البرهان: مستعدون للتعاطي مع مبادرة حقيقية لإنهاء الحرب

وأبدى رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، استعداده للقيام بمبادرة حقيقية لإنهاء الحرب، لكنه رفض قبول العودة إلى الأوضاع التي كانت سائدة قبل اندلاع الحرب مع قوات الدعم السريع منتصف أبريل/نيسان الماضي. العام قبل الماضي.

وقال البرهان في كلمته أمس (الثلاثاء) بمناسبة الذكرى الـ69 للاستقلال: «فيما تستعد البلاد لحسم الصراع لصالح الشعب، فإن هذا لا يمنعها من القيام بمبادرات حقيقية، فهذا سينهي هذا». الحرب وضمان العودة الآمنة للمواطنين إلى منازلهم وعدم وجود أي شيء يهدد حياتهم”.

وأشار إلى أن هناك مبادرات ومنصات عديدة تدعو إلى وقف الحرب، لكن الطريق واضح وهو طريق الشعب بعدم العودة إلى الوضع قبل 15 أبريل 2023، مؤكدا أن الأمر لم يكن كذلك وأصبح من الممكن مرة أخرى القبول بوجود ما وصفها بـ”ميليشيات القتل” وأنصارها.

وأشار البرهان إلى أنه رغم استمرار الحرب وآثارها إلا أن الحكومة أوفت بكافة متطلبات العمل الإنساني وتقديم المساعدات للمحتاجين. وأكد أن شائعات المجاعة محض افتراء وتهدف إلى التدخل في شؤون السودان.

وبحسب الأمم المتحدة فإن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) يخوضان حربا منذ منتصف أبريل 2023 خلفت أكثر من 20 ألف قتيل وأكثر من 14 مليون نازح ولاجئ وسلطات محلية. بينما قدرت أبحاث الجامعات الأمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

واندلعت حرب السودان قبل انتهاء العملية السياسية المبنية على “الاتفاق الإطاري” الموقع في 5 ديسمبر 2022 بين المكون العسكري للسلطة الانتقالية آنذاك والقوى المدنية، خاصة “الحرية والتغيير – المجلس المركزي”، الذي فشل فيه الطرفان في حل مسألة دمج الدعم السريع في المؤسسة العسكرية.

وظهرت خلافات حول الجدول الزمني لتنفيذ مقترح دمج الدعم السريع في الجيش، وهو بند أساسي في الاتفاق الإطاري لإعادة السلطة إلى المدنيين خلال الفترة الانتقالية.