صحة النواب: الانتهاء من التقرير النهائي لقانون المسئولية الطبية خلال أيام

منذ 6 أيام
صحة النواب: الانتهاء من التقرير النهائي لقانون المسئولية الطبية خلال أيام

إيرين سعيد: القانون يحمي المرضى والأطباء.. ومكرم رضوان: استجبنا لكل مطالب الأطباء 4 استقال من مجلس نقابة الأطباء بعد تأجيل “الجمعية العامة الطارئة”. وأميرة: شفهياً وسنتفاوض على عودتها

تستعد لجنة الصحة بمجلس النواب لاستكمال التحضيرات للتقرير النهائي لمشروع قانون المسؤولية الطبية وحماية المريض بعد إقراره في اجتماعها الأخير وتستعد لتقديمه إلى الجلسة العامة حيث أكد أعضاء اللجنة عدم إمكانية ذلك لإضافة التغييرات الجديدة التي يطلبها الأطباء.

وقالت عضو لجنة الصحة إيرين سعيد، إن اللجنة بدأت بإعداد التقرير النهائي لمشروع القانون وستستكمله خلال الأيام المقبلة لعرضه على الجلسة العامة لمجلس النواب لإقراره.

وأضاف سعيد لـ«الشروق»، أن مشروع القانون تمت الموافقة عليه نهائيًا في اللجنة وبالتالي لا مجال للتعديل، مضيفًا: «كثير من الأطباء يطالبون بإضافة تغييرات جديدة، مثل تخفيف العقوبات على الأخطاء الطبية الجسيمة أو الغرامات. “

وتابعت: “عقدنا اجتماعين مطولين داخل اللجنة في الأيام الماضية واستمعنا إلى ملاحظات نقابة الأطباء. وتم تلبية نحو 95% من مطالبه وأبدى نقيب الأطباء أسامة عبد الحي ارتياحه للتغييرات الجديدة التي تضمنت إلغاء المادة الخاصة بالحبس الاحتياطي والمواد التي تنص على عقوبات من بينها الغرامة للأخطاء الجسيمة “”

وأوضحت إيرين سعيد، أن النص الجديد لعقوبات الأخطاء الطبية ينص على أنه “يعاقب بغرامة لا تقل عن 100 ألف ولا تزيد على مليون جنيه كل من يرتكب خطأ طبي يترتب عليه ضرر مؤكد للمستفيد من الخدمة”. وبالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على خمس سنوات، والغرامة التي لا تقل عن 500 ألف جنيه ولا تزيد على مليون جنيه إذا كانت الجريمة ناشئة عن خطأ طبي جسيم». .

وشددت على أن مطالبة بعض الأطباء بتخفيف العقوبات أو الغرامات تعد انتهاكا للمسؤولية الاجتماعية للمرضى، مضيفة: “مشروع القانون صدر لحماية المرضى أيضا، وليس الأطباء فقط”.

وقال النائب إن بعض الأطباء يعتبرون الأرقام الموجودة في قسم الجزاء نهائية، وهذا غير صحيح لأننا وضعنا حدودا دنيا وأقصى والأمر متروك للقاضي الذي يقرر حالات الخطأ الطبي.

وعن مطالبة بعض الأطباء بجعل تقرير اللجنة الفنية إلزاميا، أشارت إيرين سعيد إلى أن هذا المطلب محفوف بعدم الدستورية باعتبار أن القضاء يعتبر سلطة مستقلة وبالتالي فهو يمثل التزاما بقبول تقرير أو قرار اللجنة. اللجنة لإلزامهم بتقييد صلاحياتهم.

بدوره، قال عضو لجنة الصحة بمجلس النواب مكرم رضوان، إن اللجنة بدأت بالفعل في إعداد التقرير النهائي لمشروع القانون وستكمله خلال أيام قليلة لعرضه في جلسة المجلس القريبة. من الممثلين.

وأضاف رضوان لـ«الشروق» أنه لا يوجد إمكانية لإضافة التغييرات التي طلبها بعض الأطباء، ولكن لا يزال هناك احتمال وهذه هي التعديلات التي قدمها أعضاء المجلس خلال الجلسة العامة، وإن كان في ضوء النقابة كل مطالبه تم استيفاء.

إلى ذلك، أعلنت نقابة الأطباء في بيان لها، تأجيل انعقاد الجمعية العامة غير العادية المقررة أمس الجمعة، لمدة شهر، لمناقشة ملاحظات النقابة حول مشروع قانون المسؤولية الطبية، مع استمرار الجهود في مجلس النواب لمعالجة كافة المشروعات مطالبات الأطباء ونشر النسخة النهائية لمشروع القانون.

لكن قرار النقابة بتأجيل الجمعية العمومية غير العادية دفع أربعة أعضاء من المجلس العام للنقابة إلى تقديم استقالاتهم وهم: إبراهيم الزيات، أحمد علي، أحمد السيد، وطارق منصور.

قال ممثل النقابة العامة للأطباء جمال عميرة، إن الاستقالات المقدمة من عدد من أعضاء مجلس النقابة هي استقالات شفهية وليست نهائية، وأن المجلس سيتواصل معهم ويتفاوض معهم للعودة إلى المجلس مرة أخرى حرصاً على مصلحتهم. وحدة صفوف الأطباء.

وأضاف عميرة لـ«الشروق»، أن الأسباب المباشرة التي دفعت الأعضاء لتقديم استقالاتهم، هي إعلان مجلس النقابة تأجيل انعقاد الجمعية العمومية غير العادية لبحث ملاحظات النقابة على مشروع قانون المسؤولية الطبية، لتتولى اللجنة الفنية توفير الخبراء الفنيين لـ«الشروق» السلطات القضائية وإلغاء الحبس الاحتياطي في قضايا الأخطاء الطبية.

وأشار إلى أن أغلب مطالب النقابة بشأن مشروع القانون تم تلبيتها خلال اجتماع لجنة الصحة بمجلس النواب مؤخرا، إلا أن الأعضاء الذين أعلنوا استقالتهم أبدوا ملاحظات أخرى مفادها أن عقوبة الأخطاء المهنية مرتفعة. تصل إلى 5 سنوات أو غرامة مليون جنيه. وطالبوا بتخفيض الغرامة والعقوبة.

وتابع: «لقد أعلنا فقط تأجيل الجمعية العامة غير العادية، وليس إلغاءها، وبالتالي هناك إمكانية لانعقادها من جديد إذا لم يتم إدراج مطالب النقابة في التقرير النهائي لمشروع القانون». النقابة تؤيد مشروع القانون الذي لا يرضي الأطباء ولن يوافقوا عليه.


شارك