القضاء اليمني يحقق في 20 قضية فساد واستيلاء على المال العام
أعلن المدعي العام اليمني، اليوم (الأحد)، عن بدء الإجراءات الجنائية في أكثر من 20 قضية تتعلق بالفساد ومصادرة الأموال العامة وغسل الأموال وتمويل الإرهاب والإضرار بمصالح الدولة والتهرب الضريبي والجمركي وقد اتفقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) معهم جميعا على البدء بإجراءات منسقة لمكافحة الفساد وغسل الأموال وتمويل الإرهاب وحماية المال العام والوضع القانوني للدولة.
وقالت الوكالة إن المجلس القيادي الرئاسي تلقى تقارير من جهات تنفيذ القانون والرقابة والمحاسبية حول القضايا المعروضة عليه، وأن رئيس المجلس د. وأصدر رشاد محمد العليمي بناء على توصيات المجلس تعليماته بالتأكد من سرعة استكمال إجراءات التحقيق في كافة القضايا وإبلاغ الجهات التي لم تستجب لآليات الرقابة.
وشدد المجلس على وجوب إحالة جميع القضايا المنظورة أمام الجهات الرقابية إلى السلطة القضائية لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفقاً للقوانين المعمول بها، والقيام بمحاكمة المتهمين داخل الدولة من قبل الجهات ذات العلاقة، فضلاً عن متهم خارج البلاد من قبل الإنتربول الدولي.
وذكرت الوكالة أن تقرير المدعي العام المقدم إلى المجلس القيادي الرئاسي وجد أنه بما أن النيابة العامة هي المسؤولة عن تحريك القضايا الجنائية وهي المسؤولة عن حماية الأموال العامة ومكافحة الفساد وغسل الأموال، فقد باشرت الإجراءات القانونية في عدة قضايا وقد سمعت شكاوى وتضمنت التقارير حالات فساد في عقود تنفيذ المشاريع الحيوية، وإيجارات توليد الطاقة، وإهدار المال العام، والتعدي على الأراضي الحكومية، واستخدام وثائق مزورة، التهرب الجمركي وتمويل الإرهاب ومحاولات الحصول على مشتقاته. النفط غير قانوني.
ويظهر التقرير أن عددا من هذه القضايا أحيلت إلى محاكم الأموال العامة التي أصدرت حتى الآن أربع قضايا تتعلق بعدم التزام البنوك وشركات الأوراق المالية بمواد قانون مكافحة غسل الأموال واستخدام الأموال العامة. ذهبت الأموال – تغيير المهن دون ترخيص، مبيناً أن أحكاماً قضائية صدرت بإدانة هذه البنوك وفرض غرامات بملايين الدولارات والزامها بالامتثال لجميع طلبات وحدة جمع المعلومات المالية.
وأوضح التقرير أنه لا تزال هناك قضايا منظورة أمام محكمة الموارد العامة، منها قضيتان تتعلقان بعقود تنفيذ مشروع محطة كهرباء مصافي عدن وتسهيل الاستيلاء على أراضي المنطقة الحرة في عدن، وأوضح أن النيابة العامة تحركت في عدد من القضايا المنظورة أمامها مع سلسلة من الإجراءات والتدخلات العاجلة للحفاظ على المال العام، فضلا عن إحالة عدد آخر من الشكاوى والبلاغات والقضايا التي تم التحقيق فيها إلى الرقابة المركزية و التنظيم المحاسبي والجهات ذات العلاقة. لتزويدهم بمزيد من الأدلة والتقارير والمستندات اللازمة. لمواصلة القضية.
وشكت النيابة العامة من عدم استجابة بعض الوزارات والجهات الحكومية، مما أدى إلى عدم تحركها في عدة قضايا لا تزال قيد التحقيق، من بينها قضية الإضرار بمصالح الدولة والتهرب الجمركي من قبل محافظ سابق لا يزال يرفض القيام بذلك وبذلك يمثل أمام المحكمة اليوم بعد تجميد نحو 27 قضية بمليار ريال من أرصدة الشركة فيما تستمر متابعتها لتوفير عشرات المليارات من الأموال العامة.
وعلى صعيد التعاون الخارجي والدولي، ذكرت النيابة العامة في تقريرها أنها تلقت عدداً من طلبات تجميد أصول وأموال بعض الجهات والأفراد لتورطهم في أنشطة تتعلق بغسل الأموال وتمويل الإرهاب، وفي بعض الطلبات، وصدرت أوامر تجميد أغلبها تشير إلى منظمات وأفراد مرتبطين بميليشيا الحوثي الإرهابية. ورفضت طلبات أخرى لعدم كفاية البيانات المطلوبة، على أساس أنه تم الاتصال بممثلي وزارة الخزانة الأمريكية لتزويدهم بنسخة من البيانات والأدلة الخاصة بإصدار هذه القرارات، ولا سيما الأشخاص الاعتباريين والطبيعيين المقيمين في الولايات المتحدة. المحافظات والأفراد. المحرر.
وقالت الوكالة إنها اطلعت على ستة تقارير من الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة تتعلق بمراجعة وتقييم أداء البنك المركزي اليمني منذ تاريخ انتقاله وبدء العمل في العاصمة المؤقتة عدن خلال الفترة من سبتمبر 2016م إلى غاية سبتمبر 2016م. نهاية عام 2021 ونتائج مراجعة الموارد لاستخدام القنصلية العامة اليمنية في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية وسفارتي اليمن في المملكة الأردنية الهاشمية جمهورية مصر العربية من 2016 إلى 2023.
وأشارت إلى أن تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة أظهرت وجود العديد من المخالفات والتجاوزات المتعلقة بتحصيل الموارد والرسوم القنصلية وطرق صرفها من قبل القنصلية اليمنية في جدة، بما في ذلك اللجنة العليا، منح جوازات السفر والتي تتضمن زيادة رسوم إصدار جوازات السفر العادية وتخصيصها ضمن رسوم الإيرادات العامة لتغطية تكاليف لجان وزارة الخارجية والهجرة والجوازات وخدمة الجنسية بالإضافة إلى إيرادات إضافية للقنصلية العامة بجدة دون مسوغ قانوني، المبالغ موضحة بالأرقام. وبلغت المصروفات 91 مليوناً و236 ألف ريال سعودي. كما خلص التقرير إلى عدم إلزام القنصلية بتوفير المبالغ المحصلة من رسوم إصدار جوازات السفر العادية والغرامات الخاصة للفترة من بداية عام 2018 حتى نهاية عام 2022، حيث بلغ المبلغ 156 مليوناً و656 ألف ريال سعودي، والتي أوضحت أن الأموال المقدمة هي إيرادات عامة. واقتصر المبلغ على مبلغ 12 مليون و750 ألف ريال سعودي.
وفيما يتعلق بالسفارة اليمنية في مصر، ذكر التقرير أن هناك موظفين قاموا بمصادرة مبلغ 268 ألف دولار من الإيرادات القنصلية عن طريق تزوير وثائق رسمية عن طريق إصدار جوازات سفر بمهنة طالب، رغم علمهم المسبق بعدم صحة المهنة ولهذا السبب وبلغت كامل رسوم الجوازات المحصلة منها 95 دولاراً أمريكياً، كما بلغت رسوم هذه الجوازات في النظام الآلي وفي التقارير الفعلية 95 دولاراً أمريكياً. إلى 27 دولاراً، ما يثبت أن إيرادات القنصلية كانت أقل مما تم تحصيله فعلياً من المواطنين عن المخالفات ذات الصلة. وذلك بالاستفادة من بعض المزايا الممنوحة للسفارة وأعضاء السلك الدبلوماسي.