انتهى الدرس يا أنشيلوتي.. 5 خطايا وراء سقوط ريال بخماسية أمام برشلونة

منذ 8 ساعات
انتهى الدرس يا أنشيلوتي.. 5 خطايا وراء سقوط ريال بخماسية أمام برشلونة

تعرض ريال مدريد لهزيمة ثقيلة أخرى أمام برشلونة في نهائي كأس السوبر الإسباني، بخسارته 5-2 في جدة مساء الأحد في أمسية حزينة على جماهيره.

وكان مشجعو ريال مدريد يائسون لتعويض هزيمتهم الكبيرة 4-0 على أرضهم أمام برشلونة في استاد برنابيو في أكتوبر الماضي، وكانوا يحلمون بالفوز بلقبهم الثالث في ستة أشهر بعد كأس السوبر الأوروبي وكأس الانتركونتيننتال.

ومع هدف كيليان مبابي المبكر، زاد التفاؤل بين جماهير الريال، لكن النهاية كانت صادمة حيث استقبلت شباكهم أربعة أهداف في الشوط الأول وهدفا خامسا بعد الاستراحة.

ورغم طرد حارس المرمى فويتشيك تشيسني بعد خطأ على مبابي منفردا في المرمى، إلا أن ريال سجل فقط بعد تلك الركلة الحرة من رودريغو ولم يتمكن من تقليص الفارق لأكثر من نصف ساعة.

ومن المنطقي إلقاء اللوم واللوم على المدرب كارلو أنشيلوتي بسبب الهزيمة الكبيرة، رغم أنه أحد أفضل المدربين في تاريخ كرة القدم. ولهذا السبب سنستعرض خمسة أخطاء كارثية ارتكبها المدرب الإيطالي.

1- دفاع هش

بدا الدفاع متواضعا مرة أخرى، وليس من المستغرب أن لا يرتاح لوكاس فاسكيز للأدوار الدفاعية أو مراقبة المنافسين، فهو في الأساس جناح أيمن، وأن يتواجد أوريليان شواميني خارج المركز، فهو في الأساس لاعب وسط دفاعي. هو، ويعود أحيانًا كقلب دفاع، لكن بدون… القدرة.

المثير أن أنشيلوتي وجد بالصدفة ما يحتاجه في المباراة أمام أوساسونا، حيث شارك راؤول أسينسيو كبديل، وسجل هدفًا وسرق الأضواء بشراسته في مواجهة المهاجمين. ورغم أنه لعب ثلاث مباريات متتالية إلا أنه عاد كبديل دون إبداء أي سبب.

 

2- المدرب أم المتفرج؟

حتى الدقيقة 35، سيطر التعادل 1-1 على المباراة، لكن في الدقيقة 48 تقدم برشلونة 5-1، وهو ما أنهى المباراة نظريًا، حيث حتى طرد حارس المرمى تشيسني لم يكن كافيًا لتعادل النتيجة لاستعادة النتيجة.

وقت هذا الانهيار كان يجب على أنشيلوتي أن يتدخل سواء بتغيير خططه في الملعب أو باستبدال لاعب وتغيير أسلوبه، لينتهي الشوط الأول بأقل الأضرار، لكن الواقع أن المدرب الإيطالي استمتع شاهد المباراة بقدر ما شاهدها الجمهور في ملعب راديانت جويل.

3- ثلاثي برشلونة في رحلة

تمامًا كما حدث في مباراة البرنابيو، عندما خسر ريال مدريد 4-0، تمكن ثلاثي هجوم برشلونة المكون من لامين يامال وروبرت ليفاندوفسكي ورافينيا من الركض عبر مساحات واسعة. وكان من الممكن أن تنتهي المباراة بنتيجة أسوأ. ومن الواضح أنه لا يوجد إشراف عليهم، لا إشراف فردي ولا إشراف جماعي، حيث يتحمل كل لاعب مسؤولية غرفة أو منطقة معينة.

 

4- أين فينيسيوس؟

ولا داعي للتذكير بأن فينيسيوس هو الفائز بجائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لأفضل لاعب في العالم وكان أيضًا مرشحًا قويًا لجائزة الكرة الذهبية قبل أن يخطفه رودري لاعب خط وسط مانشستر سيتي. لكن حتى تم استبداله في الدقيقة 76، كان بمثابة هدية غائبة.

وبطبيعة الحال، يتحمل فينيسيوس نفسه بعض المسؤولية، لكن كان على أنشيلوتي التدخل ومساعدة لاعبه البرازيلي، الذي كان يعاني كثيرا في كل مرة يلمس فيها الكرة في نصف ملعب الخصم، نظرا للرقابة المزدوجة من مدافعي برشلونة. واستسلم أنشيلوتي للموقف وقام باستبدال لاعبه بدلا من إجراء تغييرات تكتيكية تساعد الفريق على استغلال أحد أبرز المواهب.

 

5- روديجر مهاجم؟

ومع إحكام دفاع برشلونة بعد طرد تشيسني، لجأ الريال في بعض الأحيان إلى الكرات العالية، ومع عدم وجود مهاجم ماهر في ألعاب الهواء، اضطر أنشيلوتي إلى إعطاء تعليمات للمدافع أنطونيو روديجر بالتقدم داخل منطقة جزاء برشلونة.

ما حدث هو أن روديجر حصل على فرصتين خطيرتين داخل منطقة الجزاء، لكنه اتخذ شخصية المدافع وبدا أنه يتصدى فرصة خطيرة برأسه بدلا من التسجيل في الشباك، وفي المرة الأخرى فشل في تسجيل هدف خطير. فرصة واحدة لصد عرضية بسيطة.

قد يتساءل البعض: ما ذنب أنشيلوتي؟ الجواب ببساطة هو أنه وافق على بدء الموسم بدون مهاجم واضح وأنه كان يجب عليه حتى التوقيع على عقد مع مهاجم بديل مثل خوسيلو سواء كان ذلك على سبيل الإعارة أو الشراء بمقابل بسيط، حيث أن المدرب الإيطالي بدأ الموسم بدون مهاجم يجيد الكرة بالرأس وهل هذا بسبب ضغط الإدارة. يقود النادي فلورنتينو بيريز أو لسبب آخر، يكون المدرب هو المسؤول الأول عنه.

 


شارك