اجتماع الرياض: دعم خيارات السوريين.. والتأكيد على بناء دولة موحدة
وناقش الاجتماع في الرياض خطوات دعم الشعب السوري وتقديم كل العون والدعم له في هذه الفترة المهمة من تاريخه ومساعدته على إعادة بناء سوريا دولة عربية موحدة مستقلة وآمنة لجميع مواطنيها.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية السعودية صدر اليوم (الأحد)، أكد اللقاء على أنه لا مكان للإرهاب، وعدم انتهاك أي جهة لسيادتها أو الاعتداء على سلامة أراضيها.
وناقش المشاركون دعمهم لعملية انتقال سياسي في سوريا، تتمسك فيها القوى السياسية والاجتماعية التي تضم مختلف شرائح الشعب بحقوق جميع السوريين، وتعمل على معالجة أي تحديات أو مخاوف بين الأطراف المختلفة من خلال الحوار وتقديم الدعم والمشورة. وتقديم المشورة بما يحترم استقلال سوريا وسيادتها. وشددوا على أن المستقبل هو سوريا. وكرروا، مثلهم مثل السوريين، دعمهم لقرارات الشعب السوري واحترام إرادته.
وأعرب المشاركون عن قلقهم إزاء توغل إسرائيل في المنطقة العازلة مع سوريا وجيرانها في محافظتي جبل الشيخ والقنيطرة، وشددوا على أهمية احترام وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها.
وقال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، إن اللقاء تناول تنسيق الجهود لدعم سوريا ورفع العقوبات المفروضة عليها، مرحباً بالقرار الأمريكي بشأن الإعفاءات المتعلقة بالعقوبات. ودعا الأطراف الدولية إلى رفع العقوبات الأحادية والأممية المفروضة على سوريا.
ودعا إلى البدء العاجل بتقديم كافة أوجه الدعم الإنساني والاقتصادي، وكذلك في مجال بناء قدرات الدولة السورية، مما سيخلق البيئة المناسبة لعودة اللاجئين، وأكد استمرار العقوبات المفروضة. وتطرق الأمير فيصل إلى قيام النظام السوري السابق بعرقلة تطلعات الشعب في التنمية وإعادة الإعمار والاستقرار، وأعرب الأمير فيصل عن تقديره للمملكة للدول التي أعلنت تقديم مساعدات إنسانية وتنموية للشعب السوري.
ونوه بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة السورية الجديدة في مجال الحفاظ على مؤسسات الدولة والحوار مع الأطراف السورية والتزامها بمحاربة الإرهاب والإعلان عن بدء عملية سياسية تضم مختلف مكونات الشعب السوري. بما يضمن الاستقرار في سوريا والحفاظ على سلامة أراضيها، ولا يشكل تهديداً لأمن واستقرار دول المنطقة.
وجدد وزير الخارجية إدانة المملكة للغزو الإسرائيلي للمنطقة العازلة مع سوريا وجيرانها في جبل الشيخ ومحافظة القنيطرة، معرباً عن رفض المملكة لهذا الغزو باعتباره احتلالاً وعدواناً مخالفاً للقانون الدولي، وقد أبرمت اتفاقية فض الاشتباك بين سوريا. وإسرائيل عام 1974، والذي دعا إلى الانسحاب الفوري لقوات الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي السورية المحتلة.
ويأتي اللقاء بدعوة من وزير الخارجية السعودي، ويأتي استكمالا للاجتماعات الوزارية التي عقدت مؤخرا في العقبة. وحضر الاجتماع في الرياض وزراء خارجية وممثلو البحرين ومصر وفرنسا وألمانيا والعراق وإيطاليا والأردن والكويت ولبنان وعمان وقطر وإسبانيا وسوريا وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والمملكة المتحدة. الولايات المتحدة .
كما شارك في الاجتماع الأمين العام لجامعة الدول العربية والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا.