عن محطة كهرباء على ضفاف نهر روفيجي في محمية سيلوس في منطقة موروغورو جنوب غرب دار السلام (العاصمة التجارية وأكبر مدينة في تنزانيا). وستكون محطة الطاقة هي الأكبر في تنزانيا وستبلغ قدرتها الكهربائية 6307 ميجاوات في الساعة سنويًا.

من جانبه، أشار المهندس أحمد العصار، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، إلى أن مشروع بناء محطة كهرباء كان محل دراسة من قبل الحكومة التنزانية منذ ستينيات القرن الماضي، وفي ديسمبر 2018، ومن خلال مناقصة عالمية، منحت الحكومة التنزانية عقد إنشاء المشروع للتحالف المصري للمقاولون العرب والسويدي إليكتريك بتكلفة 2.9 مليار دولار.

وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب أن مكونات المشروع تتضمن: السد الرئيسي وهو سد خرساني بطول 1036 متراً في قمته وبه 7 مخارج مياه، والسدود المكملة بواقع 4 سدود مكملة لتكوين خزان مياه بسعة نحو 34 مليار متر مكعب (سد خرساني بطول 1700 متر + 3 سدود صخرية بطول إجمالي 16.5 كم) و2 سدين مؤقتين أمام وخلف السد الرئيسي للتجفيف والتحويل أثناء تنفيذ السد الرئيسي، وتشمل محطة الكهرباء الكهرومائية الأعمال المدنية والتوربينات والمحولات بقدرة 2115 ميجاوات، ومحطة توصيل كهرباء وخطوط 400 كيلو فولت، وتجهيزات مختلفة: إنشاء مجمع سكني – شبكة طرق – كسارات وخلاطات، ومفيض مياه وسط السد الرئيسي ومفيض طوارئ على السد الفرعي رقم 10. 1، والطرق: طرق مؤقتة، وطرق دائمة لخدمة منطقة المشروع، والأنفاق: نفق بطول 703 متر لتحويل مياه النهر + 3 أنفاق بطول إجمالي 1550 متر لتحويل مياه النهر اللازمة لمحطة الكهرباء، والجسور: جسر خرساني دائم وجسر مؤقت فوق نهر روفيجي.

عن كثب. ومن جانبه، أوضح المهندس وائل حمدي نائب الرئيس التنفيذي لشركة السويدي إليكتريك، أن التحالف المصري المنفذ للمشروع انتهى من الأعمال التالية: 8 توربينات أرقام (3، 2، 4، 9، 8، 7، 6، 5) من إجمالي (9) توربينات، وجار الانتهاء من التوربينة التاسعة. وستساهم التوربينات التي تم تشغيلها في تعزيز شبكة الطاقة الوطنية في تنزانيا.

كما تم الانتهاء من أعمال السد الرئيسي والسدود الجانبية. ولعبوا دورا رئيسيا في تجنيب تنزانيا خسائر بشرية ومادية هائلة نتيجة الفيضانات غير المسبوقة التي شهدتها في وقت سابق من هذا العام. كما تم الانتهاء من أعمال أنفاق السحب والمياه لمبنى التوربينات والجسر الثابت والطرق المؤقتة والثابتة ومحطة توصيل الكهرباء ومخيم طاقم التشغيل التابع للعميل والمقاول. ويجري حاليا استكمال باقي الأعمال تمهيدا لاستكمال المشروع وافتتاحه خلال احتفالية كبرى تنظمها دولة تنزانيا بالشراكة مع التحالف المصري المنفذ للمشروع.

 


شارك