«أموال القذافي» تطارد ساركوزي وتعيده للمحكمة
ومن المتوقع أن يعود الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي إلى المحكمة يوم الاثنين المقبل إلى جانب ثلاثة وزراء سابقين وسط شكوك حول حصوله على أموال من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لتمويل حملته الانتخابية قبل نحو عقدين من الزمن. صفار البيض
ويعتقد أن ساركوزي أبرم عبر أشخاص مقربين منه “صفقة فساد” مع القذافي قام بموجبها الأخير بتمويل حملته الانتخابية مقابل تحسين صورته على الساحة الدولية، لكن الرئيس السابق نفى تلقي دعم مالي منه. لاستلامه في ليبيا ونفى هذه الاتهامات عدة مرات. فيما أكد محاميه أنه ينتظر بفارغ الصبر جلسات الاستماع التي ستستمر أربعة أشهر.
ويواجه ساركوزي، الذي يحاكم حتى 10 أبريل المقبل بتهم الفساد واختلاس الأموال العامة والتمويل غير القانوني لحملته الانتخابية والانتماء إلى عصابة إجرامية، حكما بالسجن لمدة عشر سنوات وغرامة بنحو 375 ألف يورو والحرمان من الحقوق المدنية. الحقوق وبالتالي فقدان الأهلية لمدة 5 سنوات.
وبعد ثلاثة أسابيع من قراره النهائي بتهم الفساد في قضية أخرى، مثل أمام المحكمة بسجل جنائي وتمت مراقبته بسوار إلكتروني لمدة عام.
اللافت أنه بعد حوالي عشر سنوات من التحقيق، قرر قاضيان في أغسطس/آب 2023 أن التهم كانت كافية لتقديم اثني عشر رجلاً إلى المحاكمة، من بينهم الوزراء السابقون كلود غيان وبريس هورتيفو وإيريك وورث.
ويبلغ عدد الأطراف المدنية في المحاكمة نحو 20 شخصا. ومن بين المتهمين رجلان من ذوي الخبرة في المفاوضات الدولية الموازية: رجل الأعمال الفرنسي الجزائري ألكسندر جوهري، والفرنسي اللبناني زياد تقي الدين، الذي فر إلى لبنان حيث لا يزال موجودا.