هل تصبح جنين غزة جديدة؟.. روان أبو العينين تكشف التفاصيل

منذ 3 ساعات
هل تصبح جنين غزة جديدة؟.. روان أبو العينين تكشف التفاصيل

تناولت الصحافية روان أبو العينين تقريراً بعنوان “لقاء نتنياهو ترامب.. إعلان رسائل لمواصلة خطة التهجير” حول اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية.

وقالت الإعلامية المعروفة روان أبو العينين في برنامج “حقائق وأسرار” على قناة “صدى البلد”: “في الأسابيع الأخيرة، اشتدت وتيرة التوغل العسكري الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية. ويثير هذا مخاوف من أن تتحول المنطقة إلى بؤرة صراع مماثلة لقطاع غزة، وذلك بعد الارتفاع الكبير في أعداد الشهداء والنازحين والدمار الواسع للبنية التحتية”.

وأضافت: “في 21 يناير/كانون الثاني 2025، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق أطلق عليها اسم الجدار الحديدي، والتي أسفرت عن مقتل ثمانية فلسطينيين وإصابة أكثر من 35 آخرين، بينهم ثلاثة أطباء وممرضين”.

وقالت: “منذ بدء العملية ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 16 شهيداً بينهم فتاة”. كما أصيب نحو 50 شخصا آخرين، تراوحت إصاباتهم بين الخطيرة والمتوسطة، مما يزيد الضغط على المرافق الطبية في المنطقة.

وتابعت: “إن الهجوم الوحشي لجيش الاحتلال أدى إلى تهجير نحو 3 آلاف عائلة فلسطينية من مخيم جنين أي ما يقدر بنحو 15 ألف نسمة، حيث اضطروا إلى اللجوء إلى المناطق المجاورة. ويواجه هؤلاء النازحون ظروفًا إنسانية صعبة، بما في ذلك الافتقار إلى المأوى والغذاء والرعاية الطبية.

وتابعت: “إن العمليات العسكرية أدت إلى تدمير واسع في البنية التحتية، بحسب الدفاع المدني الفلسطيني”. وقدر حجم الدمار بنحو 25 كيلومتراً من شوارع وأحياء المدينة وكامل المخيم، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي.

وأضافت: “بالإضافة إلى ذلك، تم تدمير أكثر من 70 في المائة من الطرق في المدينة والمخيم، مما أدى إلى شل حرية الحركة وجعل من الصعب الوصول إلى الناس بالمساعدات الإنسانية في وقت مبكر”.

وأشارت إلى أن “عشرات المنازل التي تقدر بأكثر من 100 منزل هدمت ولحقت بها أضرار جسيمة، إضافة إلى العديد من المحال التجارية، ما زاد من معاناة السكان المحليين”.

وأضافت: “إن هذه التطورات تشير إلى أنه قد يكون هناك تصعيد في جنين على غرار ما حدث في غزة”. وهناك تنتهج القوات الإسرائيلية استراتيجيات عسكرية مماثلة، بما في ذلك العمليات المكثفة وتدمير البنية التحتية على نطاق واسع”.

“وهناك مخاوف من أن يؤدي هذا التصعيد إلى تحويل جنين إلى “غزة” جديدة، مع ما يترتب على ذلك من عواقب إنسانية وأمنية خطيرة. وتشير العمليات العسكرية المستمرة في جنين إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل معاناة السكان من نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء. وتشير التقديرات إلى أن 35% من سكان جنين لا يحصلون على المياه، بما في ذلك 4 من أصل 5 مستشفيات لا يصلها الماء على الإطلاق. وأكدت أن “تدمير البنية التحتية يعيق أيضًا جهود الإغاثة ويجعل من الصعب إيصال المساعدات”.

وتابعت: “إن الحكومة الفلسطينية أدانت العمليات الإسرائيلية ووصفتها بأنها “اعتداء على الشعب الفلسطيني وتهجير قسري للعائلات”. ودعت الحكومة المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الإسرائيلي وتقديم المساعدات للسكان المتضررين.

وقالت: “من جانبها بررت إسرائيل العملية بأن هدفها هو “تدمير البنية التحتية لعناصر المقاومة وضمان حرية العمليات العسكرية في الضفة الغربية”.

وأكدت أن العملية جاءت بعد فشل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في إعادة النظام إلى مدينة جنين والمخيم هناك.

وختمت بالقول: “إن العمليات الإسرائيلية تثير مخاوف جدية في ظل الدعوات الدولية لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية وضمان حماية المدنيين”.

 


شارك