خارجية الأردن: اقتحام بن غفير المسجد الأقصى خطوة استفزازية مرفوضة ومدانة
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، صباح اليوم، اقتحام وزير الأمن الوطني الإسرائيلي المتطرف المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ووصفته بالخطوة الاستفزازية المرفوضة والمدانة بانتهاك حقوق الإنسان. الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك/الشريف والتزامات دولة الاحتلال إسرائيل القدس المحتلة.
وقال المتحدث الرسمي للوزارة السفير د. وأعرب سفيان القضاة، في بيان له، صباح اليوم الخميس، عن رفض المملكة وإدانتها المطلقة لاقتحام وزير إسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرماته، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وانتهاك مؤقت. والفصل المكاني، والتأكيد على أن “إسرائيل، القوة المحتلة، ليس لها سيادة على المدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية”.
وأشار إلى أن استمرار إسرائيل في إجراءاتها الأحادية وانتهاكاتها المستمرة للوضع التاريخي والقانوني للقدس ومقدساتها يتطلب موقفا دوليا واضحا من المجتمع الدولي. ويطالب إسرائيل – بصفتها قوة احتلال – بوقف انتهاكاتها للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، واحترام حرماتها، ووقف جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الحرب العدوانية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة وانتهاكاتها لحقوق الإنسان. الاستجابة الإنسانية غير المسبوقة للكارثة التي يسببها.
وجدد التأكيد على أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة طاهر للمسلمين وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك تحت رعاية وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي المسؤولة حصراً عن إدارة شؤون المسجد الحرام وتنظيم الوصول إليه.
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، صباح اليوم، قيام وزير الأمن الوطني الإسرائيلي المتطرف باقتحام المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة استفزازية مرفوضة ومدانة وانتهاك لسيادة القانون. الوضع التاريخي والقانوني الراهن في المسجد الأقصى المبارك/… pic.twitter.com/Pquys8pyHE
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) 26 ديسمبر 2024
وفي وقت سابق، صباح اليوم الخميس، قاد وزير الأمن الوطني الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير، اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال على أضواء “الحانوكا” في أول أيام عيد الفصح. ما يسمى بالعيد العبري .
وذكرت مصادر محلية أن عشرات المستوطنين، بقيادة المتطرف بن جفير، اقتحموا المسجد الأقصى بمجموعات من اتجاه باب المغاربة، وأدوا طقوس تلمودية عنصرية في باحات المسجد الأقصى.
وذكرت المصادر ذاتها أن الاحتلال نشر قوة خاصة في باحات الأقصى لتأمين الاقتحام ومنع المؤمنين من الدخول، والذي تزامن مع اقتحام بن غفير، مشيرة إلى أن شرطة الاحتلال واصلت إجراءاتها العسكرية قرب الأقصى. البلدة القديمة بالقدس وأمام أبواب المسجد الأقصى ومنعت المواطنين من الوصول إلى باحات المسجد الأقصى. ملاذ.
وكان المتطرف بن غفير قد اقتحم المسجد الأقصى عدة مرات منذ أن أصبح وزيرا، وذلك في إطار استفزازات طويلة الأمد من قبل مسؤولي حكومة الاحتلال.
دعت جماعات المعبد المتطرفة إلى شن هجمات واسعة النطاق على المسجد الأقصى خلال عطلة عيد الحانوكا اليهودية في 25 من الشهر الجاري.
منذ بداية عدوان إسرائيل الواسع على أهل غزة والضفة الغربية في أكتوبر 2023، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى ومداخل البلدة القديمة.
ويستغل الاحتلال الأعياد اليهودية لزعزعة استقرار الشعب الفلسطيني، بما في ذلك انتهاكات خطيرة ترتكبها قوات الاحتلال، بما في ذلك فرض الحصار وتكثيف الإجراءات العسكرية على نقاط التفتيش وعرقلة وصول المواطنين إلى الأماكن المقدسة.