بعد رفض اليمنيين دعوات المليشيا.. منصة: الحوثي يُجند الأفارقة

منذ 14 ساعات
بعد رفض اليمنيين دعوات المليشيا.. منصة: الحوثي يُجند الأفارقة

اتهمت منصة تتبع الجريمة المنظمة وغسل الأموال في اليمن (PTOC)، اليوم (الخميس)، مليشيا الحوثي باستخدام المهاجرين الأفارقة كوقود لحربها من خلال التجنيد القسري والاستغلال العسكري، فضلاً عن التورط في تهريب الأسلحة والأشخاص.

وقالت المنصة في بيان حصلت بوابة البلد على نسخة منه، إن التقرير الذي نشرته يسلط الضوء على جرائم الحوثيين في جامع الشهداء بصنعاء ومراكز الاحتجاز، والتي تشكل انتهاكات جسيمة للقوانين الدولية، مشيراً إلى أن التقرير استناداً إلى وثائق أمنية واستخباراتية سرية تؤكد نشر مليشيا الحوثي عدداً من المواقع الخاصة لمعسكرات التدريب والتجنيد والأنشطة الاستخبارية للأفارقة، لا سيما مسجد الشهداء (باب اليمن) في صنعاء، والذي يتم من خلاله جلب اللاجئين الأفارقة من الجنسيات الصومالية والإثيوبية والإريترية والجيبوتية إلى اليمن، وإخضاعهم لدورات طائفية مكثفة وتدريبات عسكرية ثم إرسالهم إلى جبهات القتال أو إلى القرن الأفريقي. إقليم مقابل رواتب شهرية أفريقيا ينشرون الفكر الطائفي والعنصري للحوثيين ويستغلونهم في عمليات نقل الأسلحة والمقاتلين عبر البحر الأحمر لتهريبها إلى اليمن

وأشارت المنصة في تقريرها الذي حمل عنوان (استغلال الحوثيين للمهاجرين الأفارقة كأدوات في صراعاتهم العسكرية) إلى أن الحوثيين أنشأوا أربعة مراكز تدريب عسكرية أخرى للأفارقة في باجل بمحافظة الحديدة، وهي مركز يوسف المدني، وآل، المسؤول -الجوف مسؤول عن بدر المراني، سعدة مسؤول مطلق المراني، حجة مسؤول عبدالله وهو المسؤول، مما يشير إلى أن الحوثيين يسعون إلى تعزيز قدراتهم اللوجستية العسكرية من خلال تجنيد المهاجرين، وتعويض الخسائر البشرية في قتالهم، وتهديد الممرات المائية مثل البحر الأحمر، وتعطيل التجارة الدولية.

وقال التقرير إن جماعة الحوثي تسعى إلى توسيع نطاق سيطرتها والسيطرة على منطقة القرن الأفريقي من خلال إنشاء موطئ قدم لها عند مدخل البحر الأحمر وإقامة قواعد عسكرية في المنطقة ونشر فكر الإرهاب الطائفي.

وقالت المنصة إنها اجتذبت بعض المجموعات الإفريقية للتوافد على المسجد، والذين تمردوا ورفضوا أوامر مليشيات الحوثي مؤخراً احتجاجاً على الانتهاكات والتجاوزات المستمرة التي يتعرضون لها، وهو ما يمثل تطوراً دراماتيكياً في المسجد. بين المليشيا والأفارقة مما أدى إلى قيام المليشيا بشكل سري بتنفيذ مجزرة في مسجد الشهداء. وقد تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين، مما أدى إلى مقتل عنصر إريتري الجنسية كان يتزعم الجماعة. وإيذاء الآخرين.

وأشار التقرير إلى الحادثة التي لقي فيها عشرات المهاجرين الأفارقة حتفهم وأصيب أكثر من 200 آخرين بحروق في 7 مارس 2021، بعد أن أطلقت مليشيا الحوثي قنابل يدوية على مركز احتجاز المهاجرين التابع لمصلحة الهجرة والجوازات والجنسية بصنعاء لتفكيكه. بعد احتجاجهم على المعاملة المهينة وغير القانونية وظروف السجن اللاإنسانية.

ودعا التقرير إلى فرض عقوبات دولية على قيادات الحوثيين المتورطة في استغلال المهاجرين، وحشد دعم المجتمع الدولي لوقف ممارسات الحوثيين اللاإنسانية. وشدد على أهمية رصد وتسجيل كافة الانتهاكات المروعة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المهاجرين، ووضع قائمة سوداء بجميع القيادات والمسؤولين وأفراد الجيش والقوات الأمنية المتورطين في هذه الانتهاكات، وخصمها وفق القانون والدستور. ودعم جهود توثيق الانتهاكات ضد المهاجرين وعرضها على مجلس الأمن والمحافل الدولية.

وأوصى تقرير المنصة بضرورة إنشاء ممرات إنسانية آمنة لحماية المهاجرين الأفارقة وضمان وصولهم إلى المناطق الآمنة، وزيادة الدعم للمنظمات الدولية لضمان الحماية والرعاية الصحية للمهاجرين.

وشدد التقرير على أهمية دعم الحكومة اليمنية الشرعية وقوات خفر السواحل اليمنية في مكافحة الهجرة غير الشرعية عبر منطقة القرن الأفريقي إلى اليمن، لما تشكله من مخاطر أمنية واقتصادية واجتماعية على البلد اليمن ودول المنطقة.


شارك