ميل جيبسون يعود للإخراج بفيلم جديد.. هل يستحق الانتظار؟
يعود الممثل والمخرج ميل جيبسون إلى كرسي الإخراج في يناير 2025، حيث يطلق العرض الترويجي الأول لفيلمه Flight Risk، المقرر عرضه في دور العرض في 24 من الشهر الجاري.
الفيلم عبارة عن فيلم تشويق وتشويق من بطولة مارك والبيرج وميشيل دوكري وتوبرت جريس والسيناريو لجاريد روزنبرغ. وكان من المقرر أن يصل الفيلم إلى دور العرض في 18 أكتوبر 2024، ولكن تم تأجيله إلى منتصف هذا الشتاء.
تدور أحداث فيلم Flight Risk حول هاريس (ميشيل دوكري)، المكلف بحماية ونقل وينستون (توبرت جريس)، وهو شاهد في قضية مهمة، بالطائرة. لكن الرحلة لا تسير بسلاسة لأن قاتل مأجور يدعى داريل (مارك والبيرج) يحاول التخلص من ونستون، الذي من المفترض أن يكشف معلومات مهمة عندما يصل إلى وجهته.
في عام 2016، تلقى ميل جيبسون تصفيقًا حارًا لمدة 10 دقائق في مهرجان البندقية السينمائي، حيث عرض فيلمه “Hacksaw Ridge” لأول مرة، والذي حصل على ستة ترشيحات لجوائز الأوسكار، بما في ذلك ترشيح جيبسون لأفضل مخرج. كانت دراما الحرب العالمية الثانية أول فيلم إخراجي لجيبسون منذ أكثر من عقد من الزمن.
يعود جيبسون، المعروف بأفلام مثل Braveheart وApocalypto وHacksaw Ridge، إلى الإخراج بعد توقف طويل. آخر أفلامه كمخرج جاء عام 2016. وآخرها واجه هجمات واسعة واتهامات وتعليقات بـ”معاداة السامية” بعد تصريحات قال فيها: “اليهود مسؤولون عن كل الحروب في العالم غير الممثلين مثل أندرو جارفيلد، دعم جيبسون واعتبره “جديرًا بصناعة الأفلام”.
وقد ربط البعض انقطاع جيبسون المتكرر عن هوليوود بالمشاكل التي سببتها الاتهامات الموجهة إليه. وفي عام 2006، ألقي القبض عليه في ماليبو بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول بينما كان يدلي بتعليقاته المعادية لليهود.
ثم، في عام 2010، تم تسريب تسجيلات صوتية له وهو يصرخ بتعليقات عنصرية، بما في ذلك استخدام كلمة “زنجي” تجاه صديقته آنذاك أوكسانا غريغورييفا، التي زعمت لاحقًا أن جيبسون كان يسيء معاملته جسديًا، وفقًا لمجلة فارايتي.
مع سيطرة حركات العدالة الاجتماعية في هوليوود، بدأت صناعة الترفيه في مساءلة أعضائها عن تصريحاتهم وأفعالهم، مما أدى إلى حرمان الكثيرين من أهليتهم إذا لم يتراجعوا عن بيان أو إجراء يعتبر عنصريًا في المجتمع الأمريكي. ولذلك، لا يزال جيبسون محاطاً بالتعليقات السلبية حول تصريحاته، رغم مرور أكثر من عقد على تلك الوقائع.
في عام 2020، غرد جوناثان جرينبلات، الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير، عن X (تويتر سابقًا) واصفًا جيبسون بأنه مدعوم من “الرجال البيض” و”المتعصبين”. وفي مقال نشر في مجلة “ذي أتلانتيك” تحت عنوان “القضاء على ميل جيبسون، أبرز معاد للسامية في هوليوود”، طُرح السؤال بوضوح: “لماذا لا تزال هوليوود ترحب بمعادي السامية هذا؟”.