زلزال التبت.. كيف أصبح سقف العالم بقعة مميتة من الكوارث الطبيعية؟

منذ 22 ساعات
زلزال التبت.. كيف أصبح سقف العالم بقعة مميتة من الكوارث الطبيعية؟

تتمتع هضبة التبت بموقع فريد أكسبها لقب “سقف العالم” بسبب ارتفاعها عن سطح البحر. وبالإضافة إلى ارتفاعها فهي توفر إطلالة على القارة الآسيوية من جهة وشبه القارة الهندية من جهة أخرى، كما أن الموقع الفريد من هذا النوع جعلها مكاناً مميتاً بسبب الزلازل التي تتعرض لها سنوياً تقريباً، وكان آخرها زلزال التبت في 7 يناير 2025 والذي أدى إلى مقتل ما يقرب من 100 شخص وتدمير أكثر من 1000 منزل بقوة 7.1 ريختر.

وتسرد صحيفة الشروق أهم المعلومات عن نوع الزلازل التي تتعرض لها هضبة التبت وأشهر هذه الزلازل من حيث عدد الضحايا خلال السنوات الأخيرة، نقلا عن مواقع صحيفة الغارديان، ومجلة الجيوفيزياء، ومجلة الجيوفيزياء. هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

على علبة ساخنة

وتقع هضبة التبت في موقع اصطدام الصفائح التكتونية الهندية مع الصفائح التكتونية الأوراسية التي تضم آسيا وأوروبا. يجعل هذا الاصطدام التبت موطنًا لسلسلة من أنظمة الصدوع التي تمتد عادةً بين الشرق والغرب. ويؤدي ذلك إلى حدوث موجات زلزالية متوسطة إلى قوية بقوة لا تتجاوز 8 درجات على ريختر.

ويبلغ ارتفاع العديد من مناطق التبت أكثر من 5000 متر فوق سطح البحر، مما يتسبب في زيادة تأثير هذه التشققات بسبب تأثير الجاذبية في المناطق المرتفعة، مما يزيد من الصدوع الزلزالية في المنطقة ويجعلها غير قابلة للتنبؤ بها.

الأحداث السابقة

وتعتبر المنطقة من أكثر المناطق عرضة للزلازل القاتلة، حيث يصل عدد القتلى في بعض الزلازل إلى عشرات الآلاف. وتشمل الأحداث الأكثر شهرة في السنوات الأخيرة زلزال دونشان في السبعينيات، والذي أودى بحياة أكثر من 300 ألف شخص، في عام 2008، والذي أودى بحياة 88 ألف شخص، وزلزال ياشو في عام 2010، والذي توفي فيه حوالي 2700 شخص.

ولم تقتصر الزلازل القاتلة على الجانب الصيني من هضبة التبت فحسب، إذ تعرضت دولة نيبال أيضًا لزلزال مميت عام 2015، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 9000 شخص.


شارك