بعد تحرير «ود مدني» والرواد.. الخرطوم الهدف القادم للجيش

منذ 5 ساعات
بعد تحرير «ود مدني» والرواد.. الخرطوم الهدف القادم للجيش

وفي غضون 24 ساعة، تمكن الجيش السوداني من تحرير عاصمة الولاية الجزيرة ومجمع الرواد، مما مهد الطريق لاستعادة الخرطوم. ويرى مراقبون أن القوات الحكومية حققت العديد من النجاحات العسكرية، مرجحين أن تكون هناك تغييرات أخرى في مسار الحرب خلال الأيام المقبلة.

وتمكنت قوات المدرعات في منطقة الشجرة العسكرية من السيطرة على مجمع الرواد جنوب الخرطوم، والذي يضم أيضاً أبراجاً سكنية، وذلك بعد ساعات قليلة من تحرير ود مدني. وقال الجيش في بيان، إن وحدة الدعم السريع تكبدت خسائر بشرية في ظل التزام قواتها بأمن الممتلكات العامة والخاصة وفق القانون الدولي وقواعد الاشتباك. وأكد مصدر عسكري سوداني أن مجمع البرج يحتل أهمية عسكرية كبيرة على خريطة المعركة. وأوضح في تصريحات متلفزة، أن قوات الدعم السريع اقتحمتها في الأشهر الأولى من الحرب واستخدمت أسطح الأبراج لأغراض عسكرية. وتحدث عن وجود قناصة على الأبراج، فضلاً عن وجود منصات إطلاق الصواريخ خاصة (الكورنيت)، ما أعاق تقدم قوات الجيش.

وبحسب خبراء عسكريين، فإن تعزيز سيطرة القوات المسلحة السودانية على مدينة ود مدني ذات الأهمية الاستراتيجية، والتي تمثل حلقة وصل بين المناطق المختلفة، يمكن أن يسهل دخولها إلى العاصمة الخرطوم، التي تسيطر عليها حاليا قوات الدعم السريع إلى حد كبير.

وأكدت مصادر سودانية أنه بعد تحرير ود مدني والقرى المحيطة بها، بسط الجيش نفوذه على معظم مناطق شرق وجنوب وغرب ولاية الجزيرة، فيما انتقلت قوات الدعم إلى منطقتي الحصاحيصا والكاملين والجياد.

وتقول إن استعادة السيطرة على ود مدني يستلزم تحقيق مكاسب عسكرية، والتي، نظرا لقصر المسافة بينهما، ستدعم العمليات العسكرية في الخرطوم، بالإضافة إلى أن الطيران في ود مدني سيدعم القوات البرية في المواجهات مع الخرطوم.

يشار إلى أن ود مدني تربط ولايات سنار والنيل الأزرق جنوبا، والقضارف وكسلا وبورتسودان شرقا، والنيل الأبيض وكردفان ودارفور غربا، ونهر النيل شمالا والخرطوم غربا. شمال. وتعتبر مركزاً اقتصادياً حيث أنها تحتضن مشروع الجزيرة، وهو أكبر مشروع زراعي في أفريقيا بمساحة 2.2 مليون هكتار.

وبحسب تأكيدات سودانية، سيطرت القوات الحكومية على معظم أنحاء مدينة أم درمان، باستثناء مناطق محدودة جنوب وغرب المدينة حيث لا تزال قوات الدعم السريع متواجدة. كما أنهم يسيطرون على الجزء الشمالي من المدينة إلى الشمال والشرق منها.

وفي الخرطوم، تسيطر القوات على منطقة المقرن بالإضافة إلى المقرات العسكرية الرئيسية مثل القيادة العامة ومقر سلاح المدرعات، بالإضافة إلى الأحياء المحيطة مثل اللاماب والشجرة وجزء من منطقة جبرة. بينما تسيطر قوات الدعم على وسط الخرطوم، بما في ذلك القصر الرئاسي، بالإضافة إلى أحياء جنوب وشرق المدينة.


شارك