أنباء إسرائيلية عن قرب صفقة «التبادل»

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها في قطاع غزة، حيث أكدت مصادر فلسطينية أنها ارتكبت مجزرتين خلال 24 ساعة، راح ضحيتهما 28 شهيداً و89 جريحاً. وأعلن الدفاع المدني أن نحو 70 طفلاً استشهدوا خلال الأيام الخمسة الماضية، ليرتفع إجمالي ضحايا الحرب إلى 46565 شهيداً و109660 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023.

في غضون ذلك، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم (الأحد)، إلى أن صفقة التبادل وإنهاء الحرب في غزة تقترب، مشيرة إلى الضغوط التي يمارسها مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب ستيفن فيتكوف ومبعوث الإدارة الحالية إلى الدوحة، بريت ماكغورك.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الهدف من المفاوضات الجارية هو السفر إلى قطر خلال ثمانية أيام، وهو ما وافق عليه الوزير بنيامين نتنياهو (السبت). ونقل عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: هذه المرة هناك تفاؤل والمسألة تبدو أقرب من أي وقت مضى بعد أسابيع من المحادثات.

وبحسب مصدر سياسي إسرائيلي فإن الاتفاق ينص على إطلاق سراح 33 أسيراً، لكن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في المقابل لا يزال مجهولاً ولن يتم تحديده إلا بعد معرفة أسماء الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات.

وذكر أن قائمة الـ 33 معتقلا مبنية على قائمة الـ 34 اسما التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي، والتي لم تعد تضم الأسير هشام الزيادنة، الذي تم انتشال جثته وجثة ابنه حمزة من نفق في غزة قبل أيام قليلة. منذ. ووصف المصدر تفاصيل الصفقة بـ”المعقدة” إذ تتكون من عدة خطوات حتى إطلاق سراح جميع المعتقلين من أحياء وأموات.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمريكية قولها إن الصفقة المقترحة متعددة المراحل، وإن الالتزامات بين كل مرحلة من مراحل الصفقة أساسية للتوصل إلى اتفاق. وتم الكشف عن أن إسرائيل ستلتزم بعدم استئناف القتال، مع تعهد حماس بإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين في المرحلة الثانية.

وتوقع مسؤول إسرائيلي أن يجتمع منسق شؤون الأسرى جال هيرش هذا الأسبوع مع رئيس الصليب الأحمر الذي يزور إسرائيل لبحث إطلاق سراح الأسرى ومشاركة المنظمة في العملية إذا تم تنفيذ الصفقة.

وبحسب صحيفة “هآرتس” فإن الاتفاق سيتكون من مرحلتين، تنص الأولى على إطلاق سراح الأسرى والنساء والمسنين والمرضى بعد إعلان وقف إطلاق النار، والثانية تنص على انسحاب شامل لقوات الاحتلال من ممر نتساريم ومحور فيلادلفيا.