إسرائيل ترتكب 8 خروقات جديدة بوقف إطلاق النار مع لبنان
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان، الجمعة، ثمانية خروقات لوقف إطلاق النار مع حزب الله، ليرتفع إجمالي الانتهاكات إلى 319 منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ قبل 31 يوما.
وبحسب تقارير إخبارية مختلفة نشرتها وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، تركزت الانتهاكات اليوم في قضاء بنت جبيل في محافظة النبطية (جنوب)، لقضاء صور في محافظة الجنوب (جنوب)، لقضاء زحلة في محافظة البقاع (شرق). ).
وشملت الخروقات قصف الطائرات الحربية والمدفعية وتفجير المنازل. وفي منطقة بنت جبيل، قصفت المدفعية الإسرائيلية مدينة عيتا الشعب مرتين متتاليتين، وفي منطقة صور، نفذ الجيش الإسرائيلي مجددا عمليات قصف على المنازل في مدينتي يارون والناقورة.
وتسجيل تحليق مقاتلة إسرائيلية على ارتفاع منخفض في أجواء منطقة زحلة، استهدفت لاحقا ثلاثة أهداف في غابات مدينة قوسايا.
إطلاق سراح سوريين اثنين
من جهة أخرى، أفرجت إسرائيل الجمعة عن سوريين اعتقلهما الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان الخميس.
قالت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية إن القوات الإسرائيلية أفرجت عن الأسيرين السوريين أحمد أمين وطاهر ريمي اللذين اختطفا من وادي الحجير بجنوب لبنان أمس الخميس.
وذكرت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي سلم المحررين إلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) في موقع العباد الإسرائيلي، ثم قام بتسليمهما الصليب الأحمر اللبناني.
وقال الجيش اللبناني، الخميس، في بيان، إن آليات للجيش الإسرائيلي دخلت عدة مناطق في جنوب البلاد، لتواصل انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار والاعتداء على سيادة لبنان.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية حينها أن آليات للجيش الإسرائيلي تقدمت عبر وادي الحجير إلى مدينة القنطرة في جنوب لبنان.
زيارة فرنسية
في هذه الأثناء، يزور وزيرا القوات المسلحة والشؤون الخارجية الفرنسيان سيباستيان لو كورنو وجان نويل بارو لبنان من الاثنين إلى الأربعاء للقاء جنود فرنسيين من قوة اليونيفيل للاحتفال بالعام الجديد، بحسب البيان الذي شاركت فيه وزارة الدفاع الاتحادية. مع.
ومن المقرر أن يلتقي ليكورنو في بيروت، الاثنين، بقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، الذي سيقود عملية نشر جنود في جنوب البلاد عقب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، بحسب موقع الجزيرة نت الإخباري.
ويتردد اسم العماد عون كمرشح محتمل لمنصب رئيس الجمهورية الشاغر منذ أكثر من عامين.
ومن المقرر أن يلتقي الأربعاء، قائد قطاع جنوب الليطاني، الجنرال إدغار لوندوس، الذي يمثل لبنان في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار.
وتتولى هذه اللجنة، التي تضم لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا واليونيفيل، مسؤولية الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر بعد شهرين من الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.
ومن ثم سيتوجه لوكورنو وبارو إلى معسكر اليونيفيل في دير كيفا لقضاء ليلة رأس السنة مع بعض الجنود الفرنسيين البالغ عددهم 700 جندي.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن رئيس بعثة اليونيفيل قوله إنه يشعر بالقلق إزاء استمرار إطلاق النار والتدمير من قبل القوات الإسرائيلية حول الناقورة، مضيفا أن بلدة الخيام هي الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وأن الجيش اللبناني الواحد يتمركز هناك.
انتهاكات وقف إطلاق النار
تم تطبيق وقف هش لإطلاق النار منذ 27 نوفمبر من العام الماضي، مما أنهى حملة القصف بين إسرائيل وحزب الله التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 ثم تحولت إلى حرب واسعة النطاق في 23 سبتمبر من العام الماضي.
وبذريعة مواجهة تهديدات حزب الله، ارتكبت إسرائيل 319 انتهاكا لوقف إطلاق النار في لبنان، مما أدى إلى مقتل 32 شخصا وإصابة 38 آخرين، وفقا لإحصاء الأناضول استنادا إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
ودفعت هذه الخروقات حزب الله إلى الرد بهجوم صاروخي على موقع رويسة العلم العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة في 2 كانون الأول/ديسمبر للمرة الأولى منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وتشمل البنود الرئيسية لاتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل التدريجي جنوب الخط الأزرق الذي يقسم لبنان خلال 60 يوما، فضلا عن نشر الجيش اللبناني وقوات الأمن على طول الحدود والمعابر الحدودية والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الوحدة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنية التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المرخصة وتشكيل لجنة للمراقبة والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات .