الولايات المتحدة تستعد لاجتياح قطبي.. وتحذيرات من عواصف ثلجية مميتة

منذ 1 يوم
الولايات المتحدة تستعد لاجتياح قطبي.. وتحذيرات من عواصف ثلجية مميتة

تستعد الولايات المتحدة لما يسمى بالغزو القطبي، حيث تواجه عدد من الولايات موجة برد تبشر بدرجات حرارة قياسية والصقيع الشديد سيضرب الملايين من المواطنين والمقيمين الأمريكيين خلال الأسبوع المقبل، بحسب موقع الجزيرة.

وتشير التحليلات إلى أن هذه الموجة قد تكون واحدة من أشد موجات البرد في السنوات الأخيرة، مع انخفاض درجات الحرارة إلى 17 درجة مئوية تحت المتوسط الموسمي. ويعتقد الباحثون أن هذا البرد الشديد هو نتيجة لتغيرات كبيرة في ضغط الهواء وتحولات في الدوامة القطبية.

وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية الوطنية اضطرابات كبيرة في السفر، مع هبوب رياح باردة بشكل خطير في الجنوب الشرقي وتساقط ثلوج كثيفة في مناطق مثل جبال أبالاتشي ووادي أوهايو والبحيرات العظمى ومنطقة وسط المحيط الأطلسي. ومن المتوقع أن تستمر هذه الظاهرة المناخية القاسية حتى منتصف يناير، مما يجعلها واحدة من أبرد بداية العام منذ أكثر من عقد من الزمن.

تُعرف الدوامة القطبية بأنها مناطق ضغط منخفض مستمرة وواسعة النطاق تدور مثل الإعصار فوق كل قطب وتمتد لأعلى في عمق الغلاف الجوي. تخلق هذه الدوامات كتلة كبيرة من الهواء البارد والكثيف أسفل كل قطب ويحيط به.

في الحالة الطبيعية، تكون هذه الدوامات على شكل خلية أو قبة واحدة متجاورة، وبالتالي فإن الهواء البارد الموجود تحتها ينحصر تماما في الدوائر القطبية، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تصبح هذه الدوامات أضعف، وهنا يمكن أن تنقسم إلى خليتين أو أكثر ويبدأ بالانفصال ليبتعد عن القطبين، وإذا كان ضعيفًا جدًا فإنه يمكن أن يتفكك بشكل كبير وبالتالي يهاجر جنوبًا إلى مناطق أعمق ويتغلغل عميقًا في دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية.

هذا العام، يقوم نظامان للضغط العالي بإرسال هواء بارد من كندا إلى الولايات المتحدة، مما يخلق الظروف الملائمة لنوبات البرد والعواصف الثلجية الممتدة.

وقال بول باستيلوك، رئيس الأرصاد الجوية على المدى الطويل، إن مدن مثل نيويورك وشيكاغو وبوسطن وفيلادلفيا وواشنطن تستعد لتساقط ثلوج كثيفة، بينما تهدد درجات الحرارة المنخفضة سواحل الخليج وشبه جزيرة فلوريدا، المعروفة بطقسها الشتوي المعتدل. وأشار موقع AccuWeather إلى أن هذه الموجة القطبية ستكون حدثًا متعدد الأيام مع موجات متتالية من الهواء شديد البرودة، مما يجعلها أكثر تأثيرًا من موجات البرد القصيرة.

وتشكل الموجة القطبية تهديدًا كبيرًا بالتسبب في اضطراب واسع النطاق، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بشبكات الكهرباء وتجميد الأنابيب وأضرار المياه في المنازل ذات العزل السيئ. تشير توقعات AccuWeather إلى أنه إذا استمر البرد القطبي إلى ما بعد منتصف يناير، فقد ينافس برد يناير 2014، والذي كان أبرد بمقدار 3.3 درجة مئوية من المتوسط التاريخي في المناطق المتضررة.


شارك