الصحة العالمية تنعى آخر مستشفيات شمالي قطاع غزة
أكدت منظمة الصحة العالمية أن التفكيك الممنهج للنظام الصحي في غزة يشكل حكماً بالإعدام على عشرات الآلاف من الفلسطينيين المحتاجين للرعاية الطبية، معتبرة أن اقتحام إسرائيل لمستشفى كمال عدوان وحرق أجزاء منه أدى إلى آخر منشأة صحية رئيسية في شمال قطاع غزة خارج الخدمة.
وجاء في بيان المنظمة حول اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان، أن بعض الأقسام الرئيسية أصيبت بحروق شديدة ودمار خلال العاصفة، مضيفة أن 25 مريضا و60 من العاملين في مجال الرعاية الصحية في حالة حرجة، بحسب موقع الجزيرة نت، والمرضى كانوا لا يزالون في المستشفى عندما تم نقل المرضى في حالة متوسطة وشديدة إلى المستشفى الإندونيسي الذي دمر ولم تعد قادرة على تقديم خدماتها.
وأعربت المنظمة الدولية عن قلقها العميق على سلامة هؤلاء الأفراد، مشيرة إلى أن الهجوم الأخير على مستشفى كمال عدوان جاء في أعقاب القيود المتزايدة على الوصول إلى المستشفى من قبل منظمة الصحة العالمية وشركائها والهجمات على مرافق المستشفى والمناطق المحيطة بها. منذ أكتوبر 2023.
ودعت منظمة الصحة العالمية إلى وضع حد لهذا الرعب وحماية الخدمات الصحية وضمان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
واقتحم جيش الاحتلال، أمس الجمعة، مستشفى كمال عدوان بغزة، قبل أن يشعل النار فيه ويخرجه من الخدمة بشكل كامل. لكن الجيش لم يتوقف عند هذا الحد واعتقل أكثر من 350 شخصا كانوا في المستشفى، بينهم 180 من الطواقم الطبية، وتم نقل 75 جريحا ومريضا ومرافقيهم إلى مكان مجهول. وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنه تم إطلاق سراح بعضهم اليوم.
واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة هذا الهجوم جريمة حرب مكتملة الأركان، وحذر من أن هدفه تدمير النظام الصحي في غزة بشكل كامل كجزء من سياسة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، في حين ادعى الجيش الإسرائيلي أن المستشفى كان مدمرا. واعتبر أنه تم تدمير مركز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، وهو ما نفته الحركة.
وقالت الحركة في بيان لها: “ننفي نفيا قاطعا وجود أي مظاهر عسكرية أو تواجد مقاومين في المستشفى سواء من كتائب القسام أو أي فصيل آخر، كما أن المستشفى كان مفتوحا أمام الجميع والجهات الدولية والدولية”. المؤسسات ” الذين يعرفون المستشفى جيدًا.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، مخلفة أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مسن مفقود في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية. من العالم.