ماذا حدث في الساعات الأخيرة قبل حرق الاحتلال لمستشفى كمال عدوان بغزة؟

منذ 17 ساعات
ماذا حدث في الساعات الأخيرة قبل حرق الاحتلال لمستشفى كمال عدوان بغزة؟

فرض حصار على مستشفى كمال عدوان في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، أعقبه عزل كامل للمرضى والطاقم الطبي عن بقية دول العالم. إن حريق أكبر مستشفى في هذه المنطقة، والذي يخدم أكثر من 400 ألف شخص، هيأ الظروف لارتكاب جرائمهم الأخيرة ضد الفلسطينيين.

وفي الساعات الأخيرة التي سبقت هذه الجريمة، انقطعت الاتصالات مع سكان المستشفى بشكل كامل بعد أن حاصره جيش الاحتلال، وقدرت الحاجة إلى الطواقم الطبية والمرضى والمرافقين بنحو 350 فلسطينيا، بينهم 170 كادرا طبيا، لتقديم العلاج. للذهاب إلى فناء منزله للاستعداد للعاصفة.

وقال مسؤولو المستشفى إن قوات الاحتلال حاصرت المبنى وتلقت أوامر بإجلاء جميع المرضى.

وجاء ذلك بعد تقارير عن غارة جوية قريبة أسفرت عن مقتل نحو 50 شخصا، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وقال مدير المستشفى حسام أبو صفية في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي فجر اليوم، إن “قوات الاحتلال تحاصر مستشفى كمال عدوان وتعطي الأمر بالإخلاء”.

وأكدت ممرضة وصحفي في المستشفى ذلك، قائلين في رسائل صوتية سمعتها شبكة سي إن إن إن الناس هناك تلقوا أوامر بمغادرة المستشفى والذهاب إلى فناء المبنى.

وأظهر مقطع فيديو، شاركه الممرض وليد البودي، الذي كان متواجدا أيضا في المستشفى، حريقا مشتعلا في قسم الأرشيف بالمستشفى، مع سماع أصوات إطلاق نار كثيف في الخلفية.

وقال أبو صفية إن المستشفى والمنطقة المحيطة به كانا ضحية لهجوم إسرائيلي في الأشهر الأخيرة وأن حوالي 50 شخصا، من بينهم خمسة من العاملين في المجال الطبي، استشهدوا مساء الخميس بعد غارات إسرائيلية في مكان قريب.

وأضاف أبو صفية: “بعد غارة جوية لقوات الاحتلال، سقط نحو 50 شهيداً، بينهم ثلاثة من طواقمنا الطبية، تحت أنقاض مبنى مقابل مستشفى كمال عدوان”. أحمد سمور، الذي كان في الخدمة يوم الخميس ولكن أثناء المداهمة، توجه إلى المبنى المقابل للمستشفى الذي يعيش فيه هو وعائلته.

كما قُتل فني مختبر وعامل صيانة ومسعفان في مداهمة قرب المستشفى في الطريق إليه، و”ما زالت جثثهم ملقاة على الطريق ولا يستطيع أحد الوصول إليها”.

وبحسب وكالة الأنباء والإعلام الفلسطينية “وفا”، فإن جيش الاحتلال أجبر المرضى والجرحى والطواقم الطبية والصحفية على إخلاء المستشفى بالقوة، فيما أطلقت في الوقت نفسه القذائف والرصاص تجاهه، مضيفة أن النيران دمرته. الأقسام: العمليات والمختبر والإسعاف والطوارئ والاستقبال.

وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال أجبرت الطواقم الطبية والمرضى ومرافقيهم على خلع ملابسهم وسط البرد الشديد، واقتادتهم إلى مكان مجهول خارج المستشفى.


شارك