المرصد السوري: إدارة العمليات العسكرية اعتقلت نحو 300 شخص خلال أقل من أسبوع

منذ 3 أيام
المرصد السوري: إدارة العمليات العسكرية اعتقلت نحو 300 شخص خلال أقل من أسبوع

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن إدارة العمليات العسكرية تواصل حملاتها الأمنية المكثفة في عدد من المحافظات السورية، بينها حمص ودمشق وريف دمشق وحلب وطرطوس واللاذقية ودير الزور، مستهدفة المتورطين في العمليات الإرهابية. ارتكاب جرائم وانتهاكات بحق الشعب السوري خلال حكم نظام بشار الأسد، وتضمنت الحملة اعتقال السابقين ضباط وقوى أمنية ومخبرون ساهموا في اعتقال العديد من السوريين، إضافة إلى من ارتكبوا انتهاكات في ظل حماية هذا النظام.

وأسفرت هذه العمليات خلال أقل من أسبوع عن اعتقال نحو 300 شخص في مختلف البلدات والقرى السورية، وتعاون الأهالي في اعتقال المطلوبين. وتركزت الحملات بشكل أساسي على مناطق ريف دمشق في قطنا وسقبا والقلمون، حيث استهدفت المسلحين الذين عملوا سابقاً مع إيران، فضلاً عن الأشخاص الذين استغلوا حماية النظام السابق لارتكاب جرائم ضد المدنيين.

وتضمنت الحملة أيضاً نزع الأسلحة المستخدمة على نطاق واسع بين السكان المدنيين، لوقف الفلتان الأمني الذي تفاقم بعد انهيار مواقع قوات النظام وهروب عناصرها. وبحسب المصادر، فإن مئات الآلاف من الأسلحة وصلت إلى أيدي المدنيين بعد خروج الكثير منهم من الثكنات والمقرات العسكرية خلال فترة الفوضى.

وفي ريف دير الزور، لم تستهدف الحملات تجار الأسلحة فحسب، بل استهدفت أيضًا الضباط والمسلحين السابقين الذين كانوا جزءًا من الميليشيات الموالية لإيران مثل اللواء 47 التابع للحرس الثوري الإيراني.

ورافق هذه الحملات الأمنية نشر تعزيزات إضافية وإقامة حواجز في المناطق المستهدفة لضمان السيطرة الكاملة على الوضع. لكن كانت هناك بعض الشكاوى من المدنيين بشأن عمليات التوغل والمداهمة وإطلاق النار أثناء العمليات. من ناحية أخرى، لاقت هذه الحملات تأييدا عاما من السكان الذين أبدوا استعدادهم للعمل معا لتحقيق العدالة ومحاسبة المتورطين.

وطالب الأهالي إدارة العمليات العسكرية بإعداد قوائم واضحة بأسماء المتورطين لتسهيل القبض عليهم. ونظراً لوجود آلاف اللاجئين المطلوبين، فإن الحملة مستمرة.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أشاد العديد من السكان بدور إدارة العمليات العسكرية في مكافحة الفوضى، وأكدوا استعدادهم للتعاون في إخلاء المناطق من مظاهر العنف والانفلات الأمني.


شارك