مفتي الجمهورية يوضح حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان
دكتور. أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أن احتفال المصريين بعيد النصف من شعبان، والذي يتجلى في تجمع الأسر وتبادل الطعام والفرح، ليس بدعة دينية، بل هو عادة اجتماعية تعكس إحياء المحبة وتجديد المودة بين أفراد الأسرة والمجتمع.
وأوضح المفتي خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «اسأل المفتي» على قناة «صدى البلد»، أن البعض يطلق على مثل هذه العادات اسم البدع، دون التمييز بين ما يتعلق بالعبادات وما يتعلق بالعادات والتقاليد.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الشريعة الإسلامية ترفض البدع التي تتعلق بقضايا الدين والعبادات والتي يترتب عليها تغيير الشعائر. وأما العادات الاجتماعية التي تصاحب أوقات الطاعات فلا تعد من البدع ما لم تخالف أصول الدين أو تفرض بعض أشكال العبادة.
وضرب المفتي أمثلة لبعض الأمور التي لم تكن موجودة في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- لكنها أصبحت ضرورة دينية، مثل علامات الترقيم في القرآن الكريم التي وضعها الإمام علي بن أبي طالب بالاشتراك مع أبي الأسود الدؤلي لتجنب الأخطاء فأصبحت فيما بعد أمراً واجباً.
وشدد على أهمية التمييز بين البدع في العبادات والبدع في الحياة اليومية، وأكد أن الاحتفال بيوم النصف من شعبان ليس فريضة دينية بل هو تقليد اجتماعي بهيج يعكس ثقافة المصريين واعتزازهم بأوقات الخير والطاعة.