الاحتلال يحرق مستشفى كمال عدوان وينكل بالأطباء والمرضى ويقتادهم لجهة مجهولة

منذ 16 ساعات
الاحتلال يحرق مستشفى كمال عدوان وينكل بالأطباء والمرضى ويقتادهم لجهة مجهولة

أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، الطواقم الطبية والمرضى في مستشفى كمال عدوان (شمال قطاع غزة) على خلع ملابسهم وسط البرد الشديد، ثم اقتادهم إلى مكان مجهول بعد اقتحامه وإحراق مرافقه.

ونشرت الإذاعة الإسرائيلية مقطع فيديو يظهر إخلاء مستشفى المشتبه بهم المزعومين. ويظهر في الفيديو مجموعة من الرجال الذين جردوا من ملابسهم واقتادوا وأيديهم مرفوعة تحت تهديد سيارة عسكرية.

وبحسب موقع الجزيرة نت الإخباري، زعم الجيش الإسرائيلي أن هذا المستشفى يعتبر مركزا لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في شمال قطاع غزة وعمل فيه المسلحون طوال الحرب.

من جانبها، قالت حركة حماس: “إن اقتحام مستشفى كمال عدوان من قبل جيش الاحتلال المجرم والمجازر الوحشية في محيطه هي جرائم حرب صهيونية”.

وحملت حماس في بيانها، الاحتلال وخليفته الحكومة الأمريكية، المسؤولية عن حياة المرضى والطواقم الطبية في المستشفى، ودعت المجتمع الدولي وكافة الدول والأطراف الفاعلة إلى التحرك وإنهاء دوامة الصمت والقمع. العجز عن كسر وجه هذه الإبادة الجماعية.

واقتحمت قوات الاحتلال المبنى بعد ساعات من الحصار، وطالبت إدارة المستشفى بإخلاء الطواقم الطبية والمرضى والمرافقين، فيما كان المبنى محاصراً بإطلاق النار ونيران الدبابات. ومنحت الحاضرين بعض الوقت للوصول إلى الساحة.

يُشار إلى أن هناك نحو 350 شخصًا في المستشفى، بينهم 75 جريحًا ومريضًا ومرافقيهم، بالإضافة إلى 180 من الكوادر الطبية والموظفين في أقسام المستشفى المختلفة.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن نحو 50 شخصا، بينهم خمسة من العاملين الطبيين في المستشفى، قتلوا عندما قصفت قوات الاحتلال مبنى مجاورا.

ضرب النظام الصحي وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الاحتلال أحرق أقسام العمليات الجراحية والمختبر والصيانة ووحدات الإسعاف والمستودعات التابعة لمستشفى كمال عدوان، وأن النيران امتدت إلى كافة أنحاء المبنى. وأضافت أن آليات جيش الاحتلال طوقت المستشفى، مما جعل الوضع في غاية الخطورة.

وجاء في بيان الوزارة أن د. وتلقى حسام أبو صفية (مدير المستشفى) تهديداً مباشراً من قوات الاحتلال بأنها ستعتقله هذه المرة.

واعتبر البيان ما حدث في مستشفى كمال عدوان بمثابة ضربة قاضية وجهها الاحتلال لما تبقى من النظام الصحي في شمال غزة، وأكد أنه يتماشى مع خطة الجنرالات لإنهاء التواجد السكاني في المنطقة.

دكتور. وقال ماهر شامية، نائب وزير الدولة لشؤون الصحة في غزة، إن الوزارة لا تعرف مصير المرضى والطواقم الطبية المتواجدين في مستشفى كمال عدوان.

وناشدت شامية، في مؤتمر صحفي، المنظمات الدولية وقف انتهاكات إسرائيل الجسيمة بحق المرضى والمرافق الصحية.

وفي مقابلة سابقة مع الجزيرة، قال مدير عام وزارة الصحة د. منير البرش أن الاحتلال الإسرائيلي أحرق مستشفى كمال عدوان واستخدم روبوتات الهدم الضخمة لتدميره أمس.

وأضاف البرش أن الاتصال بالطواقم الطبية وسيارات الإسعاف انقطع، وانقطعت عنه الأخبار منذ الغارة.

دكتور. من جانبه قال مروان الهمص مدير المستشفيات الميدانية بالوزارة، إن توقف الخدمات في مستشفى كمال عدوان يحرم شمال قطاع غزة من الرعاية الطبية، مضيفا أن التدمير المستهدف للمستشفى هو جزء من الاحتلال سيناريو النظام الصحي في قطاع غزة المحاصر


شارك