بيربوك تعد في الرياض بتخفيف العقوبات الأوروبية على سوريا

منذ 3 ساعات
بيربوك تعد في الرياض بتخفيف العقوبات الأوروبية على سوريا

وبعد سقوط الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وعدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بتخفيف العقوبات الأوروبية على سوريا.

وقال بيربوك، على هامش مؤتمر دولي حول سوريا في العاصمة السعودية الرياض، الأحد: “على الرغم من كل الشكوك المشروعة، يجب علينا كمجتمع دولي ألا نضيع فرصة خلق مستقبل لسوريا، مثل ألمانيا وأوروبا”. ونتخذ الآن الخطوات العملية الأولى”.

وفي الوقت نفسه، قالت السياسية الخضراء: “يجب الإبقاء على العقوبات المفروضة على عشيرة الأسد ورفاق السلاح الذين ارتكبوا جرائم فظيعة خلال الحرب الأهلية الرهيبة في سوريا”. لدى حكومة الاتحاد الأوروبي “نهج ذكي” لدعم السكان السوريين بسرعة بحيث يكون هناك شيء للأكل في المتاجر أو الأسواق، ويتوفر المزيد من الكهرباء ويمكن إعادة الإعمار، ورأى بيربوك أن “كل هذا يساهم في الاستقرار”. و من شأنه أن يضمن التداول السلمي للسلطة”.

وأعلن بيربوك تقديم المزيد من المساعدات لتحسين الوضع الإنساني في سوريا، مشيراً إلى أن ألمانيا ستدعم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ومجموعة من المنظمات غير الحكومية بمبلغ إضافي قدره 50 مليون يورو لتوفير الغذاء والمأوى الطارئ والخدمات الطبية.

ورأى بيربوك أن الأوضاع الإنسانية في سوريا لا تزال كارثية ووصف الوضع الحالي بأنه غير مستقر. وقالت: “من أجل تحقيق الانتقال السياسي الضروري، من الملح تحسين الظروف المعيشية في مختلف المناطق” والتصدي لجرائم حكومة الأسد. ووثّق نشطاء حقوق الإنسان آلاف حالات القتل الممنهج والتعذيب وغيرها من الجرائم خلال حكم بشار الأسد ووالده حافظ الأسد، اللذين حكما معًا لأكثر من 50 عامًا.

وتابعت بيربوك أن ألمانيا وأوروبا تقفان إلى جانب الشعب السوري من أجل سوريا حرة وسلمية لجميع الناس، وأشارت إلى أنها أوضحت ذلك بالفعل خلال زيارتها الأخيرة إلى دمشق قبل أكثر من أسبوع. وشددت على ضرورة حوار سياسي يشمل كافة السوريين بغض النظر عن دينهم أو أصلهم العرقي أو جنسهم، رجالا أو نساء.

وشدد الوزير الألماني على أهمية اللقاء في الرياض، وأوضح أنه تم تبادل وجهات النظر بين الشركاء الأوروبيين المهمين والشركاء في المنطقة.

واختتمت بيربوك تصريحاتها بالقول إن سوريا تحتاج إلى دعم دولي قوي، وأعربت عن اعتقادها أنه في هذا “الوضع غير المستقر للغاية” لا ينبغي للمرء فقط منع المزيد من الاشتباكات العنيفة، ولكن قبل كل شيء العمل على منع عودة تنظيم الدولة الإسلامية.


شارك