المستقبل السياسي لحركة حماس في ظل التوترات الإقليمية والدولية

منذ 3 ساعات
المستقبل السياسي لحركة حماس في ظل التوترات الإقليمية والدولية

دكتور. أكد أستاذ العلوم السياسية طارق فهمي أن الوضع في غزة والضفة الغربية يتسم بالعديد من المتغيرات المعقدة التي تشير إلى أن هناك شيئا ما وراء الأحداث. وهذا يتطلب فهماً دقيقاً للوضع وتحديد الأسباب الحقيقية للتصعيد الحالي.

وأشار طارق فهمي، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج “نظرة” على بوابة البلد، إلى أن الأحداث من التظاهرات وتسليم العائلة إلى حالة المسيرات المرتبطة بحركة حماس الفلسطينية والوضع في إسرائيل، تشير إلى وجود قضايا غير واضحة تحتاج إلى بحث وتحليل دقيق.

وأوضح طارق فهمي أن الوضع الحالي يشهد على عدة اتجاهات تشمل حماس وإسرائيل والبيئة الإقليمية بشكل عام. ومن الضروري أن نتساءل عما إذا كانت حماس قد انتصرت في الصراع الحالي، مضيفاً: “بغض النظر عن العواطف، إذا قارنتها بالمعايير العلمية والأكاديمية، فإن حماس تكبدت خسائر فادحة وخسر الشعب الفلسطيني معها”.

ورأى فهمي أن حسابات حماس في التعامل مع الأوضاع بعد أحداث السابع من أكتوبر كانت خاطئة. وأشار إلى أن هذه الحسابات أدت إلى نتائج غير مرغوبة سواء في قطاع غزة أو في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي. وما حدث بعد ذلك كان نتيجة الاستخدام المفرط للقوة من جانب إسرائيل، مما أدى إلى تدهور كبير في الأوضاع في القطاع.

وأشار طارق فهمي إلى أن التغييرات في القيادة العسكرية الإسرائيلية قد تكون لها آثار طويلة الأمد، إذ تشهد إسرائيل حالياً صعود جيل جديد من العسكريين إلى مناصب قيادية، ما قد يغير استراتيجياتها في التعامل مع الأزمات الإقليمية. ورغم التحديات التي تواجهها على جبهات عدة، مثل لبنان وسوريا وقطاع غزة، فقد نجحت إسرائيل في تحقيق أهداف معينة في غزة، حتى وإن لم تتوصل بعد إلى حل نهائي للصراع مع حماس.

وفي السياق ذاته أشار فهمي إلى أن حماس ستبقى جزءاً من المعادلة الفلسطينية مستقبلاً بفعل انتشارها في مختلف مناطق فلسطين والخارج، رغم محاولات البعض إقصائها، وأن العكس سيكون. وأكد أهمية المبادرات المصرية في هذا الإطار، مثل فكرة لجنة الدعم المجتمعي التي اقترحتها مصر مؤخراً، والتي تهدف إلى توحيد الصف الفلسطيني بعيداً عن المحاصصة الفصائلية.


شارك