إيران والصين تعربان عن قلقهما بشأن المخاطر المترتبة على انعدام الأمن في سوريا
توصل وزيرا خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية الصين الشعبية، اليوم السبت، إلى اتفاق مشترك لاختتام المشاورات الثنائية، كما أعربا عن قلقهما إزاء المخاطر التي يشكلها انعدام الأمن في سوريا.
وذكرت وكالة مهر للأنباء أن الجانبين ناقشا آخر تطورات العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية وتوصلا إلى الاتفاق على ما يلي:
وقيّم الجانبان بشكل إيجابي التقدم الذي تم إحرازه في السنوات الأخيرة في تنفيذ بنود الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين إيران والصين وأكدا أنهما يعملان على تنفيذ الشراكة الشاملة في ضوء المبادئ التوجيهية الاستراتيجية لقادة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وسيعمل برنامج الشراكة الاستراتيجية بين البلدين على تبادل الخبرات في المجالات السياسية والدبلوماسية وسيعملان على تعزيز مجالات السياسة البرلمانية والدفاعية والأمن والشرطة والعدل والاقتصاد والتجارة.
وأكد وزيرا خارجية البلدين على تحسين التفاعل في مجالات الشباب والتعليم والرياضة والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والسياحة والبيئة والصحة والعلاج والإذاعة والتلفزيون، فضلا عن التبادلات واسعة النطاق بين المحافظات والمدن التوأم.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم تسليط الضوء على النقاط التالية:
1- منطقة الشرق الأوسط ملك لشعوب الشرق الأوسط. إنها ليست ساحة معركة لألعاب القوى العظمى ولا ينبغي أن تكون ضحية لطموحات وصراعات بلدان خارج المنطقة. إن مستقبل ومصير بلدان الشرق الأوسط ينبغي أن تحدده شعوب الشرق الأوسط نفسها.
2- يجب على المجتمع الدولي أن يحترم السيادة الوطنية لدول الشرق الأوسط وأمنها واستقرارها ووحدتها وسلامة أراضيها. انتبه إلى المطالب المعقولة لدول الشرق الأوسط. احترام القرارات المستقلة لدول الشرق الأوسط. احترام تاريخ وثقافة وعادات دول الشرق الأوسط ولعب دور بناء في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
3- إن الطريق إلى تحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط هو الالتزام بمبدأ الحل السياسي على أساس القانون الدولي ودون تدخلات أجنبية.
4- دعم استمرار عملية تطوير العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية، وكذلك استمرار التشاور والحوار بين دول المنطقة.
5- لحل القضية الفلسطينية، يجب احترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني واستعادتها وإنهاء الاحتلال. والأولوية الحالية هي التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، والانسحاب الكامل للقوات من غزة، ونشر المساعدات الإنسانية. ويجب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بشكل جدي وفعال. وينبغي أن تستمر عملية مكافحة الإرهاب والتطرف والمصالحة الداخلية وتقديم المساعدة الإنسانية بشكل كامل في سوريا.