اشتباكات بين مجموعات من الميليشات المسلحة غرب ليبيا
وفي مدينة العجيلات غربي ليبيا، اندلعت اشتباكات دامية بين عدة مليشيات استخدمت الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وفرار بعض العائلات من مكان الاشتباكات. اندلعت اشتباكات في منطقتي الجديدة ورأس يوسف بين مجموعة تابعة لـ”مليشيا 103” بقيادة عثمان اللهب من مدينة الزاوية ومجموعة تابعة لـ”ميليشيا الفهري”، ومسلحين آخرين من مدينة الزاوية. مدينة العجيلات قصفت مناطق سكنية بشكل عشوائي خلال المواجهات وعرضت السكان لخطر كبير – بحسب موقعها الإلكتروني الوسط .
ودعت جمعية الهلال الأحمر في العجيلات سكان المدينة إلى الابتعاد عن الأماكن القريبة من الاشتباكات المسلحة التي تشهدها المدينة منذ مساء السبت.
وقال بيان للهلال الأحمر الليبي: “نظرا لحالة الاشتباكات الحالية في المدينة، نأمل أن يبقى أهلنا بعيدا قدر الإمكان عن النوافذ والأبواب والأماكن القريبة من الاشتباكات”.
وأصدر أهالي العجيلات بيانا يوم 31 ديسمبر الماضي عبروا فيه عن استيائهم من لقاء بعض الأهالي برئيس حكومة الوفاق المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة، وأكدوا أن هؤلاء مجلس العجيلات لم يفعلوا ذلك. ويمثلون وجهاء ووجهاء المدينة، واعتبروا هذه اللقاءات محاولة لزعزعة السلام الاجتماعي في المنطقة.
وتشكو قبائل العجيلات من قضايا مثل التهميش السياسي والاقتصادي حيث تشعر المدينة بأنها لا تحصل على نصيبها العادل من الخدمات والموارد، كما أن هناك مخاوف من عدم توفير الأمن بشكل كاف وعدم توفره بالشكل الكافي وتفتقر الحكومة المركزية إلى التمثيل السياسي. مما يؤدي إلى زيادة المطالب بالحكم الذاتي أو الحكم الذاتي المحلي.
وتشهد المنطقة الغربية من ليبيا فلتانا أمنيا مع انتشار مليشيات خارجة عن سيطرة الدولة، ما أدى إلى زيادة وتيرة الجرائم والاغتيالات والخطف والاعتقالات خارج نطاق القانون وظاهرة الإفلات من العقاب.