العقوبات الأمريكية بحق قادة «الدعم السريع».. هل تنهي الأزمة السودانية؟

منذ 15 ساعات
العقوبات الأمريكية بحق قادة «الدعم السريع».. هل تنهي الأزمة السودانية؟

تقترب الحرب السودانية من عامها الثاني، بعد أن اندلعت في أبريل 2023، وتسببت في سقوط آلاف الضحايا وتشريد الملايين. كما دمرت الحرب البنية التحتية بشكل شبه كامل.

وعلى الرغم من الجهود العربية والدولية المستمرة لوقف نزيف هذه الحرب بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، إلا أنها لا تزال مستمرة وتجلب في طياتها نتائج مدمرة: فرض الحكومة الأمريكية عقوبات على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، خطوة مهمة يرى العديد من المراقبين أنها تعالج الوضع. وهذه القوى هي سبب عدم الاستقرار في السودان.

دكتور. ويرى عدلي سعداوي، خبير الشئون الإفريقية بالقاهرة، أن قرار الحكومة الأمريكية بفرض عقوبات على حميدتي وعدد من شركاته التجارية التي تموله، هو نتيجة الانتهاك المستمر لحقوق الشعب السوداني من قبل هذه القوى. سواء كان ذلك من خلال القتل أو التعذيب أثناء الحرب، أو من خلال نهب ممتلكات الناس وحرق العشرات من الشركات.

وأشار إلى أن الحكومة الأمريكية سبق أن فرضت عقوبات على عسكريين من قوات الدعم السريع وصولا إلى قائدها من أجل إنهاء العنف في البلاد وحماية المدنيين من أجل تلبية المطالب الشعبية لتحقيق الاستقرار في السودان. نظراً لما تشهده المنطقة من أزمات ومشاكل وصراعات خطيرة.

وقال السعداوي لـ”بوابة البلد” إن العقوبات الأميركية على “حمديتي” هي نتيجة التحقيقات وتقصي الحقائق والتقارير العديدة ضد قوات الدعم السريع التي تسعى بكل قوتها للسيطرة على السلطة ولو بدماء طائلة. تكاليف الشعب السوداني، وهذه العقوبات ستحد من دور قائد هذه القوات والقيادات المرتبطة به وتحد من حريتهم في التنقل، وهو السيناريو الذي سيؤثر في النهاية على عملياتهم العسكرية داخل المدن السودانية المحاكمة الجنائية على الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب. سودانيين، ومن المحتمل أن يكون هناك انقسامات داخل الدعم السريع خلال الأيام المقبلة وسط مخاوف على حياتهم الخاصة وملاحقات أمنية دولية.

وأوضح الخبير في الشؤون الإفريقية بالقاهرة، أن تطورات المشهد السوداني تحتم ضرورة إنهاء الصراع والانقسامات، في ظل وجود العشرات من التنظيمات الإرهابية في القارة الإفريقية التي تحاول التربص في البلاد والشعب السوداني. وتدرك واشنطن أن استمرار الحرب والعنف في السودان قد يؤدي إلى أزمة إنسانية في منطقة شرق إفريقيا بأكملها، وهو ما يشكل تهديدًا لدول الجوار والبيئة الإقليمية بسبب موقعه على البحر الأحمر. يتم تجنبه يجب أن يكون. من أجل احتواء هذه العواقب الخطيرة وإنهاء أزمة السودان سريعا.


شارك