مع 2025.. هل باتت أوروبا على حافة الهاوية؟

منذ 19 أيام
مع 2025.. هل باتت أوروبا على حافة الهاوية؟

وحذرت صحيفة واشنطن بوست من أن أوروبا تقترب من الهاوية مع بدء تلاشي فوائد الاستقرار الاجتماعي والرفاهية والرخاء العام، مما يزيد من مشاعر القلق، خاصة مع تهديد روسيا بزيادة الإنفاق الدفاعي والضغط على الميزانيات العامة.

لقد أدركت أن القارة القديمة تواجه تهديدات متعددة، سواء بسبب غضب ناخبيها وتفكك أحزابها السياسية التقليدية، أو بسبب الركود والتباطؤ في اقتصاداتها الكبرى وغرق جناحها الشرقي في حرب كارثية.

ورأت الصحيفة أن الديمقراطيات الليبرالية في القارة تتعرض لضغوط شديدة من الحركات الشعبوية اليمينية، حيث تحكم الأحزاب “المتطرفة” الآن سبع دول أعضاء كليًا أو جزئيًا في الاتحاد الأوروبي، مما يؤدي إلى الإحباط بسبب فشل هذه الأحزاب. الحكومات، للحد من الهجرة وزيادة الفرص الاقتصادية، وتحسين الإسكان وتحسين مستويات المعيشة.

وقالت نائبة رئيس صندوق مارشال الألماني الأميركي، الباحثة ألكسندرا دي هوب شيفر: «هناك خيبة أمل وأزمة ثقة في هذا الجيل الشاب الذي يعتقد أنه ليس من المهم العيش في نظام ديمقراطي إذا لم تكن هناك حكومة». الخدمات العامة”، واقتصاد جيد وأسعار طاقة منخفضة.

وأشارت إلى أن ألمانيا وفرنسا، اللتين تثق القارة في قوتهما منذ فترة طويلة، أصبحا الآن غير قابلين للحكم تقريبًا، وضربت على سبيل المثال أنه قبل بضعة أسابيع عينت فرنسا رئيس وزرائها الرابع في عام 2024، ويعتقد الكثيرون أنه بسبب البرلمان المنقسم، ولن يدوم طويلاً مثل سلفه.

وأشارت إلى أن أوروبا لم تواجه مثل هذه البيئة الأمنية التهديدية منذ الحرب الباردة، وأن أجراس الإنذار كانت تدق في كل مكان تقريبا، ليس فقط بشأن تصعيد موسكو للحرب الهجينة وتدخلها في الانتخابات في أجزاء مختلفة من القارة، ولكن أيضا بسبب ويبدو أن وعود واشنطن بالحماية بعد الحرب العالمية الثانية ذهبت سدى. أضعف أوقاته، خاصة مع استعداد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض.

وبحسب الصحيفة، فإن منطقة اليورو، التي تعاني من قيود تنظيمية مفرطة وشيخوخة السكان ونقص العمالة، بدأت تفقد أرضها أمام الولايات المتحدة مع اتساع الفجوة، مما يعكس عدم المساواة بين الاقتصاد الأمريكي المزدهر ومن المتوقع عام 2024. لينمو بنسبة 2.8%، ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد الضعيف في المنطقة بنسبة 0.8% فقط.


شارك