رئيس هيئة البحرين للآثار لـ«البلد»: التعاون الثقافي بين الرياض والمنامة ركيزة في العلاقات
أكد رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة، عمق العلاقات التاريخية والأخوية الممتازة التي تربط المملكة العربية السعودية والبحرين، في ظل رعاية واهتمام عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأشارا في حديث لـ”بوابة البلد” إلى أهمية استمرار التعاون والعمل المشترك للمساعدة في تعزيز الحركة الثقافية في البلدين وتحقيق الرؤى ورغبات الشعبين الشقيقين في إطار دعم ولي العهد. رئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وأخيه ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء في المملكة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
وحول أبرز جوانب التعاون بين البحرين والمملكة العربية السعودية في المجال الثقافي، قال آل خليفة: التعاون الثقافي بين البلدين يمثل ركيزة أساسية في تعزيز العلاقات الثنائية المبنية على التاريخ المشترك والروابط الأخوية العميقة تحت رعاية البلدين القيادة القائمة على البلدين.
مشيراً إلى أن أبرز ملامح التعاون بين البلدين تشمل إبرام مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الثقافي بين هيئة البحرين للثقافة والآثار في مملكة البحرين ووزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية، وذلك خلال فعاليات المؤتمر. الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق السعودي البحريني
وفي السنوات الأخيرة، أثمر هذا التعاون العديد من الإنجازات والحضور الثقافي المشترك المتنوع في مجالات التراث والفن والمتاحف والمسرح والأدب والنشر وغيرها.
وفيما يتعلق بتأثير الحضور السعودي على الحركة الثقافية البحرينية، أوضح رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار أن المشهد الثقافي في البحرين يشهد حضورا سعوديا متألقا، وهو ما يعكس عمق العلاقات الثقافية بين البلدين. وكان للسعودية حضور أغنى الحركة الثقافية البحرينية، إذ حلت ضيف شرف في معرض البحرين الدولي للكتاب 2018، كما استضاف متحف البحرين الوطني معرض “لقاء الثقافات في تصاميم مجوهرات المملكة العربية السعودية”. كما استضاف مركز الفنون معرض “عظيمة” وهو ثمرة التعاون بين هيئة البحرين للثقافة والآثار والمعهد. حظيت المملكة العربية السعودية بتمثيل جيد في مهرجان البحرين الدولي للموسيقى الثاني والثلاثين، حيث قدمت الأوركسترا الوطنية السعودية والكورال حفلتين موسيقيتين كجزء من المهرجان. وجاءت مشاركة الأوركسترا ضمن فعاليات مهرجان الخليج للموسيقى والفنون الشعبية الذي أقيم في مملكة البحرين عام 2011 بالتعاون مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وبالإضافة إلى ذلك، تتمتع مملكة البحرين بحضور فاعل في المشهد الثقافي السعودي من خلال المشاركات المتكررة والمتميزة. وكانت البحرين ضيف شرف معرض الرياض الدولي للكتاب 2019. كما شاركت الهيئة الثقافية في مهرجانات ثقافية بالمملكة العربية السعودية وقدمت فعاليات تعكس التنوع الثقافي في البحرين مثل موسم الطائف ومهرجان المسرح الخليجي الرابع عشر ومهرجان البحرين للكتاب. مهرجان الخليج السينمائي.
وفي إشارة إلى أهم العمل المشترك بين المملكة العربية السعودية والبحرين في مجال التراث الثقافي، قال آل خليفة: “في السنوات الأخيرة، كان للمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي تعاون ممتاز مع الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية، وخاصة نظمت هيئة التراث العديد من ورش العمل المشتركة حول الاتصال المرئي في البحرين والمملكة العربية السعودية حول موضوعات مثل “آليات ومفاهيم اتفاقية التراث العالمي” لعدد من المختصين وأعضاء هيئة التراث وقامت بتقييم مختلف جوانب التأثيرات الحضرية على العالم مواقع التراث في منطقة حائل بالمملكة العربية السعودية والدورة الإقليمية العربية لبناء القدرات في مجال الآثار البحرية والتراث الثقافي المغمور بالمياه، بالتعاون بين المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي وهيئة التراث بوزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية. المملكة العربية السعودية وكرسي اليونسكو للتراث الثقافي المغمور بالمياه بجامعة الإسكندرية “التوثيق الرقمي للتراث العالمي في المنطقة العربية” ضمن مبادرة “الغوص في التراث” بتمويل من وزارة الثقافة بالمملكة المملكة العربية السعودية وبالتعاون المشترك بين مركز التراث العالمي لليونسكو وكرسي التراث العالمي لليونسكو وإدارة السياحة المستدامة في المنطقة العربية والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في مملكة البحرين، “برنامج بناء القدرات لإعداد خطة إدارة لموقع درب زبيدة كمشروع موقع تراث مشترك عبر الحدود” بدعم وبالتعاون مع هيئة التراث بوزارة الثقافة السعودية، مسابقة الأفلام القصيرة “قصة أثر”، بالاشتراك مع هيئة التراث السعودي وفي التعاون مع كرسي اليونسكو للتراث العالمي وإدارة السياحة المستدامة في المنطقة العربية بدعم من “حي جميل” وبرنامج بناء القدرات لدمج التنمية المستدامة يهدف إلى جهود تنفيذ اتفاقية التراث العالمي في الدول العربية، والتي ينظمها المؤتمر العربي أصبح المركز الإقليمي على مرحلتين. التراث العالمي وهيئة التراث في المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع المجلس الدولي للآثار والمواقع (ICOMOS) وفريق العمل التابع له المعني بأهداف التنمية المستدامة. اللجنة الوطنية للمجلس الدولي للآثار والمواقع (Saudi ICOMOS)، والهيئة الملكية لمحافظة العلا، واللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، بمشاركة واسعة من الخبراء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم العربي.
مشيراً إلى أن مهرجان ليالي المحرق هو موسم ثقافي سنوي ويأتي ضمن “أعياد البحرين” واحتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية وذكرى جلوس الملك حمد بن عيسى آل خليفة على العرش والمناسبات الوطنية المصاحبة. .
طريق اللؤلؤ
وتنظم المهرجان هيئة البحرين للثقافة والآثار، وسيقام في الفترة من 5 إلى 30 ديسمبر 2024. وتقام الأنشطة في أجزاء مختلفة من موقع مسار اللؤلؤ الذي يبلغ طوله 3.5 كيلومتر في وسط المدينة التاريخية. ولأول مرة كجزء من مهرجان ليالي المحرق، سيتمكن الجمهور من زيارة جميع بيوت المجموعة المفتوحة طوال العام، مما يتيح الفرصة لمشاهدة معروضاتها الفريدة ومقتنياتها التي تحكي قصص ازدهار المحرق وازدهارها. اقتصاد اللؤلؤ المسجل في مملكة البحرين، في أجواء مليئة بالثقافة والتاريخ والأصالة، بين منازل وساحات ومراكز زوار المدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي وفي أزقة مدينة المحرق وفي شبكة المدن المبدعة التابعة لليونسكو، يستمتع الزوار بليالي مليئة بالإبداع. التراث والفن. كما يعكس مهرجان ليالي المحرق الروح التاريخية للمحرق ويحيي ذكراها كعاصمة البحرين الأولى وأكبر مركز لتجارة اللؤلؤ في الخليج. إن الأحداث التي تجري على طول طريق اللؤلؤة، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، تجعل من المدينة مكانًا حيويًا يجمع بين التراث والحداثة في أجواء فريدة من نوعها.