التنمية الاجتماعية الفلسطينية تدين انتهاكات وتجاوزات مؤسسات إنسانية في غزة وتحيل ملفاتها للداخلية
أعربت وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية عن إدانتها الشديدة للانتهاكات والتجاوزات غير الأخلاقية التي تمارسها بعض المؤسسات العاملة في المجال الإنساني في قطاع غزة، والتي استغلت احتياجات المواطنين في ظل الظروف الإنسانية الصعبة.
وأكدت الوزارة في بيان صحفي، مساء الثلاثاء، أنها تلقت تقارير موثقة تفيد تورط مؤسسة دولية بالتعاون مع بعض التجار في بيع جزء من المساعدات الإنسانية الملوثة وبيعها بأسعار باهظة تجاوزت الـ 100 جنيه. دولار يباع للكيلو الواحد.
وقالت إن هذه الممارسات لا تتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية والدمار الذي أصاب القطاع، بل تشكل استغلالاً غير مقبول للفئات الأكثر ضعفاً وتعكس ابتعاداً واضحاً عن القيم والمبادئ الإنسانية.
كما أكدت الوزارة أنها قامت بإحالة كافة المعلومات الواردة بهذا الشأن إلى وزارة الداخلية لاتخاذ الإجراءات القانونية بموجب قانون الجمعيات الخيرية الذي ينظم عمل المؤسسات في الأراضي الفلسطينية، وأكدت أنها لن تتردد في ذلك. لا تتبع المؤسسات والتجار المعنيين.
وأدانت وزارة التنمية الاجتماعية تمادي بعض المؤسسات واستخدام نفوذها من خلال بيع المساعدات بالتعاون مع بعض التجار، مؤكدة أن دماء الشهداء وآلام أهل غزة ليست محل تجارة أو ربح.
كما أوضحت أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع وصول المساعدات بشكل مباشر عبر الوزارة، ما يحد من قدرتها على التدخل بشكل فعال، ولفتت إلى أن تنسيق وصول الشاحنات تتم من قبل مؤسسات معينة، وهو ما يمهد لاستغلالها.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوضع حد لانتهاكات الاحتلال التي تسيطر على تدفق المساعدات والتي أدت إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وظهور المجاعة في قطاع غزة.
كما جددت الوزارة التزامها بمراقبة وتنظيم العمل الإنساني لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بطريقة شفافة وعادلة، ودعت الجهات التنظيمية إلى مراقبة أكثر صرامة لعمل المؤسسات الإنسانية وكل من أثبت فعاليته في احتجاز هؤلاء. المتورطين في هذه الانتهاكات للمحاسبة.
ودعت كافة المؤسسات الإنسانية إلى الالتزام بالأنظمة والقوانين المعمول بها، والامتناع عن كل الممارسات التي تسيء إلى العمل الإنساني النبيل.