لبنان : استشارات نيابية لاختيار رئيس حكومة العهد الجديد

منذ 4 ساعات
لبنان : استشارات نيابية لاختيار رئيس حكومة العهد الجديد

تبدأ غدا (الاثنين) الاستشارات النيابية الملزمة حول تعيين رئيس الحكومة في العهد الجديد، والتي دعا إليها الرئيس اللبناني جوزاف عون. أظهرت الساعات القليلة التي مرت على إعلان اسم رئيس الوزراء الجديد، اتجاها ملحوظا بين الكتل النيابية التي سبق أن أيدت ترشيح نجيب ميقاتي، مثل الثنائي الشيعي وحزب الاعتدال الوطني، فضلا عن الكتل الأخرى المتحالفة معه. وكذلك الأفراد والممثلين المستقلين الذين من المتوقع أن يؤكدوا دعمهم له في المشاورات المقبلة.

من جهة أخرى، قررت المعارضة والكتل النيابية التي تمثلها (مساء السبت) تأييد ترشيح النائب فؤاد مخزومي لرئاسة الحكومة. واتجهت «كتلة التغيير» التي تضم النواب ابراهيم منيمنة، نجاة عون، بولا يعقوبيان، ملحم خلف، ياسين ياسين وفراس حمدان، إلى ترشيح زميلهم النائب ابراهيم منيمنة، الذي أبدى استعداده لتحمل مسؤوليتها لتحمل مسؤوليتها. رئيس الحكومة.

وقال منيمنة إن هذا القرار اتخذ بعد التشاور مع زملائه في الكتلة الذين أعلنوا دعمهم له، مع ترك الباب مفتوحا للتوصل إلى اتفاقات أوسع مع وكلاء التغيير الآخرين وأعضاء المعارضة، بهدف خلق شكل كتلة متوازنة قادرة على تجاوز أصواته على تلك الممنوحة للرئيس ميقاتي.

وتشير المعطيات إلى احتمالية انقسام المشهد السياسي، خاصة بعد أن تجاوز عدد المرشحين للتعيين اسمي ميقاتي ومخزومي وظهرت أسماء جديدة مثل رئيس محكمة العدل الدولية القاضي نواف سلام الذي أعلن أن وكان بعض نواب التغيير قد قبلوا ترشيحه مع عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب مروان حمادة، في انتظار اتضاح موقف كتلة اللقاء الديمقراطي خلال الساعات القليلة المقبلة.

ويبقى السؤال: كيف يتم توزيع الأصوات والمناصب بين المرشحين؟ وهل ستتغير المواقف أمام الضغوط الدولية والعربية لتشكيل سلطة قادرة على تحمل مسؤولية تطوير خطط الإصلاح الشامل؟ وترتكز هذه الخطط التي وضعها رئيس الجمهورية على اختيار شخصية رئيس الوزراء، أولاً من خلال إعلانه الوزاري، ثانياً، وثالثاً، على نوعية الوزراء المشاركين.

كل هذا يشكل خطوة أساسية على المسار الإصلاحي الذي تطالب به الدول الداعمة للبنان. ويجب عليهم تنفيذ إصلاحات ملموسة قبل أن يتمكنوا من نقل دعمهم إلى المرحلة التالية.


شارك