نتنياهو يخشى من صفقة تفكك حكومته.. وتهديد أمريكي لحماس
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يريد التأكد من أن صفقة التبادل لن تؤدي إلى انهيار حكومته، بينما تعهد مسؤولان بقيادة حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) إذا رفضت الصفقة.
وذكرت صحيفة معاريف أن نتنياهو أراد التأكد من أن صفقة المبادلة تحظى بدعم شركائه في الائتلاف وأنها لن تكلف سقوط الحكومة، بحسب موقع الجزيرة نت الإخباري.
من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه نظرا للتقدم في مفاوضات الأسرى، فإن نتنياهو سيعقد اجتماعات مباشرة مع وزراء من بينهم وزير الأمن القومي إيتامار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريش.
وكان نتنياهو قد أمر رؤساء الموساد ديفيد بارنيا وجهاز الأمن العام (الشاباك) ومستشاره السياسي رونين بار وممثل الجيش بالسفر إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في المفاوضات حول اتفاق المبادلة.
كما التقى نتنياهو بوزير الدفاع يسرائيل كاتس ومسؤولين أمنيين وعسكريين كبار بشأن المفاوضات.
من جهتها، انتقدت وزيرة المستوطنات الإسرائيلية أوريت شتروك، صفقة الأسرى على طاولة المفاوضات. وقالت إن هذا انتصار واضح للإرهاب.
وبحسب وصفها، حذرت الوزيرة من أن العديد من الجنود الإسرائيليين سيدفعون حياتهم ثمنا لإتمام الصفقة. وأضافت: “كل الجهود المبذولة في غزة للقضاء على حماس ستذهب سدى”.
وفي رده على تصريحات وزير الاستيطان وصف والد جندي إسرائيلي أسير تصريحات الوزير حول صفقة المقايضة بالمخزية والمروعة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن والد الجندي الأسير قوله إن شتروك تحدث نيابة عن ترامب وكأنه زميلها في حزب “الصهيونية الدينية”، على حد تعبيره.
وأضاف والد الجندي الأسير أن القتال في غزة كان سخيفاً وجاء على حساب حياة الجنود الإسرائيليين ومعاناة الأسرى.
وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: “بدون قائمة بأسماء السجناء الأحياء، لن يكون هناك اتفاق”.
التهديد الأمريكي
في المقابل، قال نائب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، جي دي فانس، إنه هدد حماس بشكل واضح بأنها ستدفع ثمنا باهظا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل وصوله إلى البيت الأبيض.
وأضاف أن الثمن الذي يمكن أن تدفعه حماس هو أن تسمح الولايات المتحدة لإسرائيل بالقضاء على فلولها.
من جانبه، قال مايك والتز، مرشح ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي، إن أوضاع حماس ستسوء بعد تنصيب ترامب إذا رفضت اتفاق الأسرى بحلول 20 يناير/كانون الثاني.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي الحالي جيك سوليفان إن اتفاقًا لإطلاق سراح السجناء مقابل وقف إطلاق النار في غزة أصبح وشيكًا، وإن مبعوث الرئيس جو بايدن إلى الشرق الأوسط موجود في الدوحة للحصول على مزيد من المعلومات قبل أكثر من أسبوع لتحقيق ذلك.
وكشف سوليفان في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” عن إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل تنصيب الرئيس ترامب في 20 من الشهر الجاري، مضيفا أنه يتوقع أن يتحدث بايدن مع نتنياهو لبحث المفاوضات حول اتفاق الأسرى ووقف إطلاق النار.